زهرة دكر سيرة كاتبة امازيغية واعدة

محمد ارجدال

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 20:48
المحور: سيرة ذاتية
    

زهرة دكر كاتبة وشاعرة امازيغية شابة تنحدر أسرتها من قبيلة امسكين بجبال الأطلس الكبير الغربي المطلة على مدينة اكادير، وهي أسرة محافظة متمسكة بالتقاليد الامازيغية السوسية وبحي بنسركاو بمدينة اكادير ولدت الكاتبة زهرة دكر وترعرعت وشبت ودرست به التعليم الابتدائي والإعدادي لتستكمل دراستها الثانوية شعبة العلوم التجريبية بمدينة انزكارن. وبعد الباكلوريا التحقت بأحد المعاهد الخاصة لدراسة المحاسبة والتسيير وعملت لمدة سنتين سكرتيرية متدربة إلا أن الميدان لم يعجبها، فوجهتها إحدى صديقاتها إلى ميدان التربية والتعليم فاشتغلت مربية بالتعليم الأولي الخاص حيث وجدت ذاتها وراحتها النفسية وقد ساعدها على ذلك حبها للأطفال الصغار وتشجيع شقيقها الأكبر الذي يزاول مهام التدريس والتربية . وقد بدأت الكتابة منذ سن مبكرة بمساندة وتشجيع شقيقها خاصة ونه فتح لها مكتبته للقراءة وسمح لها بكتابة محاولات قصصية للأطفال للمشاركة بها في مجلات الأطفال مثل العربي الصغير وماجد وغيرهما واستمرت موهبة الكتابة تكبر معها وكانت محاولاتها الأولى باللغة العربية خاصة وان الكاتبة تحب الشعر العربي القديم وتحفظ منه الكثير، وإلى جانب الكتابة والقراءة فإن الكاتبة زهرة دكر تهوى الرسم والصباغة والأوان كما تهوى إعداد الحلويات والمأكولات المتنوعة بالمطبخ المغربي .
رغم أن الكاتبة زهرة دكر نشأت في وسط يتحدث الامازيغية ويستمع إلى الأغاني الامازيغية وكذا الإذاعات الامازيغية إلا أن وعيه مازال تقليديا ، ومن الأسباب التي ساهمت في اهتمامها بالكتابة بالامازيغية حوار دار بينها وبين والدتها ، حين أبهرت الكاتبة أمام والدتها بشعر المتنبي وبدأت تشرح القصائد لوالدتها فأجابتها والدتها بأنها تحفظ من الشعر الامازيغي ما هو أروع وابلغ مما قالته ابنتها عن شعر المتنبي ، فاسترسلت الوالدة في سرد القصائد الشعرية الامازيغية في كل غرض ومجال شعري على حدا مما ابهر ابنتها الكاتبة، ومنذ ذلك اليوم بدأت في جمع وقراءة وكذا الاستماع إلى أروع القصائد الشعرية الامازيغية، كما ساعدها احتكاكها بمدينة انزكان ببعض المهتمين باللغة والثقافة الامازيغية أساتذة وتلاميذ وتعرفها على بعض الجمعيات التي تهتم باللغة والثقافة الامازيغية وبدأت في قراءة المتوفر من الكتب الامازيغية بمكتبة منزلها.
وفي سنة 2007 استفادت من دورة تكوينية لتعلم حروف تيفناغ وأبجديات تدريس الامازيغية من تنظيم نيابة التربية الوطنية من تأطير الأستاذ عمر حيضر .
وسنة 2012 شاركت في مسابقة رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية صنف الإبداع المكتوب بالامازيغية وفازت بالجائزة الأولى للقصة القصيرة الموجهة للأطفال عن مجموعتها لقصصية المعنونة ب– يوفتن غ تاﯖ-;-ـانت ن ءيسافارن-/ يوفتن في غابة الاعشاب .
وسنة 2013 شاركت في مسابقة الدعم المهرجان اسني ن ورغ للسينما الامازيغية وفازت بجائزة السيناريو عن سيناريو معنون ب – تيتريت نتودرت- / نجمة الحياة سبتمبر 2013.
كما شاركت في مهرجان زاكَورا للسينما سنة 2013 بسيناريو معنون ب – ءيسكراف / القيود-
كما شارت بقصة قصيرة بعنوان "tafliwt n artum"- " لوحة قدر" ضمن كتاب tayyughin n tullisin" " – موجات قصصية- يتضمن هذا الكتاب عدة قصص لكتاب أمازيغ في القصة القصيرة الصادر ضمن منشورات تير للكتاب بالامازيغية سنة 2013.
كما كانت من بين النساء المكرمات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8مارس 2013 الذي نظمه محترف ازا شو للسينما و المسرح جهة سوس ماسة درعة تحت شعار " المرأة الأمازيغية إبداع على مر التاريخ ".
كما شاركت في عدة دورات تكوينية في القصة والسيناريو مثل:
- دورات في كتابة السيناريو من تنظيم جمعية ءيسوراف للفن السابع أكادير من تأطير كل من الأساتذة:عبد الله المناني والحسين مرابيح ومراد خلو.
- دورات تكوينية في كتابة القصة القصيرة من تنظيم رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية من تأطير الأساتذة الحسن زهور وعبد الله صبري .
شاركت في عدة برامج إذاعية سواء بإذاعة راديو بلوس برنامج –ارتان نوسنفلول الذي ينشطه الإعلامي الامازيغي المتميز زيري محمد اضمين وكذا بالإذاعة الوطنية.
وللكاتبة مجموعة من الإبداعات الكتابية المخطوطة في الشعر والقصة والسيناريو تنتظر النشر.

#محمد_ارجدال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل