أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - مهزلة الأحكام القضائية في جريمة الخصوص














المزيد.....

مهزلة الأحكام القضائية في جريمة الخصوص


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 00:50
المحور: حقوق الانسان
    


مهزلة الأحكام القضائية في جريمة الخصوص
في نشرة اخبار الخامسة بالتلفزيون المصري اليوم سمعت خبر يقول : ان المتهم الرئيسي في جريمة الخصوص صدر ضده حكم بالمؤبد وذلك بالتزامن مع لقطات للحرائق في بيوت المسيحيين وحضانة المحبة .
توسمت خيرا وقلت ان هذا الحكم وان كان غير كافي الا انه يعتبر بداية جيدة وخطوة يمكن البناء عليها في مسالة الأحكام التي كانت تصدر من القضاء في قضايا الهجمات ضد الاقباط ، وقلت في نفسي هاهم الاقباط بدائوا يجنون ثمار مشاركتهم في ثورة يونيو ، فقد تصورت بكل حسن نية ان الممتهم الرئيسي الذي نال هذا الحكم هو بالتأكيد واحد من الرعاع الذين حرقوا احد الاقباط حيا لا لذنب او جريمة اقترفها بل بسبب كونه قبطي فقط ، وربما يكون قد شارك في قتل الاقباط السته الذين سقطوا شهداء في هذه الجريمة أيضاً ، وقد يكون قد شارك مع الذين حرقوا بيوت الاقباط هناك والذين حاولوا احراق كنيسة الخصوص لولا دفاع الأهالي عنها . وقلت رغم ان هذه الجرائم كلها تستوجب الإعدام الا ان الحكم لا باس به نظرا للظروف التي تمر بها البلاد الان .
وحدث سوء الفهم هذا من جانبي لان التلفزيون ارفق مع هذا الخبر الذي كانت تتلوه احدي المذيعات تقرير مصور لهذه الحرائق وكان التركيز علي الحريق الذي أصاب حضانة المحبة القبطية . لذا فإنني تصورت ان التلفزيون يذيع هذا التقرير مع هذا الخبر ليقنع المشاهد بان هذا الحكم عادل وان هذا الأخ المسلم نال جزاء ما اقترفت يداه في حق اخوة الوطن من الاقباط . تصورت ان دولتنا بدأت تشعر بمدي الظلم الذي لحق ويلحق بالأقباط وأنها تنوي تنفيذ القانون ولكنها تخاف من العامة والرعاع فلذا فإنها أرفقت هذا التقرير المصور لتقنع العامة بهذا الحكم .
ولكن للأسف فقد كنت ساذج في أفكاري وكنت حسن النية لأبعد الحدود في قضاءنا ، لأنني اكتشفت ان المتهم الرئيسي في القضيه هو القبطي هاني فاروق عوض الذي حكم عليه بالسجن المؤبد 25 عاما مع غرامة 15 الف جنيه ،
وان المهتم الثاني والثالث في القضيه هما القبطيان نجيب سمير واسكندر سمير الذي نال كل متهما حكم بالسجن المؤبد 15 عاما وغرامة خمسة آلاف جنيه لكل منهما ، ومن بعد هؤلاء يأتي من بعيد وعلي استحياء بعض المتهمين المسلمين في القضيه الذين نالوا بعض الأحكام كان أقصاها خمس سنوات وأقلها كانت سته أشهر للمتهم احمد عبد العليم مع تغريمه 100 جنيه .
فقضاتنا الأجلاء الذين يستشعرون الحرج لمجرد هتاف بعض القتلة من الاخوان اثناء محاكمتهم ويتركون القضيه لغيرهم حتي لا تتأثر أحكامهم باي ضغينة بينهم وبين المتهمين قد تكون حدثت نتيجة هتافات المتهمين ضدهم ، هؤلاء الفضاء هم أنفسهم لم يستشعروا باي حرج عندما يقومون بإلياس المجني عليه ثوب الجاني .
هؤلاء القضاة الذين لم تطاوعهم قلوبهم للفصل في قضية مكتب الإرشاد المكتملة الأركان وتركوا الحكم علي القتله لغيرهم ، كانوا في منتهي الشدة والبأس علي المجني عليهم من اقباط الخصوص الذين كانوا يدافعون عن أعراضهم ومقدساتهم .
هؤلاء القضاة الذين استشعروا الحرج فط قضية مكتب الإرشاد المصورة تلفزيونيا والتي قدمت فيها الشرطة والنيابة كل الأدلة والقرائن علي ارتكاب كبار رجال مكتب الإرشاد لها ، هم أنفسهم لم يستشعروا باي حرج عندما يتركون من يحرق الاقباط احياء ويقتل سته اخرين حرا بل يقومون بسجن المجتي عليهم وتغريمهم لمجرد مقاومتهم للعدوان الواقع عليهم .
للأسف فان ماحدث ليس فساد للقضاء فقط بل المنظومة كلها فاسدة بدء من الشرطة التي قبضت علي المجني عليهم وحولتهم لجناة ومروراً بالنيابة التي حققت في القرائن والأدلة وانتهاء بالقضاء الفاسد الذي اصدر الحكم .
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابارتهيد والأخونة، مانديلا ومرسي
- قانون التظاهر ويوميات متظاهر
- الكنيسة والكوتة وتمثيل الاقباط
- خدعوك فحدثوك عن ثبات مرسي وخطة هيكل
- قطر وتمثال نطحة زيدان ، بئس الذكري و المذكور والذاكرين
- جريمة كنيسة العذراء بالوراق والباس المجني عليه ثوب الجاني
- حيرة عبد الفتاح السيسي وحيرتنا معه
- مسيحيون ضد الانقلاب والمؤلفه قلوبهم
- هوية مصر مصرية وليست عربية او اسلاميه
- الدين والمال وقود نظام الانتخاب الفردى
- الجاني والمجني عليه في الاعتداء علي اقباط صفط اللبن بالمنيا
- البقاء لله في جماعة الاخوان
- رسالة الي الرئيس الفرنسي
- الاكاذيب التى تردد فى الاعتداءات على اقباط بنى احمد بالمنيا
- هايدر وحماس ومرسي والديمقراطية الغربيه
- حول قدرة جيشنا علي فض اعتصامات الاخوان
- الإعلان الدستوري المؤقت ماله وماعليه
- الثورة المصريه وردود الأفعال الدوليه
- ثورتنا المصريه وتحطيم الأرقام القياسيه
- قوم يا مصري مصر دايما بتناديك


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - مهزلة الأحكام القضائية في جريمة الخصوص