أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - عضّ الوجود/اتلاف النظام طوني ناغري 10 ديسمبر 1988














المزيد.....

عضّ الوجود/اتلاف النظام طوني ناغري 10 ديسمبر 1988


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 00:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عضّ الوجود/اتلاف النظام

طزني ناغري

10 ديسمبر 1988

رسالة حول العمل الجماعي، الجزء الثاني

عزيزي مانْفْرايْدو،

سوف اعود بعد حين إلى سيرورة العمل هذه. أنت تعلم أنه يمكننا التقدم معا ولو قليلا قليلا. اسمح لي هنا أن أضع بين قوسين اعتقادي بأن خيارات ثقافية كبرى تنتج كذلك على قاعدة تقييم تحديدات الوجود هذه. سوف يلتقي العديد منذ الآن حول واقع أن العالم مستودع لشبكة علاقات تواصل وأفق نشاطات ووظائف تعاونية. ولكن ثمة من يجعل من كل ذلك أنطولوجيا. هو تناقض تام بين مدرستين. ليس مهما هنا أن أخبرك مَن أؤيد. من المستحيل طبعا أن أكون إلى جانب هابرماس وترنسندنتاليته الشاحبة ونفعيته المطاطية ولا مع أخلاقويته المقززة. إنني أقدر الهيدغاريين الفرنسيين، هذه المدرسة الفكرية الرائعة التي علمتنا، من باطاي إلى دريدا، كيف ندمر السوق وعلمتنا، من فوكو إلى دولوز، كيف نعيد بناء معنى الحياة عبر خيوط التاريخ كما علمتنا معنى الفن من خلال مواده. في الوجود-هنا أين تكتمل قيمة فعلنا، لا نتمكن من تحمل مسؤوليتنا فقك بل اقتدارنا أيضا: أي قدرتنا على استعمال الرجاء الايطيقي من خلال الذاتية. ولكن الرجاء الايطيقي ليس كلاما فارغا أو شرها روحيا. هو سلاح فعل عنيف ورغبة عاصفة تُثبّتُ الوجود. أوه، ما أبعد فعلنا التواصلي عن التفكير الضعيف، ما أبعده عن الدلع المجاني للترنسندنتالية. إن فعلنا، على عكس فعلهم، يعض الوجود عضا. هم أكثر من ذلك يعودون في كل مرة إلى السوق بعد مسافة يغير فيها اسمه ويبيض فيها أوساخه. هو بالنسبة إليهم غير قابل للتجاوز. الترنسندنتالية هي نظرية الاخصاء الكلي-الشمولي للفكر. يحدث كل ذلك رغم علمنا بأننا أولا نعيش كلاّ مبنيا على الأنقاض بُعثت فيه الروح من خلال جوهر إنساني مشترك وثانيا ان هذه الطاقة الحية نجت من الخراب على خيوط هادية. إننا عزيزي مانْفْرايْدو ننتمي بصعوبة أحيانا ومنذ الستينيات إلى مدرسة المعنى التي تنطق في قلب الوجود.

لقد استعدنا اليوم زمام التفكير. اننا بصدد عيش تجربة انسانية عميقة وغامضة بسبب ذلك. وهو ما يدفعنا إلى القول طلبا للوضوح بأننا في واقع يهب المعاني وهو عبارة عن أفق معاني وصلتنا بفضل المهيب بعد خراب السوق. نحن ننكب في الوقت الحاضر على اختيار المعاني التي تمكننا من بناء اتجاهات. فنحن نعمل جماعيا على الدوام على إعادة الإكتشاف والإنتقاء وإعادة التشكيل عبر نشاطات أبعاد جماعية متنافسة ومتضاربة أحيانا. فالفعل في قلب هذا الواقع يجعلنا مغرمين بما أنه يهزنا ويُمتعنا ويهيننا ويعطينا الأمل. تعيش الرغبة على ايقاع الأمكانية على فترات. كم أن معايشة هذا النوع من الوجود دراما كبيرة نؤولها كل يوم بشكل مختلف مرة متعاونين ومرة متضادين. تعني استعادة الكلمة إذن التفكير الجماعي أي التعبير عن القيمة التي أنتجناها وحزنا عليها وافتككناها جماعيا من السوق. وكما يقول ماركس " ان الإكتساب النادر للموهبة الفنية بصفة متفردة وذوبانها المنطقي في الوفرة الهائلة هو نتيجة من نتائج تقسيم العمل". فكيف سوف نعبر الآن عن هذه التجمِيعية البسيطة بعد أن لطف تقسيم العمل التطور الرأسمالي نفسه (ومع ذلك دون أن يتم خفض درجة إستغلاليته)؟ بأن شكل سوف نعبر عن مدى الوعي المتصاعد بأن إستعادة التعبير فعل جماعي؟ كيف نثبّت الماهية الجماعية المجردة كأساس للفن؟



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوني ناغري، اسقاط النظام/بقاء النظام/تفكيك النظام 10 ديسمبر ...
- طوني ناغري، الفن والجمهور، الرسالة التاسعة
- طوني ناغري، مقولات حول الحب
- طوني ناغري، مشهد مقتطع من -ثلاثيّة الاختلاف-
- من الصفحة ما قبل الأخيرة و الاخيرة من كتاب أيوب، قوة عبد الل ...
- طوني ناغري، تمهيد الطبعة الفرنسية لكتاب لانْتو جونيه، محاولة ...
- طوني ناغري، ثمان فقرات في عمود الحب
- عدا الفن لا شيئ عظيم يا احمد مانديلا أو نيلسون نجم
- الأسير البطل مروان البرغوثي ينعى مانديلا مقتطف
- هُوتْ فورّيرْ
- حول أحمد فُؤاد نجم؛ سؤال اخير موجه إلى اللّه: ما مدى ايمانك ...
- سؤال موجه إلى اللّه: هل تؤكّد موت أَ.فَ.نَ؟
- أحمد ماتْ، فؤاد ماتْ، نجم ماتْ اللّه غاضب اللّه غاضب اللّه غ ...
- الصندوق الأسود، لا الكتاب الأسود إلى كل سياسي تونس جميعا
- ستة دروس بين جناح الوالدة
- سُوريز الشتاء
- لتسقط عيون الجبناء
- باردة سوداء
- انتهى الشعر-الكذب
- أول وهلة/آخر وهلة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - عضّ الوجود/اتلاف النظام طوني ناغري 10 ديسمبر 1988