أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - العراق وحرب الملفّات السرية














المزيد.....

العراق وحرب الملفّات السرية


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على خلفية تداعيات قضية الهاشمي وأيضاً بالتزامن مع إنسحاب قوات الإحتلال الأمريكي , تفاقمتْ الأزمات السياسية في العراق وعلى أكثر من جبهة . ولعلّ ما يثير القلق من تصاعد هذه الأزمات هو بروز ما يمكن تسميته بحرب ( الملفات السرية ) التي لجأ إليها بعض المنضوين للكتل السياسية المتصارعة , وهم كثرٌ, والتي تهدف من بين ما تهدف إليه , التسقيط السياسي وقد تذهب لأكثر من ذلك في حال إستعر إوارها أكثر , لتصل بهم مرحلة كسر العظم . كل ذلك من المؤكد أنّ الخاسر فيه والمتضرر الأول هو المواطن العراقي الذي قُدّر له أن يكون هدفاً لمرمى سهام معظم المتصارعين من الساسة وكأنّ منافعهم الشخصية لا تنجز إلاّ عبر هذا النهج الأناني . ومع ذلك يمكن القول بأن في الإفق السياسي , على قتامته , تلوح بعض المبادرات لحلحلة هذه الأزمة , ومن أهمّها , الدعوة لعقد مؤتمر وطني يضم كافة الكتل السياسية بما فيها تلك التي لم يحالفها الحظ بالفوز في الأنتخابات التشريعية الأخيرة والتي تجيء على خلفية لقاء تمّ بين جلال الطالباني رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي فضلا عن مجمل الحراك السياسي العام . ولكن حتى هذه الدعوة لعقد مؤتمر وطني , لم يجر الى الآن , الإتفاق بشأن عقدها ,أو التحضير لها , نظراً لوجود إشتراطات كثيرة يطرحها ساسة الكتل تصل أحيانا حد التقاطع مع بعضها ..
هناك إختلاف كبير في رؤية الكتل السياسية في إستقرائها لمعطيات مرحلة ما بعد الإنسحاب الأمريكي , إذْ يفترض بجميع الكتل السياسية أنْ تتعامل مع هذه المرحلة الحرجة برؤية جديدة لآفاق العملية السياسية الجارية غير أن المعطيات ترشّح عنها ما هو عكس ذلك بل بما يتقاطع مع المصلحة الوطنية نظرا لتغليب المصالح الضيقة بحيث هي التي تسيّدتْ الساحة السياسية وقد لا يُسْتبعَد , إنْ هي تفاقمت أكثر,أن تسهم في الإطاحة بالعملية السياسية برمتها , خاصة وأنّ بعض الساسة لجأ للتهديد , المتبادَل , بكشف الملفات السرية السيئة القابعة في إرشيفهم , وفي قبال هذا النوع من الصراع , هناك من يدعو الأمريكان للتدخل لفضّ هذا التشابك العقدي الذي بدأ ينخر عظم العملية السياسية , ومثل هذه الدعوات ما يدعو للغرابة حقّاً . فالعقدة السياسية الحالية , هي من صنع الساسة العراقيين أنفسهم رغم البصمات الإقليمية والخارجية عليها , من هنا فالراجح لحلولها , هو الحوار المفتوح بين صنّاع القرار أنفسهم , وأمامهم الآن فرصة كبيرة لعقد مؤتمر وطني للوصول الى ما يحتوي هذه الأزمات أو على الأقل التقليل من خطر إسْتفحالها , وبخلاف ذلك فأن التقليل من شأنها والتمادي في اللجوء لحرب الملفات السرية والتي هي من صميم واجب جهات قانونية إخرى , يضع الشعب العراقي على فوهة بركان قابل للإنفجار لا سامح الله في أيّة لحظة , خاصة وأنّ المتربصين لإفشال العملية السياسية العراقية , يتحيّنون الفرص لذلك ..



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرور
- رجاء
- صَقرُ إفليّحْ
- إزدواجية المعايير في الرواتب التقاعدية
- أنا والليل
- هموم عراقية 2
- رأي
- شمََْسٌ لم تُولَدْ بعد
- قصة قصيرة جدا : سرُّ الصحراء
- خَلَجات
- ما الذي يسْتبْطنهُ : الصراع على الوزارات الأمنية ؟؟
- أيها الساسة : ماذا بعد كلّ هذا الفساد ؟؟
- قصة قصيرة : تَشْيِيْع
- قصة قصيرة : تداعيات مؤجلة
- قصة قصيرة : تََساوِقٌ
- قصة قصيرة : تَساوقٌ
- قصة قصيرة :تناغم
- قصة قصيرة :إنثيالات
- الهروبُ منْكِ إليكِ
- الحكّام العرب : والعقد النفسية


المزيد.....




- الاستخبارات البريطانية تلجأ إلى -الدارك ويب- لتجنيد جواسيس م ...
- السعودية.. ضبط رجل وامرأتان لممارسة الدعارة والأمن يكشف تفاص ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يسقط مبادرة دولية لوقف إطلاق النار ...
- ماكرون: إسرائيل تدمر مصداقيتها بسبب عملياتها العسكرية في غزة ...
- نهاية -صادمة- لـ-أسورة المتحف المصري- التي شغلت الرأي العام ...
- تحليل لـCNN: السعودية تلجأ إلى باكستان -الحليف النووي- مع تر ...
- غزة في مواجهة -الروبوتات المفخخة-: سلاح إسرائيلي يثير الرعب ...
- -هجوم المعبر-.. القتيلان جنديان وإسرائيل تنتقد الأردن
- بعد هجوم الدوحة.. هل دخلت -معادلة الردع العربي- حيز التنفيذ؟ ...
- ترامب لرؤساء شركات الـ AI: أنتم تتحكمون في العالم


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - العراق وحرب الملفّات السرية