أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - حلقة ثانية من الشعر التتري للأطفال














المزيد.....

حلقة ثانية من الشعر التتري للأطفال


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


من الشعر التتري للأطفال
-٢-;---;---
ترجمة
حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

في رحلتنا مؤخرا لمدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، التقينا برئيس الكونغرس التتاري العالمي والنائب في البرلمان، الدكتور رينات زاكيروڤ-;---;--، وأهدانا كراسا “صفحات سحرية” يحتوي على نماذجَ من شعر تتري للأطفال بلغات ثلاث، التترية والروسية والإنكليزية وفيه أيضا شريط دي ڤ-;---;--ي دي. ارتأيت نقل هذه النماذج من الإنكليزية للعربية.

چالي والعنزة

العنزةُ صديقةُ چالي العزيزة
تحْشُر رأسَها بجانب النافذة
چالي يقوم بدوْر المضيف ويقدّم لها العشبَ طعاما
تهزّ العنزةُ ذقنَها امتنانا

القطّة المشاغبة

أُنظُر، لاميچا منهمِكةٌ بخياطةِ
ملابسَ لدُميتها، هذا ما تقوم به
متى سأحصَلُ عليها؟ تسأل الدميةُ متمدّدة
لا أقدِر على الانتظار، العُطلةُ آتية
في غُضون ذلك تحمْلقُ بالبَكرة
هل تتحرّكُ الآنَ؟ هل أخيرا ستكرّ
وعندها ستثبُ وتلتقطها ككُرة
وستطاردُها دائريا لتدعَها تتدحرج
لا همّ َ لها إلا اللعب
قطّة عابثة ومُضحكة
تودّ اللعبَ كل يوم

جَرْو كسول

جرْوُنا يعيش ببحْبوحة، لا شكاوى
إنّه ينبَح ويجري بمرَح، يلعبُ كلَّ يوم
ينظر إليّ يعينين طافحتينِ بالحبّ
كأنه يقصِدُ أن يقول: دعْنا نلعَب ونضحَك
أحيّانا يرتاح، عندما يتغذّى جيدا
على كفّيه الأماميتين يحني رأسَه
يأتي الذُّبابُ لمضايقته، لكن بأحلام عذبة
لا ينوي أن يعرِفَ، على ما يبْدو
جَرْوٌ كَسول كهذا! يُحَمْلِقُ منَ الأسفل
تبدو عيناه نصفُ المغمضتين متوهّجة بالتمام
إنه يتثائب مليّاً ويتحرّك ليحكَّ أذنَه
فيختفي الذباب توّاً

فأرة سقطت في وعاء حليب

لا أدري كيف ولماذا، ولكني أُخْبرتُ
أن فأرةً في قفص سقطت في وِعاء
للحليب، سبحتْ إلى الخلف وإلى الأمام، ولم تستطعِ الهروب
كل حركة مَحمومة، أين ستكون آمنة؟
كان الحليبُ سائلا، الغرقُ كان مصيرها
إنها تجدّف هنا وهنا، إنها تُحافظ على إيمانها
جهدُها لم يكن عبثا، يسرّني أن أعلن
سبحتْ طويلا جدّا وتحوّل ذلك الحليب إلى زُبدة
وللحظة واحدة استطعتَ أن تراها واقفةً هناك
ثم وثَبت وجرتْ إلى مخبأها
يا أعزَّ واحد لي، إن كنتَ تدوسُ نفسَ ذلك الوِعاء
تحلَّ بالصبر، كن رزينا، لا تنسَ هدفَك!

الصباح

عندَ الفجر يستيقظُ الوَرى
والشرقُ يلتهبُ ويحمرّ
تُشرق الشمسُ وأشعّتُها
تهبِط لتدفىءَ الأرض

تدبّ الحياةُ في شوارعِ المدينة
وبالقرب منها الحقولُ والغابات
التلال والحدائقُ وساحات المدينة
الكلّ يستحمُّ بضياء شمسِ السماء

سكُان المديتة اسْتفاقوا ونهضوا
في كلّ مكان يطبُخون ويخبِزون
الطيورُ بأسرابها نحوَ السماء
تحلّق من أجلِه تعالى

والأولاد في برْد الصباح
يتوجّهون إلى المدرسة بعدَ الفَطور
وحقائبُهم منتفخةٌ على ظُهورهم
يذهَبون ليتعلّموا، يَحذوهمُ الأملُ والحماس


القمر والشمس


هناك مهدٌ ذهبيٌّ في مرتفعات الهيمالايا
ومَن ينامُ فيه محروسٌ طوالَ الليل
عندما تُشرق الشمسُ، تكون الريحُ قد كانت هناك
تسبّحُ دخولَ الشمس، على العالَم أن يكون يقظا

تكونُ الريح بشيراً واجبُها القول
ها قد أشرقتِ الشمسُ، استقبل يوما آخرَ بتحيّة

ّوعندما تغيبُ الشمسُ، منجزة سباقها اليومي
يأخذُ الهلالُ، أخوها الشابّ، حيّزَ المهد
لا يُترك وحيداً أبدا، النجومُ من حولِه
مثل أصْغر النجومُ تشعّ من بعيد
ينامُ الهلالُ في المهد طيلةَ الليلة
إلى أن توقظَه الشمسُ بنور الصباح الباكر
يحلّ النهارُ بعد الليل، أخٌ بعد أخ
في حين يخلُد الواحدُ للراحة، يستطيعُ الاعتمادَ على الآخر





#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُحبّكَ يا حبيبي
- نماذج من الشعر التتري للأطفال -١-;--
- مقدسيلن
- الضحك إكسير الحياة
- ما اسمها؟
- نظرة شمولية لواقع المرأة العربية
- جندي في سلاح البحرية الأمريكية يعتدي على مهاجر إفريقي
- ميثولوجيا ناقة صالح في‏ ‬-;-القرآن
- بعد ثماني عشرةَ سنةًً من الزواج
- المزارع والساعة اليدوية، قصّة أخلاقية
- قازان عاصمة جمهورية تتارستان ولؤلؤتها
- حول تعليم عرب ال 48 العبرية
- عن غسان كنفاني
- أحبّ لأخيك ما تحبّه لنفسك
- أواحدة أم أربع؟
- بيضة كولومبس
- حارس أطلق النار فقتل يهوديا صاح “الله أكبر” في حائط المبكى
- المسيح في‏ ‬-;-القرآن
- أصل اللفظة “حنفية”
- “الديناصور الأخير” وسلامة العربية


المزيد.....




- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - حلقة ثانية من الشعر التتري للأطفال