أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - حتى احتراق المعزوفة














المزيد.....

حتى احتراق المعزوفة


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 01:45
المحور: الادب والفن
    


حتى احتراق المعزوفة
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
سامي العامري
ـ ـ ـ ـ ـ

لجَّتْ طيوفي دماً يستغرقُ الورقا
يا عاشقاً عذِباً جاوزتَ مَن عَشِقا
والشمسُ في مدن الأيامِ مُطفأةٌ
لكنها في دمي عادت لتحترقا
حاربتُ قافيتي
لمّا ارتأتْ سببا
سلبتُني رئتي
قطَّرُتها شُهُبا
واليومَ أحسبُها
قيثارةً قطفتْ
زيتونتي عنبا
فهي استوتْ ورَبَتْ
عيداً هنا وسَبَتْ
ميّادةً كِبَري
حتى اشتهى الطرَبا !

***

إنها الأمواجُ
تنداحُ بزخمٍ واندفاعْ
وشراعٌ راح يبدو من بعيدٍٍ
مثلَ تسعين شراعْ
وحنايايَ مشافي
من سرابٍ لا تُعافي
حيث قلبي مستباحٌ للبكاءْ
ومباحٌ للغناءْ
لغناء البحر تتلوهُ محارهْ
ويعيدُ الطورَ مصراعٌ لجارهْ
بابها الشرقيُّ مفتوحٌ على المرسى
ولا أنسى
هي المَرْجِعْ
وسيوفٌ كمصابيحَ تشعشعْ
وأنا والحزنُ أخوهْ
بيننا كالقوم نخوهْ
مثلما بيني وبين البحر مَدٌّ وهديرٌ
ودمٌ تزحمهُ الأسماكُ ،
والحيتانُ تدرينا
وللفيروز حظوهْ

***

إن لم تجدْ وطناً
فلتعشقِ الضَّعفا
ومثلما وطني
في بؤبؤ المنفى
يشفى الجميعُ دُمىً جَذلى
وخافقُهُ هيهات أن يشفى

***

هل أختصرُ إليك حياتي ؟
هل أحكي لك عمّا فاتْ ؟
يا نيرودا
( أشهدُ أني قد عشتُ ) (*)
ولكنْ عُقْباً مَرميّاً في الطرُقاتْ

ـــــــــــ
(*) عنوان كتاب مذكرات بابلو نيرودا

ـــــــــــــ
برلين
كانون الثاني ـ 2014



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنانيتي (*)
- رمَقُ الشمّام
- سنون وذُبالات
- هلال بجناحين من غيوم
- هاجريني كالطيور
- من عُلا الشطين
- شُرفة على نبضك
- جاذبية التفاهة
- مجتمعنا وبعض مثقفينا ... والغالب والمغلوب
- دعوة لإلغاء اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق
- ستة أرغفة من تنورٍ تموزيٍّ
- كالنسرين قلباً
- كتابان رقميان
- أشواق من هاوية
- توقيعاتٌ على وترٍ صامت
- مداراتُ مِغزَل
- تحت لحاف الغيم
- نصوصٌ إبليسية
- وردة القمَرين
- قلاع خلف الصباح


المزيد.....




- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - حتى احتراق المعزوفة