أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - هل أنت كالعصفور؟














المزيد.....

هل أنت كالعصفور؟


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 14:09
المحور: الادب والفن
    


هل أنت كالعُصفور؟
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي


ذات يوم اشترى رجل غني عُصفورين جميلين كحيوانات أليفة لحديقته. كان العصفوران من أجمل الطيور التي شاهدها في حياته. أعطى ذلك الرجل الطائرين الثمينين للبستانيّ لتدريبهما. مرّت أيّام كثيرة، وفي يوم من الأيام، أخبر البستانيّ الرجل الثريَّ أن أحد العصفورين كان يطير بشكل فاتن ويحلّق عاليا في السماء، في حين أن العصفور الآخرَ لم يتحرّك من غصنه منذ وصوله للحديقة. دعا الرجل الغنيُّ معالجين وسحرة من شتى أرجاء البلاد لمعاينة العصفور، ولكن لا أحدَ استطاع أن يجعله يطير. فكّر الرجل الغني بينه وبين نفسه، ربما أحتاج إلى شخص أكثر درايةً بالريف كي يفهم طبيعة هذه المشكلة. لذلك استدعى بستانيّه قائلاً له: اذهب وأحضر لي قرويّا. في الصباح، شعر الرجل الغني بسعادة غامرة لرؤية العصفور محلّقا عاليا فوق الحديقة.
عندها سأل الرجل الغني القرويَّ: كيف جعلتَ العصفور يطير؟ أجاب القرويّ ورأسه مُنحن: كان ذلك سهلاً جدا، يا سيدي، إني بكل بساطة، قطعتُ الغصنَ الذي كان العصفورُ يجلس عليه.

العبرة: إننا جميعا مخلوقون للتحليق- لتحقيق إمكانات هائلة كامنة فينا كبشر. لكن، بدل القيام بذلك، نقعد على أغصاننا، ونتمسّك بالأمور المألوفة لدينا. الإمكانيات لا حصر لها، إلا أنها تبقى بالنسبة لمعظمنا غير مكتشفة. إنّنا ننسجم مع المألوف والمريح والدنيوي. إنّ حياتنا، في قسمها الأكبر، عادية بدلا من أن تكون مثيرة، نابضة ومُرضية. لذلك دعونا نقطع غصن الخوف الذي نتشبث به ونحرّر أنفسَنا لمجد التحليق عاليا!



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نوادرالجاحظ وطرفه
- كيف يتغلّب نيوتن على إديسون
- أقصوصة- الصقر والحمامة
- التغير اللغوي
- تأثيل لفظة “الكحول”، المشروبات الروحية
- لا أريد الذهاب لصلاة الجمعة
- حلقة ثالثة - نماذج من شعر الأطفال التتار
- حلقة ثانية من الشعر التتري للأطفال
- أُحبّكَ يا حبيبي
- نماذج من الشعر التتري للأطفال -١-;--
- مقدسيلن
- الضحك إكسير الحياة
- ما اسمها؟
- نظرة شمولية لواقع المرأة العربية
- جندي في سلاح البحرية الأمريكية يعتدي على مهاجر إفريقي
- ميثولوجيا ناقة صالح في‏ ‬-;-القرآن
- بعد ثماني عشرةَ سنةًً من الزواج
- المزارع والساعة اليدوية، قصّة أخلاقية
- قازان عاصمة جمهورية تتارستان ولؤلؤتها
- حول تعليم عرب ال 48 العبرية


المزيد.....




- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - هل أنت كالعصفور؟