مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 09:14
المحور:
الادب والفن
في هذا الفجر البصري المثلّج في منتصف كانون الاول 2013 ،همسني (جاك بريفير)بذلك البيت الشعري الفذ ..(هذا يوم لايستحقه رب العمل..)..في التاسعة توجهت الى قرية ٍ،ذكرتني بوكر من أوكار زهرة الرمان في 1981،كان يأوينا رفقتي وأنا..تجاوزت ،منطقة (سيد عدنان) ثم مررتُ بجامع (أم النعاج) قاصدا مجلس فاتحة..أثناء عودتي قصدت البصرة القديمة، فقد أشتقتُ لذلك الوجه البصري العريق (أبو مصطفي) الأستاذ غازي نجل الحاج فيصل حمود رحمة الله عليه ،صاحب المكتبة الأهلية وهي من أقدم المكتبات في البصرة،في المكتبة رأيتهما : غازي ونجل مصطفى والأخير خير خلف للأب والجد..بعد التحية وتبادل القبلات والضحكات والناصعة ..سألني : لوحدك جئت؟
مبتسما : أتى الشوق..بي
لحظات وإذا به يضع على المنضدة كتبا ويعّقب هذه الكتب لك
بأستغراب أتساءل : لي؟
نعم..هدية لك من جاسم المطير.أوصاني بهذه العناوين لك وثمة عنوانات لجاسم العايف..
أتصفخ الاغلفة:
*الجدل مستمر حول الديمقراطية منذ 3000 / مقالات / ط1/ 2013
*شظايا في عيون بغداد/ رواية /ط1/ 2013
*ناظم السعود/ جاسم المطير قصصيا.. / لايوجد تاريخ الطبع
أترك هذه الكتب وأقصد الرف الموجودة فيه ،فأشتري
*مواقف بين عبد الكريم قاسم والحزب الشيوعي/
*المقتدر بالله البغدادي ونسوانه / رواية/ ط4/ 2012
أما بقية مؤلفات المطير المعروضة للبيع فقررت ان اشتريها بعد منحة الأدباء السنوية..
لحظتها يتصل أبو مصطفى بأبي تمامة
: آلو استاذ جاسم..أحد الأثنين سلمته الآن نسخا من الكتب..هل عرفته ؟
المطير..من هولندا : أكيد ..مقداد
يسلمني ابو مصطفى الموبايل ، أخاطبه: صباحك بصري يا أبا تمامه..نتبادل الكلام والقهقات ، ثم أتمنى عليه
: يا أباتمامه ..أنتظر منك تكتب مذكراتك ،فسيرتك بتنويعاته توفر لنا أرشيفا مهما في الحراك السياسي والثقافي العراقي...
في الطريق الى البيت ، أستعادت طفولتي حضور مناضلين في بيتنا جاسم المطير ومحمد مسعود
تصفحت مؤلفاته المهداة لي.. وقلت لروحي أية بطولة يكتنزها هذا الرجل، يتحدى وضعه الصحي..ويمنح ذاكرة الثقافة العراقية
: كتبا تسهم في صياغة السؤال الضرورة.. أي بطل انت ياجاسم المطير؟!
*من..(يوميات إبن مسعود )
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟