أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الرابعة عشر بعد المئة من ثورة 14تموز














المزيد.....

الحلقة الرابعة عشر بعد المئة من ثورة 14تموز


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 21:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نوري السعيد متهم بقتل معارضيه
وليس من الواضح ما كان عليه دور سمعة نوري كرجل لا يعرف الإحجام عن أي اسلوب يرفعه إلى مركز السلطة . فقد كان بعض منافسيه يشعرون بالرعب منه , بكل ما للكلمة من معنى . وعلى سبيل المثال , سنة 1930 خشي السويديان ناجي و توفيق على حياتهما , وفي تعليقه على هذا في اجتماع خاص قال محسن شلاش , الذي كان وزيراً للمال ذات مرة , واستناداً إلى ما ورد في سجلات الشرطة السياسية , أن باستطاعة نوري (( أن يرتب بسهولة اغتيال أي من معارضيه كما فعل في حالة توفيق بك الخالدي )) . وكان الخالدي وزيراً سابقاً للداخلية ذا ميول معادية للشريفيين وموالية لبريطانيا , وقتل سنة 1924 بتحريض من نوري سعيد , كما يعتقد عموماً . وفي الفترة 1943 ـ 1948 , كان الرجل الذي اتهم باغتياله , وهو شاكر القرة غولي , نقيب عسكري سابق وتابع أمين لنوري , يجلس في مقعد في مجلس النواب . ويبدو أن نوري كان متورطاً في قضية آخرى أقل شهرة , ففي سنة 1930 , قام ضابط جيش متقاعد وهو تحت تأثير الكحول بإخبار عبد الغفار البدري , أحد زعماء الحزب الوطني وناقد لا يلين لمعاهدة 1930 , بان نوري وعده بإعادته إلى الجيش إذا ما تمت (( إزاحة )) عبد الغفار من الجيش , ولكن , لعل هذا لم يكن أكثر من محاولة من نوري لإخافة عبد الغفار وإجباره على الصمت .
والأمر الذي لا شك فيه أن نوري استخدم اتصالاته الوثيقة و الواسعة النطاق مع الضباط و المسؤولين البريطانيين لتقوية موقعه السياسي . ولكن , حتى سنة 1930 , عندما تحمل مسؤولية المعاهدة الجديدة , وهو حمل كان لمعظم كبار السياسيين أن ينؤوا بع , كان البريطانيون ينظرون إليه بكثير من الشك . وكان في رأيهم يتمتع (( بقدرة رائع على الركض مع الأرانب والكلاب في آنٍ واحد )) . فبينما كان على علاقة جيدة بهم , كان يحث العنصر الوطني , وكان هنالك من يعتقد بأنه كان القوة التي تحرك القلم المتصلب لجريدة (( الاستقلال )) الوطنية . وبكلمات أخرى , فإن تكتيكه كان يتفق مع سياسة فيصل , بالرغم من أن عملاء البريطانيين أفادوا في أنه كان يفعل كل ما بوسعه (( لوضع الملك بين يديه )) وليجعل من نفسه (( أقوى رجل في المملكة )) , كان ذلك في سنة 1923 . ووصل شك الانجليز في نوري ذروته سنة 1927 خلال أزمة العلاقات الانجليزية ـ البريطانية , يومها بدا أن نفوذه و نفوذ الملك , وياسين الهاشمي كذلك , يهدد المصالح البريطانية إلى درجة أن القائم بأعمال المندوب السامي و مستشاره ذهبا بعيداً إلى حد التلويح بأنه لن يكون هنالك ما يضمن (( السلامة )) إلا اذا طرد هؤلاء الثلاثة من العراق . وإضافة إلى هذا , بينما كان البريطانيون يسلمون بأن نوري داهية وأنه (( استراتيجي جيد )) في الحرب , فإنهم لم يكونوا يقيمون خلال العقد الأول للعهد الملكي قدراته السياسية بشكل عال جداً . وعلى سبيل المثال , فعندما سعى الملك إلى وضعه على رأس وزارة ائتلافية مشكلة من كبار السياسيين سنة 1929 , اعترض المندوب السامي , ولاحظ أنه ((لا يبدوا أن نوري السعيد يمتلك لا المؤهلات ولا وزن التجربة الذي يمكنه من المحافظة على وحدة مثل هذه الوزارة حتى ولو لفترة قصيرة )) . وعلى العموم , فبعد سنة 1930 غيّر البريطانيون رأيهم في نوري وتوصلوا أخيراً إلى أن ينظروا إليه (( كصديق قديم ومجرب )) , مع أن بعض مسؤوليهم استمر في الاعتقاد بأنه (( ما زال بطبيعته عفريت الإزعاج المشاغب )) الذي اعتادوا معرفته في أيام خالية . يتبع
وصفي السامرائي



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الثانية عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية عشربعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة العاشرة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة السابعة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثالثة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الأولى بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة و التسعون من ثورة 14 تموز
- حول الأوضاع في المنطقة
- الحلقة الخامسة و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثالثة و التسعون من ثورة 14 تموز


المزيد.....




- بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.. فيديو يظهر الشرطة تستخ ...
- احتجاجات واسعة في نيروبي والشرطة تستخدم القوة لتفريق المتظاه ...
- حزب موال للأكراد: ناقشنا مع أردوغان نزع سلاح حزب العمال الكر ...
- وفد سياسي يزور أوجلان بالسجن وسط ترقب لإلقاء سلاح -العمال ال ...
- من مجتمع الكادحين إلى خصم المتظاهرين.. كيف فقد وليام روتو شع ...
- غزة: الفصائل الفلسطينية تعتبر دم ياسر أبو شباب -مهدورًا- وتت ...
- قسوة قانون الإيجارات الجديد وتجاهله لنماذج تحديد القيمة الإي ...
- على وقع فضائح فساد... الحزب الاشتراكي الإسباني الحاكم يحظر ع ...
- آلاف المتظاهرين في باريس يطالبون بوقف الإبادة في غزة
- هل يبدأ حزب العمال الكردستاني بتسليم سلاحه؟


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الرابعة عشر بعد المئة من ثورة 14تموز