أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - أقصوصة- الصقر والحمامة














المزيد.....

أقصوصة- الصقر والحمامة


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 18:59
المحور: الادب والفن
    


رأى صبي ذاتَ مرة حمامة مقصوصةَ الجناحين، ولم تقو على الطيران. فكّر في نفسه، من أين لهذه المسكينة الحصول على غذائها كي تبقى على قيد الحياة. بالكاد مضت لحظة واحدة وإذا بصقر يحمِل فريسةً ما في منقاره. اقترب الصقر وحطّ على الأرض وأطعم الحمامة. عندما رأى الصبي هذا المشهد، فكّر كيف أن الله القادرَ على كل شيء، يزوّد كل مخلوقاته بالطعام. لذلك قال: لماذا عليّ أن أقلق في الحصول على المعيشة؟ إن الله سيمدّني بما احتاج إليه. هكذا عزم الصبي على القعود في البيت بدون عمل. مرّتِ الأيام ولم يحصلِ الصبيُّ على أيّ شيء.
مرّ به رجل حكيم وقال له: يا خادم الربّ، إنك رأيت طائرين، أحدهما حمامة جريحة والآخر صقر، لماذا آثرتَ أن تُصبح مثل الحمامة؟ لماذا لم تفكّر في أن تكون مثل الصقر الذي لا يأكل بنفسه فقط بل يُطعم الآخرينَ المحتاجين؟
هذه القصة توضح أن الطريقة الحقيقية لـ”وضع الثقة بالله” لا تعني أن يستسلم الإنسان القادر على توفير معيشته بنفسه ويصبحَ عاطلا عن العمل منتظرا لقمة عيشه لتنزل عليه من السماء. على الإنسان ألا ينسى أن الله منحه أسبابَ العيش وينتظر منه أن يستغلّ تلك الأسباب على خير وجه، أن يعمل بجدّ ونشاط، وألا يقعد مكتوفَ اليدين. حالة الإنسان شبيهةٌ بحالة الصقر، ومن المفترض ألا يكتفي بتلبية حاجياته فقط بل تزويد الآخرين، إذ أن الذين يفعلون ذلك يزوّدهمُ الله بكل ما يحتاجون إليه، بل وأكثر من ذلك.

العبرة: كن صقرا! إسعَ للتحليق عالياً بجناحيك أنت، وابحث عن بركات الله عبرَ استكشاف عالمه وأعنِ المضطهدين والمعوزين.



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغير اللغوي
- تأثيل لفظة “الكحول”، المشروبات الروحية
- لا أريد الذهاب لصلاة الجمعة
- حلقة ثالثة - نماذج من شعر الأطفال التتار
- حلقة ثانية من الشعر التتري للأطفال
- أُحبّكَ يا حبيبي
- نماذج من الشعر التتري للأطفال -١-;--
- مقدسيلن
- الضحك إكسير الحياة
- ما اسمها؟
- نظرة شمولية لواقع المرأة العربية
- جندي في سلاح البحرية الأمريكية يعتدي على مهاجر إفريقي
- ميثولوجيا ناقة صالح في‏ ‬-;-القرآن
- بعد ثماني عشرةَ سنةًً من الزواج
- المزارع والساعة اليدوية، قصّة أخلاقية
- قازان عاصمة جمهورية تتارستان ولؤلؤتها
- حول تعليم عرب ال 48 العبرية
- عن غسان كنفاني
- أحبّ لأخيك ما تحبّه لنفسك
- أواحدة أم أربع؟


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - أقصوصة- الصقر والحمامة