حسيب شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 23:05
المحور:
الادب والفن
قصّة المستحيل، قصّة أخلاقية
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
سأل معلمٌ طلابَه ذاتَ يوم، ماذا يريدون أن يُصبحوا عندما يكبُرون. جاءت تشكيلةٌ متنوعة من الردود: أراد أحدُهم أن يُصبح طبيبا، وآخرُ أن يصير مهندسا، وثالث أن يكون شرطيّا ورابعٌ أن يُصبح معلماً، وآخر أن يكون رجلَ أعمال وهلمّ جرّا. بينما كان كلُّ طالب يُفصح عن طُموحه، لاحظ المعلم أن أحدَ طلابه، سمير، يجلس بهدوء وسكينة، وعندها سأله المعلم: يا سمير، ماذا تريد أن تكون عندما تصبح بالغا؟
“ممكن”، ردّ سمير.
”ممكن”؟ استفسر المعلّم بذُهول.
“نعم”، جاوب سمير وأردف قائلا “أمّي دائماً تقول لي إني ”غير ممكن، مستحيل” ولذلك عندما أكبُر أودُ أن أصيرَ “ممكناً”.
مغزى القصة:
لا تكن سريع الامتعاض إزاء أولادك وإلا فهذا سيؤدي إلى تثبيط عزيمتهم. من السهل في ثقافة النجاح المهوسة هذه تثبيط عزيمة أولادك. كن/كوني/كونا/كونوا/كنّ مصدر تشجيع ودعم لأولادكَِ/كما/كم/كنّ.
تذكّر/تذكّري/تذكّرا/تذكروا/تذكّرن إنه ليس كل ولد مثل الولد في القصّة؛ مرمرة وتكدير عيشة أولادك قد يقودان لتحطيم روحهم.
#حسيب_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟