محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)
الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 00:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما لا يستمعُ أحدٌ لندائِكَ سِرْ بمفردِك !!!
قد أغلقُ البابَ ورائي لِزمنٍ أراهُ كافياً ، لِيراجعَ فيه الاخرون مواقفهم وقد أتركُه مُوارَباً بعضَ الشيئِ ، ولكنَّ ذلك وفي الحالتين لا يعني القطيعةَ ، كما لا يعني أنني اريدُ إستدراجَ الآخرين الى ساحتي والاصطفافَ الى جانبي ، فلأولئك رُؤاهُم و نظرتُهم وتفسيرُهم لما يجري وما يمرُّ من سلوك ومن احداث ، كما انني أنا الآخرُ لي رؤيتي و نظرتي ، ولكنّني لستُ أُحادياً في كلِ ذلك ، كما أن عَينيّ دون عصابةٍ ، بعكسِ الذين ينظرون لما يجري حولهم وكأنهم بعيدون عنه ، وكأنَّ صيرورة الحياةِ و مجرياتها منفصلة عن بعضها . لا أُعاني حالةَ عنادٍ متأصلةً فيّ ، لكنني لا اتنازلُ عما هو حقٌ من حقوقي ، أو أتساهلُ فيه ، فالتسوياتُ فيما نسميه حقاً يدخلُ في بابِ الجبنِ ِوالخيانةِ ، وانا لستُ كذلك ، واولئك الذين تُزْعجهم مواقفاَ كهذه ليسوا مطالبين بالعطفِ عليَّ و لا مواساتي كما ان سماعَ صوتِهم يخدشُ حيائي . لذا فالطريقُ ممتدةٌ أمامي والنهاياتُ قد تلوحُ عند ايِّ منعطفٍ ، ولعلَ عنترة بن شدادٍ قد أوجز كلَّ هذا في قصيدةٍ هي من عيونِ الشعرِ الجاهليّ اخترتُ منها هذين البيتينِ .
لا يـحملُ الحقد من تعلو به الرتبُ *** ولا يـنال العُلى من طبعه الغضبُ
ان الأفـاعي وإن لانَـت ملامسها *** عـند الـتقلب فـي أنيابها العطب
( مقتطف من : أوراقٌ ضائعةٌ - محمود كلّم ) .
#محمود_كلّم (هاشتاغ)
Mahmoud_Kallam#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟