علاء مهدي
(Ala Mahdi)
الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 04:23
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
قيل إن الشعراء والكتاب لايموتون . .وقال التأريخ إن المناضلين لا يموتون ...ولك فيهما إرث ٌ وتاريخ : عرفك القلم مثقفا مفكرا ، وعرفك النضال صوتا ً لا يخشى في الذود عن الشعب تعسف طاغية أو سوط جلاد .. ولذا ، لن أودعك أيها العراقي الأصيل ، فالوداع من مظاهر الإستسلام والخنوع ، أما نحن ، فلن نستسلم وسنبقى نتناوب على رفع علم الثقافة العراقية مهما استـُهْدِفت السواري الشاهقة.
رغم أنني لم أعرفك شخصياً لكنني كنت من المتابعين لكتاباتك ، لأفكارك التي أنارت أكثر من شمعة مستقبلية في نفق الثقافة العراقية التي يحاول التجار الساسة أن يسدلوا ستائرهم القاتمة عليها.
الغريب أنني كنت أتوقع ومازلت ، أن قوى الظلام ستطفئ شمعة تقدمية كل يوم أحتفاءً بميلاد نقطة سوداء جديدة يضيفونها لصفحة تأريخهم الأسود ، لكن نور العلم والثقافة سيظل يتكاثر بإضطراد ، مثنىً وثلاثا ورباعا ، ليولد شموعاً تعمي من لا بصيرة له سوى فوهة سلاح أجوف.
الرجال يملكون أقلاماً وأفواهاً وأصواتاً جهورية ، أصداؤها ترعب سفاف القوم وغلمانهم، أما أشباه الرجال فليس لهم سوى أسلحة دمار تنوب عن رجولتهم الغائبة في أفق يغطيه سراب أبدي.
سقط العراق كذا مرة ، وسقطت أجساد الرجال كذا مرة ، وتحدت رصاصات الغدر كل النضالات ، لكن ، صوت النضال الثقافي سيبقى مدوياً ، مرعباً كل أدوات الفسق والعار من أزلام الأزقة المظلمة وغلمان الضغينة والتخلف.
أما أنتَ ، فلا زلت حياً معنا ، في كتاباتك ، وتطلعاتك ، وخططك المنيرة ، أنتَ لم تسقط ، أنما في إجازة إلى حين ، وكثيرون هم المتبارون لإستلام سارية علم العراق الثقافي ليواصلوا طريقك الذي أرخصت من أجله حياتك أيها الفقيد الغالي.
لا تحزن ، فقط تركت لنا أرثاً يكفينا لأمد . . لا تحزن ، فنحن على الطريق ، نأمل اللقاء . . والمسيرة مستمرة.
#علاء_مهدي (هاشتاغ)
Ala_Mahdi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟