أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء مهدي - صور وسلوكيات من دروب الحياة














المزيد.....

صور وسلوكيات من دروب الحياة


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 16:43
المحور: المجتمع المدني
    



راجعت يوماً طبيبي بسبب من ألم في احد أصابع يدي اليمنى، بات يؤرقني ويمنعني من ممارسة عملي وهواياتي في الكتابة والطباعة، فأشار علي بأن الأمر يحتاج لعملية جراحية بسيطة. وبعد زيارة لطبيب اختصاص بجراحة كف اليد فقط أكد لي ان الأمر يحتاج لعملية جراحية بسيطة لكنها مكلفة. بعد شهر وجدت نفسي في مستشفى خاص مع ممرضة أصرت على أن أرتدي الملابس الخاصة بالعمليات حتى وأن كان مكان العملية في اصبع يدي. أجرت الممرضة بعض الفحوصات الأولية مثل قياس ضغط الدم وقياس الحرارة وتخطيط القلب ثم تركتني لفترة لتعود وتسألني ان كنت أشعر بأي شئ غير عادي. أكدت لها أنني بخير فتركتني ثم عادت ومعها الطبيب المسؤول عن التخديرالذي أجرى الفحوصات الأولية مجدداً وسألني أن كنت أشعر بأية مشكلة؟ أكدت له مجدداً أنني بخير. بعد نصف ساعة من الإنتظار الممل جاءني الطبيب الجراح برفقة الممرضة وبدأ بإجراء نفس الفحوصات الأولية ثم سألني أن كنت على مايرام وعلى أستعداد لإجراء العملية. أخبرته بأنني كنت على مايرام بالفعل عندما جئت المستشفى لكن تكرار إجراء الفحوصات الأولية لي وتوجيه نفس السؤال من قبل الممرضة والطبيب المخدر قد سببا لي قلقاً. سألته أن كان هناك أمر يتعلق بصحتي لا علم لي به. قال لي، ان تخطيط القلب أظهر نتيجة سلبية لذلك تجدنا قلقين من إجراء العملية على الرغم من بساطتها. أكدت للطبيب أنني اشعر بصحة جيدة ورجوته إجراء العملية ففعل. وقبل مغادرتي المستشفى دسوا في جيبي رسالة لطبيب العائلة تعلمه بالأمر.

بعد أسبوع توجهت لمراجعة طبيب العائلة الذي أعلمني بانه قد أتصل بأفضل أختصاصي في مجال القلب وأمراضه وحدد لي موعداً معه. ذهبت حسب الموعد وقابلت طبيب القلب الذي أجرى بعض الفحوصات التي كلفتني مبلغاً لابأس به من المال. على ضوء نتائج الفحوصات قرر الطبيب أن يحيلني إلى طبيب إختصاص آخر، هذه المرة كان الطبيب مختصا بأمراض ومشاكل النوم. حزمت أمري وذهبت لزيارته. أقترح علي ان يجري إختباراً لتنفسي خلال النوم وأقرضني ماكنة مع قناع لإجراء تجربة خلال ليلة واحدة. أظهرت نتائج التجربة أنني قد توقفت عن التنفس لأكثر من ثلاثمائة مرة في ليلة واحدة!. نصحني الطبيب بضرورة إستخدام الماكنة بشكل دائم كونها توفر لي نوماً عميقاً وأمينا عن طريق ضخ الأوكسجين إلى الدماغ خلال النوم، وتمنع حدوث تلك التوقفات، كما ان إستخدامها يقلل أو يقضي على الشخير.

زرت شركة متخصصة ببيع الأجهزة الكهربائية الطبية حيث قدمت لي البائعة المختصة عرضاً تدريبياً عن كيفية أستخدام الماكنة وطريقة صيانتها وإدامتها وتنظيفها كما أقترحت عليَّ الإتصال بالشركة المجهزة للتيار الكهربائي وإعلامها بأنني من مستخدمي جهاز العناية المذكور بقصد الحصول على خصم بنسبة صغيرة من قائمة الكهرباء وهو أمر حرصت على تنفيذه من اجل الحصول على الخصم المذكور الذي تبين أنه مبلغ صغير جداً يقل كثيرا عن الواحد في المائة من مبلغ القائمة.

الإسبوع الماضي أستلمت رسالة مسجلة من الشركة المجهزة للكهرباء موجهة لي شخصياً تعلمني بأن القوة الكهربائية ستنقطع عنا لساعة وأكثر عليه أرتأوا إعلامي بذلك لكي لايؤثر قطع التيار على إستخدامي للجهاز المذكور وربما يكونون سبباً في مشكلة صحية لي.

قصدت من وراء هذا العرض بيان مدى اهتمام الأطباء الأستراليين في هذا البلد الجميل بمرضاهم ، وكذلك المستوى العالي للرعاية الصحية المتوفرة للمواطن الإسترالي وقوة تنظيم سهولة إنسياب المعلومات بين مؤسسات الدولة والأطباء والشركات الخاصة والعامة بما يضمن سلامة وصحة ورعاية المواطن الإسترالي.

قلت لممثل الشركة الذي طلب مني التوقيع بإستلام الرسالة إن إستخدام الماكنة عادة يتم خلال الليل وليس في فترة النهار، فأجابني بأنني يجب أن أستلم التبليغ كونه يتضمن مسؤولية على الشركة فيما لو حدث لي شيء خلال فترة إنقطاع التيار الكهربائي.

لنر صورة أخرى هي على عكس الصورة الأولى حيث يتعامل البعض خارج نطاق القوانين التي وضعتها الدولة لخدمة المواطن لتحقيق مصالح خاصة وبصورة غير قانونية:

خلال مناقشة بين سيدتين أستراليتين مهاجرتين ، قالت الأولى ، ان هذا البلد الجميل قد وفر لنا نحن معشر المهاجرين كل شئ يساعدنا على الإستقرار لذلك يترتب علينا أن نلتزم بمادئ المواطنة الصحيحة وأن لاننقل لمجتمعنا الجديد العادات السيئة. علينا أن نحافظ على القوانين الإسترالية وأن نعمل بموجبها ووفق أطرها دون مخالفة لها.

واردفت مؤكدة أن العمل واجب على من هو قادر عليه عندما يحصل عليه وبشكل قانوني أصولي وأن دفع الضرائب على مداخيلنا هو جزء من واجباتنا الوطنية وعلينا أن نمتنع عن ممارسة كل المخالفات التي من شأنها الكسب غير المشروع خارج نطاق منظومة الضريبة. كما ان المخصصات والمساعدات المالية والعينية والمعنوية التي تقدمها الحكومة يجب أن يستفيد منها من يستحقها ووفق الأسس التي أنشئت من أجلها لذلك من العيب أن يحاول البعض تقديم البيانات المضللة لكي يحصلوا على أكبر ميلغ من هذه المساعدات دون حق.

وبنظرة ثاقبة تدل على الحزم والعزم وبتأكيد مع سبق الإصرار على رفض كل هذه الطروحات ، قالت السيدة الثانية:

يطبهم مرض ، لعد ليش جابونا هنا ، غصباً عليهم يدفعولنه !!

شكد عيب!



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيضان بغداد . . . والولاية الثالثة
- -يوميات صحفي .... سائق تاكسي-
- خرافة الربيع العربي ! هل من بدائل حقيقية للأنظمة العربية؟
- لاتشتموا العراق . . . رجاءً ..!
- حادثة ما زالت مثار استغراب وتساؤل ..!
- الملعقة السادسة في ملحمة نضالية ..!
- غسان نخول . . نصير الضحايا
- دولة القانون بدون قانون !!
- ماتت عمتي ناجية
- هل تسمحون لي ... ؟
- إعلان عن تأسيس موقع إلكتروني خاص بالهيئة
- الدكتور كاظم حبيب في زيارة تأريخية لأستراليا
- إلى روح الشهيد إكرام سعادة
- كل الكفاءآت من أجل إعادة البناء
- بعضهم يولدون شيوعيون
- إلى اللقاء . . كامل شياع
- قيس أسطيفان ... مدعاة فخر وإعتزاز
- نحن أيضاً نستحق إعتذاراً
- مذكرة تفاهم
- براءة اختراع بامتياز


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء مهدي - صور وسلوكيات من دروب الحياة