أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شجادة - يدا














المزيد.....

يدا


حسيب شجادة

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 23:17
المحور: الادب والفن
    


يدان فارغتان ---- واقع الحياة
ترجمة حسيب شجادة
جامعة هلسنكي

كان الإسكندر الثالث، المعروف بالإسكندر الكبير، ملك مقدونيا، أقوى قائد عسكري ومحتلّ في العالم القديم. عند بلوغة سن الثلاثين كان قد أنشأ واحدة من أكبر الإمبراطوريات، امتدت مسافة ٤-;-٨-;-٢-;-٧-;-كم، من اليونان حتى الهند. يعرف عن الإسكندر هذا أنه لم يُقهر قط في أية معركة ويُعتبر من ألمع القادة العسكريين في التاريخ.

في غضون ساعاته الأخيرة على فراش الموت، قال الإسكندر لجنرالاته: “بعد موتي ووضع جثتتي في التابوت دعوا ذراعي تسترخيان على الحافتين والكفان مفتوحتان، ليرى الجمهور يدي الفارغتين عند مفارقة هذا العالَم”. لبّى الجنرالات ما طُلب منهم. شخصيات مرموقة كثيرة حضرت المأتم ودُهشت لمشاهدتها ذراعيه خارج التابوت والكفان مفتوحتان. استفسروا عن سرّ ذلك فتلقوا هذا الجواب: أراد الإسكندر أن يُظهر أنه عندما حكم العالم ، كنوز ضخمة من الذهب والفضة والثروة كانت في متناول يديه، ولكن في الحقيقة يغادر هذا الدنيا بيدين فارغتين.
على فراش مونه أدرك الإسكندر أن فتوحاتِه وجيشَه العرمرم وسيفه الحادّ وكنوز الثروة التي كدّسها في خلال حياته لا نفع منها وعليه أن يتركها في هذا العالم.

عبرة

هذا هو واقع الحياة. نولَد واليدان فارغتان ونموت واليدان فارغتان. لا ريب أن أكثر الناس حكمةً هو الذي يستعدّ للحياة بعد الموت عبر إطاعة أوامر الخالق على أفضل شكل ممكن، إذ أن الجميع سيعود إلى الله بعد الموت. تذكّر دوماً أن الشيءَ الوحيد الذي يرافقنا بعد الوفاة هو عملُنا.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاموس عربي فنلندي، فنلندي عربي لإلياس حرب، عرض ومراجعة
- ختان البنات، دراسة في تاريخ الختان عبر العصور
- قصّة المستحيل، قصّة أخلاقية
- قوّة الكلمات
- هل أنت كالعصفور؟
- من نوادرالجاحظ وطرفه
- كيف يتغلّب نيوتن على إديسون
- أقصوصة- الصقر والحمامة
- التغير اللغوي
- تأثيل لفظة “الكحول”، المشروبات الروحية
- لا أريد الذهاب لصلاة الجمعة
- حلقة ثالثة - نماذج من شعر الأطفال التتار
- حلقة ثانية من الشعر التتري للأطفال
- أُحبّكَ يا حبيبي
- نماذج من الشعر التتري للأطفال -١-;--
- مقدسيلن
- الضحك إكسير الحياة
- ما اسمها؟
- نظرة شمولية لواقع المرأة العربية
- جندي في سلاح البحرية الأمريكية يعتدي على مهاجر إفريقي


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شجادة - يدا