أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدي جورج - ترزية القوانين والدساتير من سرور الي الغرياني














المزيد.....

ترزية القوانين والدساتير من سرور الي الغرياني


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 08:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كان احمد فتحي سرور أستاذ القانون بجامعة القاهرة ووزير التعليم ورئيس مجلس الشعب لعدة سنوات قبل الثورة يوصف بانه ترزي القوانين وكان كلما احتاج نظام مبارك شئ أوعز الي رجاله في مجلس الشعب بقيادة المرحوم كمال الشاذلي وبالتنسيق مع رئيس المجلس د. فتحي سرور لإخراج هذا الأمر في صورة قانون ، وكان كله بالقانون .
ورغم أننا كنا ناقمين كل النقمة ومعترضين كل الاعتراض علي مجلس الشعب وعلي رئيسه فتحي سرور وكنا نصفه بانه ترزي القوانين الأول في مصر إلا ان الرجل كان يتميز بالإضافة الي دماثة الخلق وخفة الدم المشهور بهما كان يتميز أيضاً بانه غير فظ ولبق وكان دائما بادي السرور والحبور .
وحتي في آخر مشهد رايناه له قبل الثورة بعدة ايام وأثناء زيارته هو وصفوت الشريف للكاتدرائية المرقسية لتهنئه قداسة البابا شنودة نيح الله نفسه بعيد الميلاد المجيد وذلك بعد حادثة القديسين وفؤجي الرجل بكمية الغضب الموجودة عند كل المتواجدين يومها وتلعثم الرجل وحاول اللف والدوران لتفادي الهجوم عليه وعلي نظام مبارك ولكنه أبدا لم يتعامل بفظاظة او جليطة وغرور مع احد .
تذكرت كل هذا في هذه الأيام التي يكتب فيها دستور مصر الجديدة ، مصر مابعد الطغيان ، مصر الثورة ،.
مصر التي من المفروض انها لجميع مواطنيها والمفروض ان يكون دستورها متماهي مع كل ماسبق فالدستور كما نعرف هو العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم وهو أبو القوانين فان صلح حاله صلحت جميع القوانين المستمدة منه وان فسد فسدت جميعها .
ولكن ما حدث في بلادنا هو عكس ذلك تماماً فبدلا من وضع مسالة كتابة الدستور في ايد خبراء أمناء لا يهمهم إلا مصلحة الوطن فؤجنا بان هذه العملية أسندت الي جمعية تأسيسية مشكوك فيها وفي تمثيلها لعامة الشعب . جمعية حلت سابقا بأمر قضائي ومن المحتمل ان تحل للمرة الثانية .
جمعية هناك عشرين عضو منها تم تعيينهم بامر من رئاسة الجمهورية في مناصب تنفيذية بما يعد اخلال بمهام تمثيلهم في اللجنة التاسيسية وبما يؤثر علي نزاهتهم وحيدتهم .فمسالة كتابة الدستور وضعت في يد جمعية تأسيسية كونت بطريقة خاطئة بحيث سيطر عليها لون واحد وتيار واحد ورأسها مستشار كنا نظن فعلا انه من القوي الوطنية التي تحرص علي مصلحة الوطن ومصلحة جميع المواطنين بصرف النظر عن عقديتهم او اتجاههم ولكننا فؤجنا به لا يعمل إلا علي أرضاء تيار واحد واتجاه واحد .
فالمستشار الغرياني ولا اعرف إذا كان اسمه مستمد من الغرور الذي يتميز به والذي رايته عند حديثه عن انسحاب ممثلة النوبة النائبة الجرئية د. منال الطيبي من التأسيسية فقد رأيت فيه رجلا مغرورا فظا لا يستطيع كظم غيظه وكال الاتهامات للسيدة المنسحبة من التأسيسية بطريقة استفزت كل من تابع هذا الموقف .
وربما يكون اسم الغرياني مستمد أساسا من التغرير فقد خدعنا الرجل وغرر بنا عندما ظننا انه فعلا رجل محسوب علي الحركة الوطنية التي وقفت في وجه مبارك ولكن الآن وبعد زوال حكم مبارك وبعد ان اصبح اللعب علي المكشوف اكتشفنا ان سيادة المستشار الغرياني او المغرر او المغرور ( كلها مشتقة من الاسم ) لا يهمه حركة وطنية ولا وطن وان كل همه مصلحة جماعة دينية لا يهمها إلا مصالحها ولو علي جثة هذا الوطن .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تكوني سبب التحرش
- التراجع عن إقالة النائب العام هو تراجع تكتيكي للإخوان لا يوق ...
- علي الطريقة الباكستانية ( القبض علي طفلين قبطيين بتهمة ازدرا ...
- أوباما واضطهاد الاقباط
- حزب المؤتمر والتيار الشعبي بارقة امل لمصر
- ما اسهل ان تكون معارضا ( أزمة الفيلم وأزمة التيار الاسلامي )
- رحم الله ايام مبارك
- جان ماري لوبين ومحمد مرسي
- قضية علاء رشدي تؤكد اضطهاد القضاء للأقباط  
- الحيرة في اختيار الرئيس
- لا اسلاموفوبيا ولا رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب 
- فخ فليحتكم الاقباط لشريعتهم
- شئ من الخوف
- المفاضلة بين السرطان والسكتة الدماغية ( فى ترشح عمر سليمان )
- لبننة الوضع المصري
- بس اه لو كنا زي
- دولة فضيلة المرشد
- شعب لا يستحق الا حكامه (( أنور البلكيمي نموذجا ))
- الي متي الصمت أيها الاقباط ؟
- مجلس للشعب ام مجلس لتكريس التمييز بين أفراد الشعب ؟!!!


المزيد.....




- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدي جورج - ترزية القوانين والدساتير من سرور الي الغرياني