أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - طوني ناغري، مشهد مقتطع من -ثلاثيّة الاختلاف-














المزيد.....

طوني ناغري، مشهد مقتطع من -ثلاثيّة الاختلاف-


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4299 - 2013 / 12 / 8 - 15:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



-;-نص: انطونيو ناغري
مشهد مقتطع من "ثلاثيّة الاختلاف"

-;-
-;-تعريب: صلاح الداودي

منشورات ستُوك، باريس، مارس، 2009

-;-
-;-المشهد د1

-;-السّرب1
-;-
-;-

تختلف الآن الأصوات التي تكوّن فرقة المُنشدين بعضها عن بعض، تختلف تماما.
-;--هذا ما يُوحي به نضال التفرّدات. فالمقاومة قوة مُوزَّعة تُلملم نفسها وتهاجم من تلك الجهة أو من تلك، إنها تبدع شبكاتها الخاصّة وتعبّر عن التوحُشيّة - آلاف مُؤلّفة من الحركات التي تحيّر العدوّ و تضلّله، أصوات تَنمُّل حي وحركات تجمهر كثيف تأخذ أشكالا مفاجئة وأبعادا صادمة لا تُقاوَم.
-;--هلُمّوا، أيها الأصدقاء؟ إلى الحُصُون، إلى المتاريس!
-;--أيها العمال الوقتيون العابرون، غير المستقرين، المتقلّبون المهاجرون والقابلون للتكيف ابتدعوا بداية ماي ملؤها الفرح وميزتها عاقليّة الجماهير، نَابتة تعبر العواصم الكبرى!
-;-- هيّا أيها الأصدقاء! إلى المعركة!
-;-- هُبّوا. أيَا جمهور الحريّة، لنندفع!
-;-- حاصرُوا رأس المال أينما عملتم!
-;-- اعطاب، فوضى، نضال! انقلُوا العدوى إلى الصمت-العتمة-العماء-الغشية-الغيمومة-الغيبوبة و اشحنوا مشاريع المعرفة القوية بانحرافات مجنونة ، لغّمُوا لغة العلم بِبِيُوبُوليطيقا النضال!
-;-- ولكن على الخصوص: انتزعُوا أقصى طاقة ممكنة من القوّة المُنتجة! استعيدُوا كلّ شيء! تسلّحُوا بعقولكم كما يتسلّح المقاتلون وحرّرُوا أحلامكم، أبدعوا عوالم جديدة!
-;-- ان رأس المال يتشهّى البديل الذي هو أنتم، وإنه لمُرْتَهب. وإن سلطته مُلزمَة بإحكام الرقابة.
-;-- تتعدّى الحياة صلب الجماهير مجرّد عتبة نظام التأديب. فقد دمّر عصر الصّراعات إمكان الضّبط. إنكم إن تقاتلوا وتهاجموا في شكل أسراب، تولّدون هذيان العدُو. فلا تتركوه يفكر. 
-;-- كيف يمكن أن يرُدَّ بلا حياء؟
-;-- بخصخصة الحياة وبإعادتها إلى الإقطاع وبإستعبادها وإنطاقها لغة البانتُو (الإفريقية). ببناء جدران الفصل، بإنتاج أشكال تبعيّة جديدة للامبريالية...ورغم ذلك لم ينجح هذا المنع المتواصل والجامد بحق: فرأس المال هو من الآن طفيليّ لا حياة فيه، انه بلا منطق تنمية.
-;-- يظلّ عصا السلطان والطاعة، عصًا مَلويّة. ولا يتمكن من فرض ارادته إلا والجمهور ضعيف بلا كثافة وعاري الأفق.
-;-- لكن، ها أن القوة المنتجة للعمال والمفكرين والفلاحين والنساء والمهاجرين والفقراء تحيا من جديد: فأما بالنسبة للأعراف، فهو الضباب يرتفع من جديد؛ وأما بالنسبة للسلطة فتهاطل أمطار كثيفة سوداء مستحيلة، عاصفة بلا برق؛ وأما رأس المال فشأنه سدٌّ حيٌّ يمتد: انتاج مغاير، فرادات لا مردّ لها...- ولا مجرّد عائق أو حدّ...حدّ أعلى كجبل لن تنال قمّته، عميق كهاوية دوّامة، دُوار...- هاوية؟ طعنة في القلب 2( أو ذبح القلب)! أين تحطّمت مقاومتنا، أين مات فينا الغضب...

-;-الإنسان
-;-
-;-لقد ألقيتُ بنفسي في الحياة و في تقلّبها المتسرّع كأني مررت كما لحظة انحراف ...ورغم أننا نواصل اليوم البحث عن الواحد و الحزب و الايدولوجيا...فإنني أعلم أنني عرفت نفسي بنفسي وأنني استعدت الآخرين، ولا آخر في الآخرين، وإنوَجدتُ في مشترك كل الناس. الجماهير.
-;-يُعرِض بظهره عن الجمهور وهو يفكر.
-;-إن ما حققناه هو "نحن"- شيء جماعي، طبعا، غير أنه مكون من التفرّدات المميزة للكثير من الأفعال، رغبات وقرارات- إذا كان ثمّة شيء جماعي، اليوم، فلأنه ينشأ من نفسه - لا مفارق ولا سيّد، حتى ولو كان أُمّا أو أبا، ينظمانه أو يفسرانه: ينظر الجماعي في أعماقه الخاصّة، وهذا النظر إلى الداخل هو مشترك الجماهير. لا أصل ولا مبدأ - وإنّما إخلاف (أو تنابت غير طبيعي)، غُدُوّ ورواح، حركة أرَابَسك راقصة (أو توريق جميل كما تقول العرب)، تطور نسق الفرادات في أشكال العيش المشترك التي هي أكثر جذرية وتجاورا على الدوام. إنه الجمهور. شكل منظّم وعصيّ على الاحتواء، شكل التفرّد الجماعي والذاتية (الكبري والصغرى).
هذا هو السرب. 
-;-
-;-

1- ويقصد بالاستعارة الجمهور المتحرّك الفعاّل الحر المستقل المناضل
Essaim, Swarm, Sciame, Schwarm
-;-In
profundo gurgite - 2



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الصفحة ما قبل الأخيرة و الاخيرة من كتاب أيوب، قوة عبد الل ...
- طوني ناغري، تمهيد الطبعة الفرنسية لكتاب لانْتو جونيه، محاولة ...
- طوني ناغري، ثمان فقرات في عمود الحب
- عدا الفن لا شيئ عظيم يا احمد مانديلا أو نيلسون نجم
- الأسير البطل مروان البرغوثي ينعى مانديلا مقتطف
- هُوتْ فورّيرْ
- حول أحمد فُؤاد نجم؛ سؤال اخير موجه إلى اللّه: ما مدى ايمانك ...
- سؤال موجه إلى اللّه: هل تؤكّد موت أَ.فَ.نَ؟
- أحمد ماتْ، فؤاد ماتْ، نجم ماتْ اللّه غاضب اللّه غاضب اللّه غ ...
- الصندوق الأسود، لا الكتاب الأسود إلى كل سياسي تونس جميعا
- ستة دروس بين جناح الوالدة
- سُوريز الشتاء
- لتسقط عيون الجبناء
- باردة سوداء
- انتهى الشعر-الكذب
- أول وهلة/آخر وهلة
- دراماتيك كولاكْشن
- وجدتها
- إلَهِي أكثر من إلهي
- رَيْقُكِ /رَوْقُكْ: ريقانُك لي


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - طوني ناغري، مشهد مقتطع من -ثلاثيّة الاختلاف-