أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الثامنة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز














المزيد.....

الحلقة الثامنة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 20:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




نوري السعيد في القاهرة
قبل متابعته السفر إلى لندن , اجتمع نوري في القاهرة , في كانون الثاني ( يناير ) 1938 , بقائد السرب هندل ـ جيمس , الذي يحتمل أنه كان على اتصال بالاستخبارات السرية البريطانية . وأخبر نوري محدثه أنه كان متشوقاً إلى معرفة خط العمل الذي ستتبناه بريطانيا (( في حال أصبحت الأوضاع في العراق مشوشة تماماً )) . وأضاف أنه إذا لم تكن لدى بريطانيا نية للتدخل فإن يشعر نفسه مدعواً للبقاء قريباً من بغداد بحيث يمكنه , فور انفجار الاضطرابات التي يتوقع , أن يتخذ الاجراءات المناسبة (( بالتشاور مع الملك عبد العزيز بن سعود )) . وكذلك , فقد أبلغ نوري هندل ـ جيمس أن المدفعي عبر عن نيته في أن ينظر في شراء أسلحة من ألمانيا أو بلد أخر بدل الاعتماد على بريطانيا وحدها في هذا الشأن . ونُظِرَ إلى تصريحات نوري , وخصوصاً في النقطة الأخيرة منها , على أنها (( اتهامات مثيرة بعض الشيء )) ولابد من النظر إليها (( بتحفظ )) . وجاء في ملاحظة لوزارة الخارجية البريطانية (( ..... ربما كان يأمل في تعزيز فضائله في أعين حكومة صاحب الجلالة بدمغ السياسيين العراقيين الآخرين بالأوان الأكثر عتمة )) .
وأخيراً وصل نوري إلى لندن . لكنه وصلها , كما يقول السفير البريطاني (( وهو خاضع لتوق لا يهدأ للعودة إلى السلطة والنفوذ )) . وعاد إلى بغداد في تشرين الأول ( أكتوبر ) 1938 , ولم يضع وقتاً في تجديد اتصالاته بالعقيد الصباغ وأصدقائه , وفي تحريضهم على الاطاحة بوزارة المدفعي . وبين أشياء أخرى , كان استياء الضباط أنفسهم من محاولة رئيس الوزراء موازنتهم بمجموعة عسكرية أخرى قد مهد الطريق أمام نوري . وكانت الجهود التي بذلها بعد ذلك لإخبار البريطانيين بأنه عرف بمؤامرة عسكرية (( قضى عليها في مهدها )) من الأمور التي عكست أساليبه . وكان هدفه هو تبرئة نفسه سلفاً في أعين البريطانيين من أي لوم قد يوجه إليه , وتحضيرهم في الوقت نفسه للانقلاب الفعلي الذي حصل في 24 كانون الأول 1938 وأتى بنوري إلى رئاسة الوزارة ثانية .
وما أن عاد نوري إلى السرج حتى ركز اهتمامه على القصر . ولم يكن قد وافق أبداً على وجود غازي في العرش . وكان قد اعتقد ـ منذ البداية ـ أنه لم يخلق للتاج . وفي وقت مبكر يعود إلى كانون الثاني ( يناير ) 1933 , أي قبل موت فيصل بثمانية أشهر , أفضى بما نفسه إلى عضو في وزارة الخارجية البريطانية . وقال أنه سيكون هناك (( دعم ملموس )) في العراق لتغيير الوراثة لمصلحة زيد , الأخ غير الشقيق للملك فيصل . وتزايدت حدة معارضة نوري للملك غازي في السنوات القليلة التالية عندما وجد نفسه غير قادر على التأثير على الملك الشاب , لا بالضغط ولا بالإقناع . وكان لرد فعله على هرب أخت غازي سنة 1936 دلالة على مشاعره . فقد قال إن البيت الهاشمي أهين في شرفه إلى حد أن ليس هنالك ما ينقذ هيبته غير ابعاد غازي عن العرش . ولاشك أن الاعتبارات الشخصية قد لعبت دورها في كراهيته لغازي , ذلك أن ابنه الوحيد صباح , أصيب بجراح خطيرة سنة 1935 عندما كان يقوم بألعاب بهلوانية خطيرة بالطائرة لتسلية غازي . و ربما كان نوري قد حمله أيضاً مسؤولية قتل بكر صدقي لصهره . وكان غازي يحتقر نوري الى درجة أنه اخبر العقيد الصباغ يوم 24 كانون الأول ( ديسمبر ) 1938 , أي يوم الانقلاب , أنه على استعداد لإسناد الحكومة إلى أي رئيس وزراء يختاره الجيش باستثناء نوري . وقبل ذلك , في تشرين الثاني ( نوفمبر ) , كان قد استقبل نوري وتركه واقفاً على قدميه من دون أن يدعوه للجلوس ثم صرفه بعد دقائق قليلة . وفي هذا الوقت تقريباً قال نوري لمستشار السفارة البريطانية : (( إننا لسنا مربوطين ببيت فيصل )) . ولم يكن هذا التفكير نزوة عابرة . ففي سنة 1937 كان نوري قد فوض أحد أصدقاء العائلة السعودية بمقابلة الملك ابن سعود وإثارة احتمال ترشيح أحد أبنائه لعرش العراق . يتبع
وصفي السامرائي



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة السادسة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة عشر بعد المئة من ثورة 14تموز
- الحلقة الثانية عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية عشربعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة العاشرة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة السابعة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثالثة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الأولى بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة و التسعون من ثورة 14 تموز
- حول الأوضاع في المنطقة
- الحلقة الخامسة و التسعون من ثورة 14 تموز


المزيد.....




- نحن ندين الهجوم الإسرائيلي على إيران وندعم الهجوم الإيراني ا ...
- حرب الإبادة بالعطش: الماء كسلاح تطهير جماعي في غزة
- حرب إسرائيل على إيران والمنطقة، يجب أن تتوقف
- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الثامنة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز