أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - لنقم من الحطام، فإما الإجهاز على نظام رأس المال وإما الإجهاز على حياة العمال طوني ناغري 10 ديسمبر 1988














المزيد.....

لنقم من الحطام، فإما الإجهاز على نظام رأس المال وإما الإجهاز على حياة العمال طوني ناغري 10 ديسمبر 1988


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 06:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إما الإجهاز على نظام رأس المال وإما الإجهاز على حياة العمال

طوني ناغري
10 ديسمبر 1988
رسالة حول العمل الجماعي، الجزء الثالث

ليس المشهد الفرجوي االعالم سوى إعادة إنتاجه المتواصل. إننا لما نكون في قلب هذه الحركة يصبح البعد الجماعي والإنتاج شيئ واحد. إننا لا يمكن أن ننجح في أن نكون في المستوى إلا ونحن ننتج أي عندما يتحقق همنا الإنتاجي عبر الجماعية (في ما عدا ذلك لن يتحقق شيئ). إذ لا يوجد إنتاج دون جماعية تماما كما لا لغة من غير كلمات. ولا فن من غير إنتاج زمن غير لغة. ولذلك فإن الفن تأليف قبل كل شيئ. إنه خلق للغة جديدة تمكننا من رؤية وجود جديد؛ ثم أبعاد جديدة من الحياة ومن المعرفة لما يتفجر الفن ويتحقق التوليف بين اللغة والجِدة. وهكذا يتحقق البعج الجديد للإيطيقا. إننا في ذلك سبينوزيين إلى النخاع. يتشكل الوجود أمام أعيننا من خلال فعل الرغبة كمواصلة للآبيتيتيس وللكوناتيس ولذة الحياة كإرادة إقتدار. إن الفن هو على البداهة أول وأجمل وأعمق تمظهرات هذه الحركة الرائعة. يتجه جهدنا إذن صوب مسار جماعي للتقييم الذاتي وبناء مسارات ومسالك قيم ومعان أوتونومية تماما ومتحررة من السوق وواعية بلا رجعة بإستقلالية الرغبة. إن كل ذلك لفضل من فضائل التفكيك. وبما أننا بصدد الحديث عن الإنتاج، يجدر بنا أن نتساءل حول إمكانية إقامة نوع من التناظر بين مختلف عهود النشاط الفني المعاصرة وأنماط تنظيم العمل. يبدوا أنه علينا (أخذا بإتبار وهن السوق) أن نبدأ بتحديد بعض العهود الكبرى الخاصة بالواقعية أي ما بين 1848 و1870 التي تناسب مرحلة تملك العامل المؤهل لأدوات الصراع الثوري ومرحلة الإنطباعية ما بين 1871 و1914 التي تُوافق تعميق تقسيم العمل أو، أفضل، التطور الوظيفي للرغبة في التسيير الذاتي ومراقبة الإنتاج الرأسمالي المضاف من طرف العامل المؤهل ذاته. زمن بعد، أي بعد ثورة أكتوبر، عندما إنتشرت في العالم بأسره موجات الفكر الثوري اضطر رأس المال إلى قبول تزايد عدد العمال كقاعدة للإنتاج. عندئذ تم فرض الشكل المجرد للإنتاج في مجال الإستيطيقا وكان ذلك التجريد تمثيلا ومشاركة في تجريد العمل وكان في نفس الوقت مصدرا من مصادر الخيال البديل: أعني الإشتراكية. أما ما بعد 1917و1929 فقد مان التجريد تعبيريا وقادرا بهذا المعنى على توقع المجرد بشكل بطولي وذلك بإختراق الرسم التصويري وبدفع الأهواء والرغبات الإستيطيقية إلى حدود إثارة السخط الثوري. يتطور الأمر بعد ذلك بشكل تحليلي مجرد دائما ولكن هذا التحليل هو تحديدا متنوع ومفتوح على التجريب وعلى كل التجديدات التي أتاحتها أزمة نمط الإنتاج الرأسمالي وفرضتها النضالات البروليتارية. بعد 1929 صار البعد الإستيطيقي الوحيد ملخصا في الفن-الكم ويمتد تاريخه الضمني إلى حدود 1968. ها قد وصلنا الآن إلى لحظة الفرح والإبداع المطلق. ماذا أقول الآن؟ هنا أُفتٌتح مصير جديد لتاريخ الفن المعاصر كتاريخ للمُحَدَّد والمؤسِّسِ والمُجَدِّدِ والوجودي. فكيف إذن يوجد المحدد، كيف يطرأ الحادث وكيف يمكن تصوير الثورة؟ كيف يمكن تحديد المجرد؟ كيف يصير ذاتا؟ إنه بعد مرحلة إعادة التملك والتسيير الذاتي (1848-1914) التي سيكر عليها العامل المختص عبر نضالاته وطوباوياته وثورته، انقسم في لحظة الكومونة إلى جناح الواقعية وجناح الإنطباعية رغم اختلافهما وانقسم منذ 1929 بعد المرحلة المجردة البديلة من 1917 إلى 1968 إلى تعبيرية وتجريبية، مرحلة فرض فيها العامل الجُموعي (الكتلة) مشروع إستقطابه؛ ها نحن الآن في مرحلة جديدة هي المرحلة المُؤَسِّسَة للعامل الإجتماعي... ولكن تأسيس ماذا ومتى وأين؟

ما لكن ما الذي سوف تؤسسه أذا لم يكن المُشتَرَكية؟ إنني لا أنفكّ أكرر على مسامعك ما أكرر لأننا ما إنفككنا اليوم كما بالأمس نطابق بين كلام كلام المستقبل وأساس رغبتنا. نحن قلنا وما زلنا نقول أن الفن لا يعيش إلا كإبداع. والإبداع فعل جماعي يتكون ضمن التجريد. وهو تجريد جماعي وإنتاج يبحث اليوم عن ذات. هذه هذه المُشتركية. إننا نشارف على تاريخ بدأ يبلغ نقطة اختتامه على موجة لن تكون أقل عتوا وإن إقتربت من الشاطئ كيفما مدّت كيفما زجرت. بينما لا شيئ يشير إلى الآن أننا يسنبلغ الخلاص ولكننا نعلم علم كولومب أكثر عبر الأطلال الحطام وعبر حدوسات حياة بعيدة أنّا لا أبالك منتصرون. فالفن يستبق ويختم. متعانقان دوما هما، غموضه وإنْسانيّتُه.



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عضّ الوجود/اتلاف النظام طوني ناغري 10 ديسمبر 1988
- طوني ناغري، اسقاط النظام/بقاء النظام/تفكيك النظام 10 ديسمبر ...
- طوني ناغري، الفن والجمهور، الرسالة التاسعة
- طوني ناغري، مقولات حول الحب
- طوني ناغري، مشهد مقتطع من -ثلاثيّة الاختلاف-
- من الصفحة ما قبل الأخيرة و الاخيرة من كتاب أيوب، قوة عبد الل ...
- طوني ناغري، تمهيد الطبعة الفرنسية لكتاب لانْتو جونيه، محاولة ...
- طوني ناغري، ثمان فقرات في عمود الحب
- عدا الفن لا شيئ عظيم يا احمد مانديلا أو نيلسون نجم
- الأسير البطل مروان البرغوثي ينعى مانديلا مقتطف
- هُوتْ فورّيرْ
- حول أحمد فُؤاد نجم؛ سؤال اخير موجه إلى اللّه: ما مدى ايمانك ...
- سؤال موجه إلى اللّه: هل تؤكّد موت أَ.فَ.نَ؟
- أحمد ماتْ، فؤاد ماتْ، نجم ماتْ اللّه غاضب اللّه غاضب اللّه غ ...
- الصندوق الأسود، لا الكتاب الأسود إلى كل سياسي تونس جميعا
- ستة دروس بين جناح الوالدة
- سُوريز الشتاء
- لتسقط عيون الجبناء
- باردة سوداء
- انتهى الشعر-الكذب


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - لنقم من الحطام، فإما الإجهاز على نظام رأس المال وإما الإجهاز على حياة العمال طوني ناغري 10 ديسمبر 1988