ابراج العرب

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 07:18
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

ابراج العرب
البدو و احتقار المهارات الفنية
طبعا لا يستطيع احد ان ينكر ان المهارات و الاعمال اليدوية او الفنية لم تتمكن ان تتطور بين القبائل البدوية العربية خاصة و نحن نعلم بان العرب القدماء نادرا ما مارسوا المهن اليدوية او تفننوا فيها لذا تركت للعبيد و النساء اي ان المرأة كانت بمستوى العبد تقريبا سابقا.

لحد اليوم يحتقر البدوي المهارات اليدوية. وصل هذا الاحتقار ايضا الى المدن العربية (كل من عمل بيده فهو قين الا الكاتب). كانت هناك ايضا شحة في ادواة و اجهزة الاعمال اليدوية و الفنية و كانت هناك انواع خاصة من المهارات الفنية و الصياغة تعود الى اليهود فمثلا جميع مهن صياغة الذهب و صناعة الاسلحة كانت في ايادي يهودية و نحن نرى هذا الميل حتى في يومنا هذا. اليهودي هو الصائغ.

كلمة تلميذ العبرية / الارامية (مساعد الصائغ) تؤكد صحة هذه الفرضية و انتشارها عند اليهود و الاراميين و ان صوت الذال (ذ) بدل الدال في تلميذ يدل على هذه الاستعارة. تلميذ صياغة غريبة على العربية و انك تستطيع ان تكتشف استعارة مفردات كثيرة في العربية كلها على وزن فعّال تدل على مهن فنية اشتهر بها ابناء آرام مثل (النجّار) و (الشمّاس) و (البقّال) و (البنّاء) و (الخيّاط) بضمنها كلمة (الحمّام) التي كانت سابقا مهنة و لم تكن غرفة للغسل. اما اليوم فالايدي العاملة الفنية تستورد على الاكثر من الغرب في بناء ابراج العرب.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل