بُندقية العرب بصرة- «قرن المِعزى»

صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 21:48
المحور: الادب والفن
    

«قرن المِعزى Giethoorn» ضاحية هولندية تابعة لمُقاطعة Overijssel كانت قبل تحولها إلى منتجع سياحي شهير مُجرد قرية بكر صغيرة يسكنها مُزارعون، عام 1170م غطاها فيضان هائل أودى بحيوات جميع الحيوان والماشية، فبدت قرون تلك الحيوانات طافية على سطح الماء، فأطلق عليها إسم Geytenhorn ومعناها بالهولندية قرن المِعزى، ثم سُمِّيَت لاحقاً Geythorn وبمرور الوقت تغير الإسم إلى Giethoorn ليسهل نطقها.

نحو عام 1230م أنشأ Giethoorn بعض القبائل القادمة من منطقة البحر المتوسط واشتهرت منذ القرن 18م وذاع صيتها عام مولد جمهورية الخوف العراقية 1958م فكانت موقع تصوير الفيلم الهولندي الشَّهير Van Fair.

ما يجذب إلى هذه القرية ممراتها وقنواتها المائية التي ينتقل السياح داخلها بواسطة قوارب متعددة الأنواع، كالمغطى بسقف ليتجول بالسَّياح حال انهمار المطر يطلق عليها Covered Boats وهناك أيضاً قوارب بونت وكياك وكانوي. أبرز الأماكن التي يقصدها السَّياح مكان تاريخي يُسمى Olde Maat Uus عبارة عن مزرعة قديمة بها حيوانات كثيرة، فضلاً عن المحال والمطاعم المطلة على القنوات المائية أشهرها De Molenmeester ومطعم De Lindenhof داخل بيت ريفي حوله حدائق كثر. تبعد Giethoorn نحو 5كم جنوب غربي مدينة Steinwijk، وهي تشبه إلى حد كبير مدينة البُندقية Venezia في إيطاليا، لذلك يُطلق عليها: البُندقية الهولندية (أو بُندقية الشمال) ويبلغ طول قنواتها المائية 8كم، ويمر عليها نحو 50 جسراً خشبياً. جميع قنوات القرية لا يتجاوز عمقها 1م، ولتداخلها وُلدت العديد من الجزر أقيمت عليها بيوت سكنية، وتم ربطها ببعض عن طريق جسور الخشب الجميلة.
إذ تنعدم فيها الطرقات العادية ويستخدم سكانها وسائل النقل المائية للانتقال بين قنواتها العديدة والمتقاطعة. ويُوجد لكل بيت في القرية قارب خاص كبديل عن السَّيارة، أشهر هذه القوارب ما يُعرف بقارب الهمس whisper boat الشَّاعري يُذكر بأيام الأديب الحبيب «ظ. غ.» و«همسة حائرة!»... ... ...

، سُمِّي كذلك لأنهُ لا يبعَث إزعاجًا، يعمل بمحرك كهربائي لا يقلق هدوء القرية الحالمة اللاهية الأشبه ببُدقية العرب بصرة الأمس الطيبة الخيرة..


http://www.youtube.com/watch?v=qTAubnOVDOA

#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات