أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم عبدالمعطي متولي - عزيزي أحمد رجب .. -لا- لتغيير اسم -رابعة-














المزيد.....

عزيزي أحمد رجب .. -لا- لتغيير اسم -رابعة-


إبراهيم عبدالمعطي متولي

الحوار المتمدن-العدد: 4299 - 2013 / 12 / 8 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألح كاتبنا الكبير أحمد رجب عدة مرات في إطلالته الرائعة (1/2 كلمة) على ضرورة تغيير اسم ميدان ومسجد رابعة العدوية، بدأها يوم 18 نوفمبر 2013، مبررا دعوته بأن الإخوان لوثوا اسم أشهر الناسكات الزاهدات رابعة العدوية، ووجه كلمته إلى محافظ القاهرة جلال سعيد قائلا: "أرجو أن تغير اسم الميدان والمسجد المسميين باسم رابعة العدوية أشهر ناسكات المذهب الصوفي في القرن الثاني الهجري،‮-;- ‬-;-فقد أقرنوا اسمها بالجريمة والدم والإرهاب،‮-;- ‬-;-كما اتخذوا من الأصابع الأربعة شعارا لهم،‮-;- ‬-;-أرجو أن تختار اسما آخر للميدان والمسجد من أسماء الصحابة أو البيت النبوي الشريف،‮-;- ‬-;-حتي نوقف اتجارهم باسم رابعة العدوية.. وشكرا كثيرا لك". وفي حديث بين كاتبنا الكبير ومحافظ القاهرة، اقترح الأستاذ أحمد رجب تغيير اسم الميدان إلى "ميدان الشهيد محمد مبروك" والمسجد إلى "مسجد الشهداء"، واستشار المحافظ وزير الأوقاف حول اسم المسجد، فاختار اسم "الإمام محمد عبده" للميدان والمسجد.
وتكرر طرح كاتبنا الكبير للفكرة في إطلالته عدة مرات، طالب فيها بسرعة تنفيذ اقتراحه، دون أن يترك الفرصة لدراسة الاقتراح وإمكانية تنفيذه. وعندما لم يجد الأستاذ أحمد رجب استجابة سريعة لاقتراحه، وكأنه مطلب شعبي، وصف المحافظ في إطلالة يوم 3 ديسمبر 2013 بأنه "مرعوب"، ولم أكن أرجو أن يقع الأستاذ أحمد رجب في هذا المزلق، عندما يبدو ديكتاتورا في إصراره وإلحاحه على تطبيق اقتراحه دون استطلاع آراء غيره من الكتاب والمفكرين وبقية المصريين، خاصة سكان منطقة رابعة العدوية.
لقد ركز الأستاذ أحمد رجب على الشكل، وهو تغيير الاسم، لأن الإخوان استخدموه ضد الشعب المصري. لنفترض أنه جرى تغيير اسم مسجد وميدان رابعة رسميا، سيظل الأمر على المستوى الشعبي كما هو، الناس سيستمرون في إطلاق اسم رابعة على المسجد والميدان، وتغيير الاسم لن يكون إلا دليلا على ضعف الدولة وعدم قدرتها على مواجهة هذا التنظيم الذي أفسد مصر، فتلجأ إلى الشكليات بدلا من إصلاح حال التعليم ونشر الوعي بين الناس بخطورة أفكار هذه الجماعة، وإظهار مكانة هذه الناسكة التي أخلصت العبادة لله ولم تستخدم الدين في الوصول إلى أهداف دنيوية رخيصة كما فعلت الجماعة التي تسللت إلى قلوب البسطاء للوصول إلى السلطة التي زالت، لأنها فرَّقت المصريين بدلا من أن تجمعهم، ولم تستطع إخفاء رغبتها الجامحة في التهام كل شيء في مصر. فرق كبير بين "رابعة" التي أخلصت لله واشترت الآخرة بالدنيا والإخوان الذين باعوا الآخرة واختاروا الدنيا عندما تاجروا بالدين وجعلوه وسيلة لأهدافهم الدنيوية.
عزيزي أحمد رجب: "رابعة" باقية إلى يوم الدين، ولا يستحق الإخوان أن نمنحهم فرصة إزالة اسمها أو تشويهه، مع عدم رضانا عن أخطاء وقعت يوم 14 أغسطس 2013. الإخوان زائلون قريبا لأنهم لم يتركوا ما يجعلهم يستحقون الخلود، ولنتذكر أن طائفة الحشاشين الإسماعيلية قد زالت ولا يتذكر أحد الآن إلا جرائمهم القائمة على الاغتيالات وبث الفتن في البلاد الإسلامية. وما يفعله الإخوان والجماعات الإرهابية اليوم يذكرني بهؤلاء الحشاشين الذين عاشوا ما بين القرنين الخامس والسابع الهجريين، ودربوا الشباب على الاغتيالات ووعدوهم بأن مصيرهم الجنة، وممن اغتالوهم الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والخليفة العباسي الراشد.
عزيزي أحمد رجب: إذا قررنا اليوم تغيير اسم مسجد وميدان رابعة بسبب الإخوان، سنغير غدا اسم مسجد وميدان الإمام الحسين رضي الله عنه، لأن هناك مخططا شيعيا للاستيلاء على المسجد، وهكذا ستحاول كل جماعة أن تستولي على ما تشاء من أماكن لها أسماء شخصيات خالدة في التاريخ.
ظاهرة الإخوان إلى زوال، وستبقى رابعة في قلوب محبيها ومن يحبون الله ورسوله. إنها رابعة العدوية التي عاشت ثمانين عاما وتوفيت عام 180 هجرية، وقد أشار كبار التابعين إلى بطلان الخزعبلات التي حكيت عنها، يورد الذهبي في كتابه "سير أعلام النبلاء" قول أبي سعيد بن الأعرابي: "أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها".
عزيزي أحمد رجب: لا تظلم "رابعة" الملقبة بـ "أم الخير".

وقفة:
ليسمح لي أستاذنا أحمد رجب بالإشارة إلى خطأ لغوي في إطلالته المنشورة بتاريخ 18 نوفمبر 2013 والمشار إليها في بداية المقال، إذ ورد فيها قوله "فقد أقرنوا اسمها بالجريمة والدم والإرهاب" والحقيقة أنه لا يوجد في معاجم اللغة الفعل الرباعي "أَقْرَن"، وإنما هو فعل ثلاثي "قَرَن" وعند إسناده إلى واو الجماعة في صيغة الماضي يصبح "قَرَنُوا". جاء في معجم اللغة العربية المعاصرة "قَرَن يَقرُن ويَقرِن، قَرْنًا، فهو قارن، والمفعول مَقْرون (للمتعدِّي)، قَرَن بين القول والعمل/ قرَن القولَ بالعمل: جمع بينهما".



#إبراهيم_عبدالمعطي_متولي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتشلوهم من الإخوان قبل فوات الأوان
- أكل العيش المسموم!
- سر زوال أنظمة الحكم
- مرحلة ما بعد -مرسي-
- صراع المذاهب والتيارات الدينية
- النشَّال الدولي يسرق قوت المصريين
- نهاية كارثية للمتاجرين بالدين
- فكروا قبل أن تقرروا .. ولا تتعجلوا
- -الباشوات- في الهواء الطلق
- العبث باسم -دار الكتب المصرية-
- كراهية العلم والثورة
- الخلاف والاختلاف
- التعصُّب من سمات التخلف
- -الشاطر والمشطور- والافتراء على المجمع!
- التعصُّب نوعان
- التعصب .. نار تحرق الإنسان


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم عبدالمعطي متولي - عزيزي أحمد رجب .. -لا- لتغيير اسم -رابعة-