أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - الاختطاف والأسلمة ، دورنا ومسؤليتنا














المزيد.....

الاختطاف والأسلمة ، دورنا ومسؤليتنا


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 09:23
المحور: حقوق الانسان
    



قرات بالأمس بجريدة البشائر خبر عن اختفاء فتاة قبطية اسمها دميانة عادل اختفت من الإسكندرية وعندما ابلغ والدها باختفائها ظهرت بعد عدة أيام وأقرت أنها تزوجت عرفيا من جارها المسلم الذي يكبرها في العمر وطالبت بحمايتها من أهلها .
الي هنا والخبر وان كان غير عادي إلا أننا مع الواقع المريض الذي نعيشه قد بدأنا نعتاد عليه ( وهذا مكمن الخطر وان كان هذا ليس حديثنا الان ) ولكن غير العادي هو كم الشتائم والسباب الذي وجه الي هذه الفتاة والي والدها كتعليقات من القراء الاقباط علي هذا الخبر ، واستميحكم عذرا في نقل بعضه إليكم مع تحفظي علي كل الألفاظ الواردة :-
احدهم يقول وهو اكثرهم نادبا : كلبة وغارت .
واحدة ثانيه تقول : حمارة بتضيع نفسها بين بلطجية هيلعبوا بيها ويرموها بعدين .
ثالث يعلق بكلمة واحدة : شرمو........
رابعه تلقي اللوم علي الاب المكلوم قائلة : أبوها ماعرفش يربيها .
حالة دميانة تتكرر امام أعيننا يوميا واغلبنا للاسف تعودنا علي هذا الأمر فلم يعد يهمنا عرض ولا شرف ولا فلذات أكباد تخطف منا ، ومعظمنا يلقي اللوم علي الضحيه وعلي أهلها كما شاهدتم في التعليقات السابقة مع ان أي منا معرض ان يكون في مثل موقف هذه الفتاة .
مدام بوتشر المؤرخة الانجليزية كانت قد ذكرت في كتابها تاريخ الأمة القبطية ان بقاء اقباط في مصر لهو معجزة من معجزات هذا الزمان نتيجة العذابات التي تعرضوا لها علي مر الزمان علي يد الحكام العرب والمماليك والفاظميين وغيرهم في سبيل تمسكهم بايمانهم المسيحي ، ولكن ربما لو عاشت مدام بوتشر لوقتنا هذا لاكتشفت ان ما يتعرض له القبط ونسائهم وفتياتهم هذه الايام ربما يفوق ما تعرض له الاقباط علي مر الزمان لانه قديما كانت عمليات الخطف والأسلمة والقتل تتم جهارا نهارا اما الان فإنها تتم بليل وبحيل وأساليب قذرة جدا تشارك وتتؤاطي فيها جهات رسميه وغير رسميه من داخل مصر وخارجها ، جهات ذات تمويلات ضخمة تري ان أسلمة اقباط مصر او ابعادهم عنها هو واجب ونصر مبين لابد من تحقيقه .
الحديث يمكن ان يتشعب حول الاختطاف والأسلمة عن الجهات المسئولة والأغراض والدوافع ، ولكن ما أركز عليه هنا هو دورنا ومسؤليتنا كاسرة قبطية ومجتمع مسيحي وكنيسة محاصرة ومضطهدة .
يا سادة علينا الا نقع فيما وقع فيه من علقوا علي حادثة دميانة بإلقاء اللوم علي دميانة وأسرتها فهذا أسهل الحلول وايسرها ، حل يجعلنا نغسل أيدينا من هذه الجرائم وننام مستريحي البال والضمير .
هذا الحل السابق لا يتبناه فقط بعض العامة ولكن للاسف هناك رجال كهنوت يقترفون هذا الإثم ويرددون نفس الاقاويل علي أي فتاة او سيدة تعرضت لما تعرضت له دميانة قائلين :- كلبة وغارت . ويعللون الأمر ببعدها عن الكنيسة .
يا سادة ان أي فتاة او سيدة مهما كان تدينها وقربها من الكنيسة يمكن ان تتعرض للاختطاف والأسلمة فالذئاب المفترسة التي تجد كل مساندة من الدولة لا تعدم وسيلة من وسائل الترهيب او الترغيب للإيقاع بفريستها .
ياسادة هذا ملف مؤلم وهؤلاء المخطوفات ضحايا ومجني عليهن بل أنني أضيف وأزيد في القول أنه حتي لو تبين لنا أن إحداهن ذهبنت بارادتها فهي أيضاً ضحية ويجب إلا نتركها حتي بعد اسلمتها فكم من واحدة عادة نادمة لحضن الرب .
ياسادة دورنا كبير واهم ما فيه إلا نعتاد علي هذه الممارسات ونعتبرها شئ عادي ، لابد ان نتكاتف كمجتمع وكنيسة واسر لتوعية أولادنا ،، وعلينا ان نلتف حول الأسر المكلومة ولانهرب منها كأنما أصابهم الجرب فهذا هو ما يسعد قلب الخاطفين ومن يقف ورائهم كي يستفردوا بنا أسرة وراء أسرة .
أخيرا أقول لكم يا سادة بدلا من توجيه السهام للضحايا فلنفعل كما فعل مسيحنا الذي ترك 99 خروف وراح يبحث عن الخروف الضال فلنعتبر كل واحدة خروف ضل طريقه ولابد من السعي ورائه لرده الي حظيرة الإيمان المسيحيي .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رنا فتاة الواسطي المختفية والاعتداء علي الاقباط وإرادة الدول ...
- نحن لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين
- مانديلا ومرسي الابارتهيد والأخونة
- دولة الاخوان المزعومة ودولتهم الموؤدة
- استشهاد عزت حكيم ورد فعلنا الباهت
- خواطر إخوانية
- نزرع القمح في سنين تطلع الكوسة في ثوانيج
- أنا والوطن والمسحول
- فقه التقيه وفقه التمكين لدي الاخوان داخليا وخارجيا
- عين امنياس رد الفعل الغربي ودحر الإرهاب
- الكوته القبطية مالها وما عليها
- وكالة أنباء مسيحيي الشرق الاوسط نقلة مهنية ونوعية في العمل ا ...
- مينا وحد مصر ومحمد مرسي يقسمها
- قراءة في نتائج الجولة الأولي من الاستفتاء
- السيسي متراجعا
- مليونية الشرعية والشريعة
- مدد يا سيدي حبيب العادلي مدد
- خيرت الشاطر لن يكون حريري مصر
- أئمة الكذب والنفاق والاعتداء علي غزة
- ترزية القوانين والدساتير من سرور الي الغرياني


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - الاختطاف والأسلمة ، دورنا ومسؤليتنا