أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي أحمد - لماذا الأنبار ؟














المزيد.....

لماذا الأنبار ؟


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن فهم الأسباب التي أدت إلى اندلاع أعمال العنف الأخيرة دون الأخذ بنظر الاعتبار أمور عديدة أهمها :
أولاً ـ طبيعة التغيير :
فكما تعلمون أن تغيير النظام جرى بفعل عامل خارجي ( أمريكي ) , وبغض النظر عن نوايا صاحب التغيير , فقد انقسم العراقيون حوله إلى فريقين متناحرين : الأول رأى فيه وسيلة لتحسين واقع الشعب العراقي , خصوصاً أولئك الذين تلاقحت مصالحهم معه . في اعتقد الفريق الثاني أن أي احتلال مهما كانت نواياه المعلنة فإنه شر مستطير .
ثانياً ـ الأخطاء الكارثية لسلطة الاحتلال المؤقتة :
كان من المفترض أن تقوم الادارة الأمريكية بعد احتلالها للعراق بتشكيل حكومة عراقية مؤقتة وبصلاحيات كاملة من شخصيات عراقية مشهود لها بالكفاءة ( تكنوقراط ) بعيداً عن انتماءاتها العرقية أو الدينية أو الطائفية لمدة زمنية كافية حتى تتمكن من التخلص من معظم آثار الدكتاتورية , ولكنها بدلاً من ذلك ذهبت إلى مجلس الأمن لتستصدر منه قراراً يشرعن غزوها للعراق ويعتبره احتلالاً مما أثار حفيظة العديد من شرائح المجتمع العراقي .
ومما فاقم الأوضاع ما قامت به سلطة الاحتلال المؤقتة ومنها ـ إن لم نقل أهمها ـ حل الأجهزة الأمنية , وخصوصاً الجيش , وتشريع قانون اجتثاث البعث ( الي تحول فيما بعد إلى قانون المسائلة و العدالة ) الذي أصبح سيفاً مسلطاً على رقاب ملايين العراقيات و العراقيين , في حين كان من الممكن التعامل مع البعثيين من خلال القضاء , أي معاقبة من أجرم بحق الجماهير العراقية دون غيره .
ثالثاً ـ طبيعة القوى السياسية العراقية التي تصدت للمشهد العراقي بعد الاحتلال :
لا يخفى عليكم الكيفية التي تشكل بها مجلس الحكم العراقي , حيث تم تصنيف العراقيات والعراقيين وفق هوياتهم الفرعية والذي استمر حتى هذه الساعة . ولم تكن هذه الكيفية بعيدة عن سياسة وتفكير القوى التي اعتبرت نفسها المنتصرة حيث تعاملت بمنطق الغالب ومنطق الأغلبية والأقلية من حيث الواقع الديموغرافي للمجتمع العراقي مل أثار حفيظة سكان العديد من المحافظات العراقية ودفعها إلى مقاومة الواقع الجديد .
وحتى بعد تغيير الأوضاع ومشاركة كل مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية ظل هذا الواقع ساري المفعول من خلال ما يسمى بالتوازن الطائفي و العرقي وهو في حقيقته التعامل على أساس غير عادل مع أجزاء مهمة من الشعب العراقي .
ورغم المحاولات التي بذلتها القوى السياسية الممثلة لهذه المحافظات التي ترى أنها مظلومة لتغيير هذا الواقع لكن دون جدوى , ما دفعها إلى القيام باعتصامات علها تدفع السلطة التنفيذية إلى تغيير هذا الواقع غير أن هذا لم يحصل , فكان من الطبيعي أن تستغل العناصر المعادية للعملية السياسية , وإن اختلفت توجهاتها , لتعمل على القيام بأعمال عنف اهدافها شتى , منها اثارة الفوضى و الأخرى اسقاط العملية السياسية و الثالثة إجبار السلطة على تلبية مطالبها .
أما لماذا جرت هذا الأحداث في محافظة الأنبار بشكل خاص , فذلك نابع من الطابع العشائري لهذه المحافظة التي استفزتها الاجراءات الأخيرة للحكومة والتي كان آخرها اعتقال النائب أحمد العلواني وفض اعتصام الانبار بطريقة اعتبرتها العشائر نوع من الاستفزاز كانت نتائجه كما ترون .



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الثانية و الثلاثون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية و الثلاثون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثلاثون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة و العشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و العشرون يعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية و العشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية والعشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة العشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الخامسة و العشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة عشر بعد المئة من ثورة 14تموز
- الحلقة الثانية عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية عشربعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة العاشرة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة بعد المئة من ثورة 14 تموز


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي أحمد - لماذا الأنبار ؟