أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الإعلان الدستوري المؤقت ماله وماعليه















المزيد.....

الإعلان الدستوري المؤقت ماله وماعليه


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام رئيسنا جمهوريتنا المؤقت المستشار عدلي منصور بإصدار الإعلان الدستوري المؤقت الذي سينظم سير العمليه في مصر الي ان يتم تعديل الدستور المعطل ( دستور 2012) وقد نشرت جريدة المصري اليوم هذا الإعلان الدستوري في عددها الصادر اليوم الاثنين 9 يوليو
http://m.almasryalyoum.com/node/1930526
وبرغم أنني لست برجل قانون إلا أنني سأحاول ان اقرأ معكم بعض مواده قراءة سريعة بما فيها من سلبيات وإيجابيات :-
أولا المادة اللغم والتي واجهت اعتراضات من الثوار ومن كثير من طوائف المجتمع هي المادة الاولي التي لا تختلف عن مثيلتها في الدستور المعطل حيث جاء بها : (( جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة، والإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة، المصدر الرئيسي للتشريع )).
فهذه المادة بصياغتها هذه تؤسس لدولة دينيه فاشيه كالتي اسقطناها منذ ايام ولذلك فان السلفيين عند كتابة الدستور المعطل استماتوا لتكتب هذه المادة بهذا الشكل ولم يرضوا بالصياغة التي كان أضافها السادات والتي كانت تقول :ان مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ، والتي كانت عدلت سنة 1980 من السادات نفسه تملقا منه للإسلاميين حيث كانت تنص علي ان :- (( الشريعة الإسلاميه مصدر من مصادر التشريع )) وهكذا نجد أننا منذ سنة 1980 وحتي الآن نسير من تضييق ألي تضييق فبعد اضافة الالف لام الي كلمة الشريعة اصبحنا اكثر تضييقا الان مما يقودنا الي نصوص تؤسس لدولة دينيه .
ثانيا المادة السابعة حيث جاء بها ان :-
(( وتكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية لأصحاب الشرائع السماوية))
حيث ان هذه المادة قصرت حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر علي أصحاب الشرائع السماوية وبالرجوع للمادة الأولي التي بالتاكيد ستجب غيرها من المواد مع هذه المادة فانه لا مكان في بلادنا للبهائيين ولا للادينيين وربما للشيعه .
ثالثا المادة التاسعة جاء بها (( العمل حق واجب وشرف لكل مواطن، وتكفله الدولة على أساس مبادئ المساواة والعدالة)) فحق العمل من اهم حقوق الإنسان ولكن مسالة ان تكفل الدولة هذا الحق فهذا أمر مشكوك فيه إلا إذا كنا نريد العودة للاشتراكيه والقطاع العام ومسئولية الدولة عن كل شئ .
رابعا المادة العاشرة جاء بها (( لا يجوز قيام حزب سياسي على أساس التفرقة بين المواطنين، بسبب الجنس أو الأصل أو الدين،))
آري انه كان يجب النص صراحة علي عدم جواز قيام أي أحزاب علي أساس ديني لان المادة بصيغتها الحاليه يسهل الالتفاف عليها وتكوين أحزاب دينيه .
خامسا المادة الخامسة عشر حيث جاء بها (( ويحظر النص في القوانين على تحصين أي عمل أو قرار إداري من رقابة القضاء.))
وهذا نص جيد ويعالج ما فعله الخطأ والخطيئة التي ارتكبها مرسي سابقا عندما اصدر إعلان دستوري يحصن فيه قرارته من رقابة القضا ء .
سادسا المادة 16 حيث جاء بها (( والقضاة مستقلون غير قابلين للعزل، ولا سلطان عليهم في قضائهم غير القانون، ولا يجوز لأي سلطة التدخل في القضايا أو في شؤون العدالة)) وهذه مادة جيدة حيث منعت تغول أي من السلطتين التنفيذية أو التشريعية علي السلطة القضائية حيث كان القضاة واقعين خلال فترة حكم مرسي السابقة تحت تهديد إصدار قانون السلطة القضائية بغير موافقتهم والذي كان يمهد لعزل أكثر من ثلاثة آلاف قاضي .
سابعا المادة 18 الخاصة بالمحكمة الدستورية فقد أعادت الاعتبار للمحكمة الدستورية حيث جاء بها (( المحكمة الدستورية العليا هيئة قضائية مستقلة قائمة بذاتها، وتختص دون غيرها بالرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح وتتولى تفسير النصوص التشريعية، وذلك كله على الوجه المبين في القانون )).
ثامنا المادتين 28 و 29 تمثلان أشكالا بالنسبة لي ويتمثل الأشكال في الآتي :
هناك لجنة قانونية ستكون خلال 15 يوما من اصدار هذا الاعلان وتتكون من ثمانية اعضاء قانونيين بحسب المادة 28 وسيقومون بإجراء التعديلات وإعادة الصياغة للدستور المعطل في فترة لا تتجاوز شهر تمهيدا لعرضها علي لجنة خمسينية مكونة من كل أطياف المجتمع
كي تقوم بإعداد المشروع النهائي للتعديلات الدستورية خلال ستين يومًا على الأكثر من ورود المقترح إليها،
والأشكال هنا لماذا لا نبدأ بتكوين اللجنة الخمسينية في البداية علي ان تقوم لجنة الثمانية بعملها فيما بعد ؟ أم ان الغرض هو ان لا نغرق في التفاصيل فيما بعد ، فما ستقوم به لجنة الثمانية القانونية هو ما سيتم تعديله فقط حتي لا ندخل في جدال مجتمعي لا لزوم له ؟ وهذا سؤال أتوجه به للقانونيين .
الأشكال الثاني هو النسبة المتدنية لتمثيل المرأة والشباب في اللجنة الخمسينية حيث نص علي ان يكون من بينهم عشرة من الشباب والنساء وأظن ان هذه نسبة متدنية جداً بالنسبة لمجهودات الشباب والمرأة في هذه الثورة .
ثامنا المادة 30 حيث جاء بها (( يعرض رئيس الجمهورية مشروع التعديلات الدستورية على الشعب لاستفتائه عليه خلال ثلاثين يومًا من تاريخ وروده إليه، ويعمل بالتعديلات من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليها في الاستفتاء))
حيث لم يبين الإعلان الدستوري هنا ماذا نفعل إذا رفض الشعب هذه التعديلات في الاستفتاء المقرر إجرائه .وهذا احتمال وارد ؟
تاسعا بالمادة 30 أيضاً حيث جاء بها (( ويقوم رئيس الجمهورية بالدعوة لانتخاب مجلس النواب خلال خمسة عشر يومًا من هذا التاريخ لإجراء الانتخابات خلال مدة لا تقل عن شهر ولا تتجاوز شهرين، وخلال أسبوع على الأكثر من أول انعقاد لمجلس النواب تتم الدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية )) والأشكال هنا انه من غير المستحب أجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية لان ذلك لن يساهم في جسر شقة الخلاف المستعرة الآن بل بالعكس قد يزيدها .
عاشرا وإحقاقا للحق انه برغم كل ما سبق فالاعلان الدستوري الجديد برغم سلبياته به بعض الإيجابيات كالمواعيد المحددة والواضحة به ، بالإضافة الي رده الاعتبار للمحكمة الدستورية ، وهذا شئ يبعث في نفسي بعض الطمأنينة وما يبعث الطمأنينة في نفسي أكثر ان هناك ثوار ومناضلين يرون في هذا الإعلان وفي الدستور الذي سيتم تعديله رجعة للوراء وسيحاولون الضغط بكل السبل للضغط علي لجنة الثمانيةن لإعادة تعديل الدستور المعطل تعديلا يتناسب مع تأسيس دولة مدنية عصرية ولا يؤسس لدولة دينية فاشيه كالتي تم إسقاطها في 30 يونيو السابق .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المصريه وردود الأفعال الدوليه
- ثورتنا المصريه وتحطيم الأرقام القياسيه
- قوم يا مصري مصر دايما بتناديك
- سحل وقتل الشيعه المصريين في دوله الاخوان
- المساعدات الأمريكية للمعارضه السوريه التوقيت والمغزي
- هل يكون عناد اردوغان مقدمة للربيع التركي ؟
- ذبح جندي بريطاني بالسواطير بقلب لندن
- الاختطاف والأسلمة ، دورنا ومسؤليتنا
- رنا فتاة الواسطي المختفية والاعتداء علي الاقباط وإرادة الدول ...
- نحن لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين
- مانديلا ومرسي الابارتهيد والأخونة
- دولة الاخوان المزعومة ودولتهم الموؤدة
- استشهاد عزت حكيم ورد فعلنا الباهت
- خواطر إخوانية
- نزرع القمح في سنين تطلع الكوسة في ثوانيج
- أنا والوطن والمسحول
- فقه التقيه وفقه التمكين لدي الاخوان داخليا وخارجيا
- عين امنياس رد الفعل الغربي ودحر الإرهاب
- الكوته القبطية مالها وما عليها
- وكالة أنباء مسيحيي الشرق الاوسط نقلة مهنية ونوعية في العمل ا ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الإعلان الدستوري المؤقت ماله وماعليه