أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدي جورج - هل تعود الأحزاب القديمة للحكم في بلدان الربيع العربي ؟














المزيد.....

هل تعود الأحزاب القديمة للحكم في بلدان الربيع العربي ؟


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 23:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد الثورات التي قامت ضد الأنظمة الشيوعية في نهاية الثمانيات من القرن الماضي في أوروبا الشرقيه في رومانيا وبلغاريا والمجر وألبانيا وغيرها ، عادت الأحزاب الشيوعية المعدلة او ما سمي بأحزاب اليسار الديمقراطي الي الحكم بعد فترة من حكم مجموعة من الأحزاب اليمينية التي كانت قد قامت بالثورة ضد الأنظمة الشيوعية السابقة .
وهذه العودة السريعه للأحزاب الشيوعية القديمة للحكم راجعة لعدة أسباب منها :
اولا هو حنين الناخبين في تلك البلدان للأوضاع القديمة فرغم الظلم والقهر الذي عانت منه هذه الشعوب تحت الحكم الشيوعي الا ان هذا الظلم كان مقبول بمنطق ان المساواة في الظلم عدل فالجميع تقريبا يعيشون نفس المعاناة ونفس الظروف الحياتيه .
ثانيا ان إسراف الأحزاب اليمينية في الوعود برغد العيش للجميع تبخرت مع الوقت ووجد المواطن ان الدولة مع الأنظمة الشيوعية السابقة كانت توفر للمواطن العادي حياة شبه كريمة يتمتع بها غالبية المواطنين بينما مع حكم الأحزاب اليمينية أصبحت هناك فروق رهيبة في مستويات المعيشة فهناك أقليه تعيش حياة البذخ وأغلبية لا تجد قوت يومها .
ثالثا ان الأحزاب الشيوعية عدلت من أوضاعها ونجحت في التخلص من العناصر الفاسدة داخلها وعادت بفكر جديد يقبل بتداول السلطة وحرية الرأي مما أوجد لها قبول عند الناخبين .
والآن اذا نظرنا للأوضاع في دول الربيع العربي وتحديدا في مصر وتونس اللذين سقط فيهما النظام القائم ( استبعدنا اليمن لان النظام الذي فيها لم يسقط تماماً فقد سقط راس النظام ولكن هياكله وآلياته وأحزابه لازالت تحكم ، واستبعدنا ليبيا أيضاً لان نظامها لم يكن يعرف احزاب من قبل وان كان هناك الان حنين لعصر ألقذافي ).
ففي مصر وبعد ثورة يناير نجحت الأحزاب اليمينية ممثله في احزاب التيار الاسلامي وعلي رأسهم الاخوان المسلمين في القفز الي السلطة ولكنهم لنفس الأسباب السابقة التي أطاحت بالاحزاب اليمينية في أوروبا الشرقيه ، نجدهم فقدوا السلطة في مصر سريعا نتيجة الثورة الشعبية في 30 يونيو الماضي. والآن فإننا لا تستبعد باي حال من الأحوال ان ينجح بعض رجال الحزب الوطني السابق في العودة للواجهة مرة اخري وربما يستطيعوا الوصول لمنصب الرئاسة او تشكيل الوزارة ان لم يكن في هذه الانتخابات ففي الانتخابات التالية وذلك بشرط ان يتمكنوا من استبعاد كل العناصر الفاسدة ، خصوصا ان الحزب الوطني المنحل كان به كفاءات وقدرات لا غبار عليها كحسام بدراوي الذي أعلن عن تأسيس حزب الاتحاد او احمد شفيق المتوقع ترشحه للرئاسيات في حالة عدم ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي والذي كون حزب الحركة الوطنية .
في تونس وكما في مصر نجحت الأحزاب الدينية ممثلة في حركة النهضة الإخوانية في الوصول للحكم بعد إسقاط بن علي وقد قامت مظاهرات عارمة في تونس ضد حكم الإسلاميين لان المواطن العادي قد كفر بحكم هؤلاء الإسلاميين لتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية ولكن ما حفظ نظام حكم النهضة من السقوط للان هو ذكاء راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الذي لعب علي الاختلافات بين معارضيه وكذلك لانه تعلم الدرس من سقوط الاخوان في مصر مما جعله يقدم بعض التنازلات في الأوقات المناسبة وهذا ما حفظه من السقوط حتي الان .
ولكن ان استطاع رجال العهد القديم ممثلين في حزب نداء تونس الذي يرأسه الباجي قائد السبسي في تنظيم صفوفهم وفي تنقيتها من الفاسدين فقد يتمكنوا في قادم الأيام من الوصول للحكم نتيجة فشل تجربة حزب حركة النهضة الإخوانية .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حظرنا الجماعة الإرهابية وماذا بعد ؟
- مهزلة الأحكام القضائية في جريمة الخصوص
- الابارتهيد والأخونة، مانديلا ومرسي
- قانون التظاهر ويوميات متظاهر
- الكنيسة والكوتة وتمثيل الاقباط
- خدعوك فحدثوك عن ثبات مرسي وخطة هيكل
- قطر وتمثال نطحة زيدان ، بئس الذكري و المذكور والذاكرين
- جريمة كنيسة العذراء بالوراق والباس المجني عليه ثوب الجاني
- حيرة عبد الفتاح السيسي وحيرتنا معه
- مسيحيون ضد الانقلاب والمؤلفه قلوبهم
- هوية مصر مصرية وليست عربية او اسلاميه
- الدين والمال وقود نظام الانتخاب الفردى
- الجاني والمجني عليه في الاعتداء علي اقباط صفط اللبن بالمنيا
- البقاء لله في جماعة الاخوان
- رسالة الي الرئيس الفرنسي
- الاكاذيب التى تردد فى الاعتداءات على اقباط بنى احمد بالمنيا
- هايدر وحماس ومرسي والديمقراطية الغربيه
- حول قدرة جيشنا علي فض اعتصامات الاخوان
- الإعلان الدستوري المؤقت ماله وماعليه
- الثورة المصريه وردود الأفعال الدوليه


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدي جورج - هل تعود الأحزاب القديمة للحكم في بلدان الربيع العربي ؟