هان الرحيلُ حتى تساوى به النسيانُ !!!

محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 22:36
المحور: القضية الفلسطينية
    

هان الرحيلُ حتى تساوى به النسيانُ !!!
========================
الكلب اكثر وفاء من كثيرين من بني البشر . ومن خلال معايشتي أسوق الحدث التالي . فمثلاً عمي نمر كلّم الذي استشهد بفعل واحدة من غارات الطيران الصهيوني على قرية العزّية عام 1977 ، كان لديه كلب يرافقه دوماً . وبعد استشهاده رحمه الله رابط كلبه فترة من الزمن في نفس المكان الذي كان عمي فيه يصلي . وقد ظل ليلتها ينبح بشكل واسلوب أثار ذهول واستغراب اهل قرية الحنيّة في قضاء مدينة صور - جنوب لبنان ، واستمر في نباحه حتى مات ربما لأحساسه بحالة وحدة التي آل اليها بعد رحيل صاحبه ، والحزن الذي لازمه بسبب ذلك .
أما الحمار فهو صاحب كرامة تفوق في مرتبتها كرامة كثيرين يدّعون بها زيفاً ويتمارَوْن بها كذباً ورياءً .
الكرامة ليست حِكراً على الآدميّ وحده .
كثيرون ممن قاتلوا في صفوف الثورة الفلسطينية ، وقدموا دماءهم وارواحهم رخيصة في سبيلها ، ايماناً منهم بأحقية الفلسطينيين كشعب ان تكون له ارض حرّة ودولة ، ولكن الذي يحزّ في النفس ، أن الثورة وقيادتها ساوت بين دماء ضحايا الثورة والماء ، حين تخلّت عن اطفال وعوائل شهدائها ولم تعد تذكرهم بشيء ، ليس العطاء ، وإنما التذكر الذي يعني فيما يعنيه تجديد الحياة لهم وكأنهم بُعثوا أحياءً من قبورهم . ليس الماءُ ثمناً للدم ، يا ثوارُ !!!.
وأبْعدُ غايةٍ طُلِبَتْ وفاءُ ..... وأكذبُ لفظةٍ قيلتْ رفيقُ.

#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات