أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء مهدي - مالم يقل في قضية التجسس الأسترالية الإندنوسية














المزيد.....

مالم يقل في قضية التجسس الأسترالية الإندنوسية


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 15:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثارت قضية التجسس الإسترالية على المكالمات الهاتفية الشخصية للرئيس الأندنوسي وزوجته وبعض من رموز الحكم هناك في 2009 والتي تم الكشف عنها مؤخراً ضجة سياسية وإعلامية تعتبر الأشد والأقوى بين البلدين الجارين منذ عقود طويلة. وقد تناولت وسائل الإعلام الأسترالية والعالمية هذا الحدث بالتحليل وبأهمية بالغة خاصة وأنه قد يكون سبباً في عدم تعاون الجانب الأندنوسي مع أستراليا في تحقيق هدف حكومة الأحرار الحالية بتحجيم عمليات تهريب البشر عبر القوارب من أندنوسيا إلى أستراليا وهو أمر وعد به رئيس وزراء أستراليا الشعب قبل أن يتم انتخاب حزبه في الإنتخابات الأخيرة.
وتعتمد الدول والأنظمة المختلفة على التجسس في إدارة بلدانها وضمان أمنها وشعوبها وهي مهمة لاعلاقة لها بدين أو فكر أو حزب معين بل أن قصص التجسس تخبرنا أنه مورس في التأريخ القديم والجديد على حد سواء وأن أساليبه تطورت بفعل تطور التكنولوجيا ووسائلها وأدواتها في عصرنا هذا.
ولا شك لدينا في أن كلا البلدين الجارين يعلمان علم اليقين بأن كليهما يتجسسان على الآخر لأسباب أمنية وسياسية تتعلق بأهداف ضمان أمن كلا البلدين على الرغم من أن كليهما يلتقيان في أتباع سياسيات دولية متشابهة.
مالم يقل في هذه القضية أن عملية التجسس هذه تمت على مكالمات الرئيس الأندنوسي ومكالمات زوجته الهاتفية وهي الجالسة على كرسي السيدة الأولى وهو منصب فخري باعتبارها زوجة الرئيس، هذه المكالمات تتضمن بالتأكيد أمورا شخصية بحتة وليس بالضرورة أن تكون تلك المكالمات أو كلها بين الرئيس وزوجته أو مع الآخرين مكالمات رسمية خالصة. من جانب آخر، فإن تلقي الرئاسة الإندنوسية وردود فعلها لهذه القضية بالذات، يختلف عن تلقي الجانب الإسترالي لها فيما لو كانت عمليات التجسس أندنوسية أستهدفت مكالمات رئيس الوزراء الأسترالي الشخصية مع زوجته أو مع الآخرين!. هنا بتقديرنا يدخل عامل الدين ومايرتبط به من تقاليد حضارية ومفاهيم أخلاقية تنسجم مع ماتضمنه الدين من أسس ومبادئ. وهذه أمور كان على الجانب الأمني الأسترالي أن يأخذها بنظر الإعتبار في حساباته قبل القيام بالمهمة.
-;--;--;-
جاء في طرفة نشرتها على وسيلة للتواصل الإجتماعي:
ان سيدة لديها عشرة اولاد أسمتهم جميعاً بنفس الأسم (نيثن ) وعندما سألت عن سبب ذلك قالت أنه يوفر لها وقتا فهي تدعوهم لمرة واحدة قائلة: نيثن ، أذهبوا للنوم أو نيثن ، أجلسوا على مائدة الطعام وبذلك تختصر وقتا كثيرا. سألها السائل: حسنا ماذا لو أحتجت للتحدث مع كل منهم بصورة منفردة ، أجابت: في هذه الحالة سانادي كل منهم بأسمه الأخير (أسم والده)!
صديق لي عقب على الطرفة بان الأمر أعتيادي في المجتمعات الغربية ، اجبته: لكنه غير أعتيادي في المجتمعات الشرق أوسطية ولم أقل الإسلامية تحفظاً. هذه الطرفة ستفقد طرافتها لو حدثت في مجتمع عربي وإسلامي دون شك.
-;--;--;-
من ناحية أخرى ترفض كل المجتمعات بما فيها العربية والإسلامية والغربية التجسس على مختلف مستوياته ضمن العلاقات الإجتماعية وتعتبره من المساؤئ والممارسات غير المقبولة وغير المستحبة. فالتجسس وفق هذه المفاهيم يهدف إلى تدمير العلاقات البشرية وتشويهها وقد يؤدي بالتالي إلى نتائج سلبية تؤثر على سلوكيات مجتمعية فتحولها من مجتمعات حضارية متمدنة ومثقفة إلى مجتمعات متخلفة تنخرها أساليب بالية تعتمد مثل هذه العادات بقصد أو بدونه.
-;--;--;-



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور وسلوكيات من دروب الحياة
- فيضان بغداد . . . والولاية الثالثة
- -يوميات صحفي .... سائق تاكسي-
- خرافة الربيع العربي ! هل من بدائل حقيقية للأنظمة العربية؟
- لاتشتموا العراق . . . رجاءً ..!
- حادثة ما زالت مثار استغراب وتساؤل ..!
- الملعقة السادسة في ملحمة نضالية ..!
- غسان نخول . . نصير الضحايا
- دولة القانون بدون قانون !!
- ماتت عمتي ناجية
- هل تسمحون لي ... ؟
- إعلان عن تأسيس موقع إلكتروني خاص بالهيئة
- الدكتور كاظم حبيب في زيارة تأريخية لأستراليا
- إلى روح الشهيد إكرام سعادة
- كل الكفاءآت من أجل إعادة البناء
- بعضهم يولدون شيوعيون
- إلى اللقاء . . كامل شياع
- قيس أسطيفان ... مدعاة فخر وإعتزاز
- نحن أيضاً نستحق إعتذاراً
- مذكرة تفاهم


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء مهدي - مالم يقل في قضية التجسس الأسترالية الإندنوسية