أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - حينما يكذب طارق عزيز !!














المزيد.....

حينما يكذب طارق عزيز !!


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوار الذي أجراه علي الدباغ مع طارق عزيز على القناة العربية والذي لاقى إستهجانا وإنتقادات لاذعة , ذكّرني بمؤتمر صحفي كان قد عقده طارق عزيز ولا يحضرني تاريخ إنعقاده .. ولكني أتذكّرُ أنّ في تلك الأيّام , كانتْ الحكومة قد قامت بحملة كبيرة في ما يُعرفُ بتنظيف السجون , حيث أعدمتْ الكثير من المعتقلين ودون محاكمة عادلة بل وحتى غير عادلة , إحدى الصحفيات الإمريكيات كانت على علم بهذه الحملة لتصفية المعتقلين فوجّهتْ سؤالاً محدّداً لطارق عزيز : هل قامت حكومتكم في الأيّام الأخيرة بتنفيذ حملة إعدامات ؟؟ كان جوابه أنْ عرّجَ على كراهية أمريكا للعراق وكيف تعمل الإدارة الأمريكية على إيذاء وتدمير الشعب العراقي , وأسْتطرد طويلا في الحديث دون أنْ يجيب عن السؤال رغم وضوحه وحين سكتَ كرّرتْ الصحفيةُ الأمريكية نفس السؤال على طارق عزيز وأيضاً ذهب في الإجابة يميناً وشمالاً دون أنْ يمسّ السؤال بإجابة شافية . بدا الضجر واضحاً على الصحفية ثم وبمهنيةِ الصحفيّ الخبير أعادتْ عليه السؤال مرّة ثالثة ولكنها إشْترطت بصيغة رجاء أنْ تكون الإجابة هذه المرّة أمّا بنعم ,أوْ, لا : سيادة النائب هل قامتْ حكومتكم في الأيّام الأخيرة بحملة إعدامات ؟ الرجاء الإجابة إمّا بنعم أوْ لا ؟؟ فحصرتْ ( السيد النائب ) في الزاوية الحرجة , فسارع بالإجابة : كلاّ قطعاً .!!حقيقة حينما سمعْتُ إجابَتَه بالنفي , زادني مقتاً على مقتي له .. فهذا الرجل كاذب من طراز خاص كشأن أصحابه الذين يتعلّمُ الكذبُ بعضاً من إتقانهم لهذا الفن .. وقتها , كانت المنطقة التي أسكنها , وفي قطّاع واحد منها , حيث أسْكنُ , تمّ تنفيذ الإعدام بثلاثة من الشباب الذي لم يتجاوزا الخامسة والعشرين وعلى التهمة ليس أكثر,, وكان أحد الشبّان الثلاثة قد حضرْتُ في مجلس العزاء الذي أُقيم له ,والذي أشترطتْ الحكومة على أهله أنْ يتمّ خفية ودون مراسيم عزاء واضحة وعلنية .. كان ذلك في ذات الإسبوع الذي عقد طارق عزيز مؤتمره المذكور .. ما آلمني , وقتها ,أنّ أهل أقاربي المعدوم , حينما ذهبوا به للمغتسل وجدوا في معصمه ( كانونة ) ما زالتْ معلّقة ,بعضهم خمّن بأنها من المحتمل وُضِعَتْ لكي يُسحبَ دمُهُ قبل تنفيذ الإعدام به .. فالى الذين يسعون , هذه الأيام , لتبييض الأيادي السوداء والوجوه الكالحة لطارق وزمرته وربما يراودهم الحنين لعودة البعث من لال النقشبندية وغيرها من المسمّيات , أقول , ما عادتْ تنطلي أكاذيبكم على أحد وتلك مرحلة دخلت التاريخ من بابه الأسود.. وأقول أيضاً لعلي الدباغ : كنت فاشلاً في مجمل ما طرحته من تساؤلات ساذجة وسطحية في حوارك مع طارق عزيز وإذا كان من ضرورة لإجراء مثل هذا الحوارمع طارق عزيز , كان الأولى بك أنْ تسأله عن قضايا مهمة وعديدة , كدورِهِ القذر, مثلاً , في تدمير الشعب العراقي وغيره من الأسئلة المهمة بدلاً من هذه السطحية المفرطة والساذجة ..



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدم العراقي : بين أجهزة كشف المتفجرات وكشف كرات الغولف
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- قصّتان قصيرتان جدا
- تراتيل / 2
- عُذراً أيّها السياسة !!!
- دمعةُ حِبْر
- حزّورات أمْ مفارقات ؟؟؟
- العراق وحرب الملفّات السرية
- شرور
- رجاء
- صَقرُ إفليّحْ
- إزدواجية المعايير في الرواتب التقاعدية
- أنا والليل
- هموم عراقية 2
- رأي
- شمََْسٌ لم تُولَدْ بعد
- قصة قصيرة جدا : سرُّ الصحراء
- خَلَجات
- ما الذي يسْتبْطنهُ : الصراع على الوزارات الأمنية ؟؟
- أيها الساسة : ماذا بعد كلّ هذا الفساد ؟؟


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديو لوالده عما قاله له صدام ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 مصريين وعدة أشخاص والأمن يكشف ما ...
- -الحكومة بلا استراتيجية-.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن عل ...
- اكتشاف حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
- فيديو.. زلزال قديم يوقظ بركانا نائما منذ 600 عام في روسيا
- ترامب يعين مقدمة برامج من أصول لبنانية على -هرم القضاء-
- تحول أميركي في مفاوضات غزة.. -كل شيء أو لا شيء-
- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - حينما يكذب طارق عزيز !!