أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!














المزيد.....

مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 05:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تتراجع و لا تتمكن الاحزاب و الطبقات الحاكمة في البلدان المتخلفة و خاصة في منطقة الشرق الاوسط مراجعة سياساتها اليومية المتخاذلة و الخاطئة و نهجها الفاسد و لاءسباب كثيرة و معروفة ,, و عندما يستحيل عليها رؤية اخطائها او الاعتراف بمساراتها غير السليمة و عندما يتعذر عليها اءصلاح ذاتها و تقديم الحلول الناجحة للمشاكل التي تعاني منها المجتمع و البلد ,, ففي ذلك الحين بالذات يتعاظم حالة الياءس و السخط و التذمر و عدم الرضى و فقدان الاءمل و بالذات في وسط شريحتين اجتماعيتين مهمتين , الاولى هي الشريحة الوطنية المخلصة و الواعية و المثقفة و التي تراقب عمل و اداء الحكومة بدقة و تطالب باءستمرار ضرورة الالتزام بتطبيق مباديء حقوق الانسان و العدالة الاجتماعية و الحرية و المساواة ,, و الثانية هي الشريحة الاجتماعية الفقيرة و المعدومة و المحرومة من العدالة و التوزيع العادل للثروات و التي تحلم و تاءمل و تنتظر من النظام و بفارغ الصبر و اكثر من الجميع استرداد حقوقها الانسانية و الاجتماعية المسلوبة و المهضومة يوما من الايام ,, و كانت تجربة الشعب العراقي بصورة خاصة و شعوب المنطقة بشكل عام مع انظمتها المتعاقبة هي باءنها في حالة شعور الناس او النظام نفسه بضرورة الشروع بتغيير النهج و البدء باءلاصلاحات فاءن تلك الانظمة محل البدء بمراجعة نفسها و تقديم الحلول العملية المناسبة لمشاكل البلد و المجتمع فاءنها تستعين بالحجج و الذرائع الوهمية المختلفة و المستمرة الكاذبة و الملفقة و تحاول ان تستغل الوقت و الظروف و المناسبات اليومية الكثيرة لغرض شرعنة سياساتها البغيضة و تسويق اكاذيبها الرخيصة و اللعب بعقول و مشاعر اكثرية الناس البسطاء و استغلال سذاجتهم الفكرية و وعيهم السياسي و الثقافي الواطيء و المتدني عن طريق الضرب على الاوتار الحساسة و التاءثير في مشاعرهم الوطنية و الدينية و العاطفية الرقيقة و الصادقة لغرض السيطرة عليها و توجيهها بما يلائم و مخططاتها و مصالحها المادية و السلطوية القذرة و اءبطال دورها و مفعولها في المطالبة بحقوقها المغتصبة و لاءعادة ضمها و كسبها الى طرفها و اءقناعها باءن الاءخطاء و الخروقات الموجودة و الفساد الحاصل لا يمكن ان يكون ابدا من النظام نفسه و انما على الاءكثر تكمن في سذاجة عقولهم و فهمهم الخاطيء للسياسة و للظروف السياسية و الاقليمية و الدولية التي يمر بها البلد او ما شابه ذلك من الاساليب الخبيثة ,, او انها تبادر في صرف الانظار عن المشاكل الداخلية المتراكمة عن طريق تفعيل الازمات الخارجية مع دول الجوار او تاءجيج و تصعيد الخلافات مع احزاب المعارضة و الاطراف الاخرى المشاركة او غير المشاركة في العملية السياسية و التلفيق بحقها و اتهامها بالتخطيط للخيانة و حبك المؤامرات على النظام من جهة و تهديد المصالح الوطنية للبلد من طرف اخر او انها تبادر في خلق و اءثارة الفتن و الصراعات المتعمدة بين القوميات و الطوائف المختلفة و بين الشرائح و الطبقات الاجتماعية الموجودة او انها تقوم و تخطط لعملية تفكيك و تجزئة قوى المعارضة من خلال افتعال المشاكل و الصراعات بينها و ضرب احزاب المعارضة و القوى الوطنية المختلفة الواحدة بالاخرى او من خلال خلق و تغذية الخلافات و النزاعات بين صفوف المجتمع الواحد للنيل من قوته و اضعاف دوره الايجابي في مواجهة النظام و الحد من الفساد او تقوم باءفتعال ازمات اقتصادية داخلية كاءزمة الكهرباء و الغاز و النفط و المواد الغذائية و الى اخره من الازمات ليكون هم المواطن الوحيد هو كيفية اشباع بطنه و حاجياته من تلك المواد الضرورية او تقوم بين فترة و اخرى بالاعلان عن زيادة الرواتب او المخصصات لهذه الشريحة او تلك على حساب الشرائح الاخرى للضحك على الذقون و لكتم الافواه و لاءعادة كسب ثقة هذه الشريحة او تلك , و في نفس الوقت تحاول معظم الانظمة الشرقية العشائرية او الطائفية المتخلفة مد و تقوية شبكاتها العميلة و منظماتها الحزبية و التنظيمية التجسسية و اجهزتها الامنية و المخابراتية القمعية الممولة باءمتياز من المال العام في كل شارع و زقاق لمراقبة المواطنين غير الحزبيين عن كثب و ملاحقة الصحفيين و الوطنيين و الاحرار و التجسس عليهم و التدخل في كل مساءلة صغيرة و كبيرة تخص حياة المواطنين و تتعلق حتى بعلاقاتهم و ارتباطاتهم الشخصية و العائلية و الاجتماعية و على مدار الساعة و الدقيقة ,, بطبيعة الحال فاءن الانظمة الشرقية المتخلفة لا تتحمل و لا تترد و في اية لحظة قمع و تصفية اي صوت ينطق بكلمة الحقيقة و يهدد مصالحها و يخالف توجهاتها الفكرية و سياساتها القمعية العقيمة الاجرامية ,, هذا هو التوجه الفكري و الاصلاحي لجميع الانظمة الشرقية من المحيط الى الخليج و من دون استثناء و هكذا ستبقى عليه الاحوال لحين ظهور المهدي المنتظر او لحين تحقيق المعجزة الالهية التي يؤمن بها شعوبنا المتدينة العفيفة الطاهرة و التي تعتقد باءن ليس لها ذنب في حظها و قدرها في العيش تحت ظل هذه الانظمة القذرة التي خلقت من لحمها و دمها !!!!....



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملا ادبخانة !!!
- الدين المسيس قنابل موقوتة !!
- باءختصار
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و ...
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثاني
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الاءول
- لتبقى كوردستان و العراق وطن الجميع
- عبدي قتك و المعاون الصارم / قصة واقعية
- لا يغير الله ما بقوم حتى ...... !!!
- لماذا نحن في الحضيض !!!
- سنبقى ابد الدهر قردة ,, ما لم نغير من سلوكنا !!!!
- النفط و الكباب !!!!
- حين تموت القضية !!!!
- شقي العراق و نهايته المذلة المخزية !!!


المزيد.....




- ترامب: الوضع في غزة -كارثي-.. وأعتقد أننا سنتوصل إلى وقف إطل ...
- 35 ألف طفل أوكراني في عداد المختطفين... وأهالٍ يواجهون الخطر ...
- قتلى بمدينة الفاشر بالسودان وموافقة -أحادية- على هدنة لأسبوع ...
- إيران تندد بالنوايا -الخبيثة- لغروسي وترفض زيارة مواقعها الن ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- مهددة بمواجهة إجراءات قضائية في سويسرا ...
- نتنياهو يبحث الحرب بغزة وسط ضغوط داخلية ودولية لوقفها
- إيران وإسرائيل.. من يشعل المواجهة المقبلة؟
- هل تنجح خطة نتنياهو لـ-شرق أوسط جديد- أم يفرض العرب واقعا مخ ...
- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!