أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرزاق السويراوي - فتوى سعودية جديدة ولكن ...














المزيد.....

فتوى سعودية جديدة ولكن ...


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 00:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبدالرزاق السويراوي
الفتاوى الدينية المرتبطة بالمصالح السياسية , لعبتْ وما زالتْ دوراً سلبياً كبيراً في تأجيج العنف في المنطقة العربية والتي تصدر من الجهات السلفية المعروفة بتشددها . غير أنّ فتوى جديدة صدرت في الإسبوع المنصرم , يمكن القول بأنها تختلف عن نمط الفتاوى التكفيرية , جرأة ومضموناً , بل تكاد تتقاطع معها وقد صدرت عن المفتي العام للعربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ , كجواب لسؤالٍ إستفتائي من أحدهم حول " حكم بعض الشباب بتفجير نفسه بعبوة أو حزام ناسف بدعوى نيل الشهادة ؟ " . فأجاب الشيخ عبدالعزيز " بأنّ قتل النفس , كبيرة من كبائر الذنوب , وان الذين يقتلون أنفسهم بهذه النواسف هم قومٌ مجرمون عجّلوا بأنفسهم لنار جهنم كونهم يقتلون ويدمرون غيرهم من البشر !!! " , وأنّ " هؤلاء زاغتْ قلوبهم وضلّوا عن سواء السبيل " . والسؤال , أو بالإحرى الأسئلة التي تثيرها هذه الفتوى كثيرة لا تستوعبها وقفة عجلى , فتوصيف الشيخ المفتي للإنتحاريين بالمجرمين وأنهم يعجّلون بذهاب أنفسهم الى النار وأنّ قلوبهم زاغتْ فضلّوا عن سواء السبيل تضعنا , كما قلت , أمام العديد من الأسئلة . منها مثلاً , أين كان الشيخ عن كل ما فعله هؤلاء الإنتحاريون من تدميرعلى مدى قرابة عقد من السنين؟ هل كان نائماً فأستيقظ ضميره الآن ليفتي بحرمتها ؟ وأين كان عن سيل الفتاوى التكفيرية التي تحلل هذا الإنتحار وتمنح فاعليه مفتاح دخول الجنة وقد مرّتْ كلّ هذه الفتاوى , إنْ لم نقل جميعها , من تحت عباءته الفقهية ؟ . فأمّا الذين فجّروا أنفسهم فسحقاً لهم ولمن غرّر بهم ومثواهم كما قال الشيخ جهنم , ولكن ماذاعن الذين راحوا ضحية , نتيجة لتفجير ذوي الأنفس والأجساد العفنة العاملين بفتاواكم ؟ وماذا أيضاً عن عوائلهم وما تركوه من بعد موتهم من أيتام وأرامل ؟ . ولعلّ السؤال المهم هو , لماذا صدرتْ هذه الفتوى الآن ولم تصدر قبل هذا الوقت ؟ أَمَا كان الأوجب شرعاً أن تتزامن هذه الفتوى مع إشتداد وتيرة العنف ( الجهادي ) عبر كلابكم المسعورة التي تتمنطق بأحزمة الموت ؟ . وثمة أسئلة إخرى أيضاً , هل أنّ توقيت هذه الفتوى جاء من باب قل الحق ولو على نفسك ؟ أمْ جاء تزامناً مع بعض المتغيّرات السياسية المهمة , كالإنفراج النسبي في العلاقة بين إيران وأمريكا وإستبعاد شبح الحرب بين البلدين , على الأقل في الظرف الراهن , وهو ما لاترتضيه السعودية بل يتقاطع مع حراكها السياسي العام الأمر الذي يتطلب منها نوعاً من المرونة الزائفة لتخفيف الضغط السياسي الذي ستتضاعف حدّته ببعض التطورات الإيجابية في المستقبل القريب وخصوصا ما يتعلق منه بالقضية السورية ومؤتمر جنيف 2 وفشل المجاميع المسلحة في تحقيق اهدافها في سوريا والتي كانت السعودية الداعم الأول لهذه المجاميع ؟ كل الإحتمالات واردة , في واقع سياسي مترجرج يقف على قرن ثورٍمن الممكن أنْ يتحرّك في أيّة لحظة ويقلب المعادلات .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربع قصص قصيرة جدا
- الزمن الجميل !!!
- صلاة ( موحّدة ) !!!
- غياب القانون في مؤسسات الدولة !!
- إذا كثر الباطل ...
- حينما يكذب طارق عزيز !!
- الدم العراقي : بين أجهزة كشف المتفجرات وكشف كرات الغولف
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- قصّتان قصيرتان جدا
- تراتيل / 2
- عُذراً أيّها السياسة !!!
- دمعةُ حِبْر
- حزّورات أمْ مفارقات ؟؟؟
- العراق وحرب الملفّات السرية
- شرور
- رجاء
- صَقرُ إفليّحْ
- إزدواجية المعايير في الرواتب التقاعدية
- أنا والليل
- هموم عراقية 2


المزيد.....




- فيديو.. إصابات في إطلاق نار في حي يهودي في نيويورك
- يسرائيل هيوم: أنباء عن 7 مصابين في حادث إطلاق نار بحي يهودي ...
- 3 قتلى في إطلاق نار بحي يهودي في نيويورك
- راهبة أمريكية: حماس حركة مقاومة تدافع عن شعبها.. والمسيحيون ...
- الاحتلال يغلق مدخل سلفيت الشمالي
- الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في -إسرائيل- يهاجم نتنياهو و ...
- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بدولة فلسط ...
- الرئيس السوري يؤكد دور الكنيسة في ترسيخ أواصر المواطنة والوح ...
- إيهود باراك: نتنياهو يكذب كما يتنفس.. وترامب لا يفهم شيئا في ...
- راهبة أميركية: حماس حركة مقاومة والمسيحيون يعانون بسبب الاحت ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرزاق السويراوي - فتوى سعودية جديدة ولكن ...