أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد عبد الله دالي - في المزاد العلني














المزيد.....

في المزاد العلني


محمد عبد الله دالي

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 12:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في المزاد العلني
مرت السنون ،كمر السحاب وعانا الشعب منها وذاق مُرَ العذاب ، مرت السنون بين مدٍ وجزر وبين مزايدات ومناورات السادة السياسيين والوزراء والنواب ,واشتروا وباعوا كل القيم , ولم يتركوا شيئاً إلا وأوغلوا فيه عبثاً ، من نهب وسلب وتسقيط للخصوم ،والتنكيل بالآخرين ,وتدميرا تاما لاقتصاد دولة كانت يشار لها بالبنان , وقد تكالب عليها الأشقاء والأصدقاء والأعداء ,كل يسعى نحو هدف له , منهم من يريد تدمير البنى التحتية لهذا البلد حتى يظل متخلفاً عن ركب الدول المتقدمة في المنطقة ,ويبقى يعتمد باقتصاده على الآخرين مستورداً حتى علبة الكبريت ، والآخر يهدف للسيطرة على سياسة الدولة ويجعلها دولة تابعه تدور في فلكه ,ويفرض ويسلب إرادتها ويتدخل في أبسط الأمور حتى في تعيين ابسط موظفي الدولة وتهميش الآخرين من المكونات السياسية والدينية ,أما بحب الاستعلاء أو الاستبداد او الاستيلاء على السلطة أو انتقاماً من تلك المكونات مما أدى إلى تفكك لحمة الشعب وتكريس الحس الطائفي وإيقاد الجمر الراقد تحت الرماد لسنين عديدة .أم البعض الآخر باع دولته وشعبه على دولة أخرى بأبخس الأثمان وها هي .. الجولة الثالثة من الانتخابات قد بدأت وبدأ معها العمل وبنفس الطريقة السابقة ، جولات مكوكيه بين بلدان العالم ودول الجوار ، أما لأخذ البيعة أو لأخذ التعليمات أو لكسب التأييد ،أو طلب المساعدة المالية والدعم الإعلامي .
والطامة الكبرى إن البعض منهم قد تنازل عن مبادئه وتنازل عن ارض الوطن ,وباع شعبه في سبيل الوصول الى كرسي الحكم .وفي الوقت المتبقي للعد التنازلي للانتخابات بدا الساسة والمتنفذون بتوزيع الأراضي والهدايا والوعود الرنانة , التي لا تغني ولا تشبع من جوع في سبيل إسعاد هذا الوطن المظلوم من قادته .
والجدير بالذكر ان كل الزيارات التي قام بها مسؤولوا الدولة باءت بالفشل بدا من زيارتهم إلى الولايات المتحدة ,الراعية الأولى وإيران وجولاتهم داخل العراق ، حتى زيارتهم المرتقبة إلى تركيا , لا تختلف عن سابقاتها , كل تتم في سبيل تطبيق شعار لا نعطيها هذه المرة ,
حسناً ايها المناضلون الذين ترفعون مثل هذه الشعارات او شعارات أكثر حدة , برهنوا للشعب وللعالم حبكم للشعب في تحقيق الأمل المنشود في الحرية والرفاهية والتعليم وفي بناء قاعدة اقتصاديه يعتمد عليها ابناء الوطن , في العيش بكرامة وحريه , ولكن وللأسف الشديد أصبحنا نجاهر أمام العالم ,علنا بالفساد والتخلف وفق تقارير الشفافية الدولية ولو رجعنا الى زمن النظام السابق , كان الظلام يحيط بنا من كل مكان ,أما الآن أصبح العالم بين يدي كل مواطن ,بفضل التغيير الذي أحدثته أمريكا وحلفائها في المنطقة , وهذا لا ينكر ومحسوب لكم , لكن هل عاد بالفائدة على أبناء الوطن ؟ الجواب لا ،بل انه أدى إلى كشف عوراتنا امام العالم وزيف وعودكم وخطبكم الرنانة , والقتل المبرمج للكفاءات , وتهجير المكونات الاساسيه في البلد الذي يمتلك أجمل فسيفساء في المنطقة .
أما آن الأوان . لهذا الشعب أن ينتفض على نفسه ويزيح الغبار المتراكم على كتفيه منذ سنين , اما آن الأوان أن يقول الشعب كلمته وان لا يضع إصبعه في الجحر مرتين .
وعلى القوى في هذا البلد أن يضعوا أيديهم مع القوى الخيرة, ويتناسوا الأحقاد والخلافات ، ويجتمعوا تحت ظل تنظيم واحد يظم كل القوى المحبة للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ،نحو بناء حكم مدني ديمقراطي موحد ، لبناء مستقبل أفضل لأبنائنا .


محمد عبد الله دالي



#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة
- ربيع أمرأة في السبعبن قصة قصيرة
- لا يأس مع الحياة قصة قصيرة
- مشاركة القوى اليساريه في الانتخابات ما بعد ثورات وانتفاضات ا ...
- صاحب الحديد قصة قصيرة جداً
- وجع السنين قصة قصيرة
- دور القوى اليساريه التقدميه ،ومكانتها في ثورات الربيع العربي
- انتم ربحتم المليون ونحن ربحنا
- اليتيمان قصة قصيره
- دموع الصمت قصة قصيرة
- الليالي البيض قصة قصيرة
- الطاحونه قصة قصيرة
- هل نحن على الطريق الصحيح
- رغبة في البكاء قصة قصيرة
- وتستمر الحياة قصة قصيرة
- نحو اطلاق قناة فضائيه علمانيه
- الموديل قصة قصيرة
- الثمن قصة قصيرة
- الأختيار قصة قصيرة
- النخيل تموت واقفه قصة قصيره


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد عبد الله دالي - في المزاد العلني