أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حجاج - مدخل إلى علم الجمال (المفهوم- النشأة- الأهمية)














المزيد.....

مدخل إلى علم الجمال (المفهوم- النشأة- الأهمية)


ابراهيم حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


علم الجمال أو علم الاستاطيقا علم حديث النشاة انبثق بعد تاريخ طويل عتيق من الفكر الفلسفي التاملي حول الفن والجمال وبهذاالمعنى يعد علم الجمال علما قديما وحديثا في وقت واحد.
إن الجمال يضم جميع المشاعر الطيبة والرائعة الناتجة عن امتلاك ذهن صاف والشعور بسلام داخلي والاحساس بغاية سامية. ومن ناحية أخرى، يمكن للجمال الطبيعى أن ينعكس على وجوهنا فقط عندما نشعر بأننا على ما يرام على جميع المستويات أي من الناحية الجسدية والنفسية والروحية .
ولطالما ترددت كلمة جميل على ألسنتنا عندما نشاهد منظرا رائعا أو نشم رائحة ذكية أو نسمع صوتا جميلا، فالجمال موجود فى كل ما يحيط بنا من موجودات
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله جميل يحب الجمال" (صحيح البخارى)

• تعريف علم الجمال:
فى البداية علينا أن نفرق بين مصطلح الفن –– الجمال- علم الجمال (الاستطيقا):
لفظ الفن: يشير إلى إنتاج موضوعات إبداعية عن طريق نشاط بشرى لمجموعة من البشر الموهوبين
الجمال : لفظ يشير إلى قيمة الأشياء التي أنتجها أولئك المبدعون

الجمال: صفة تلْحظ في الأشياء ، وتبعث في النفس سروراً ورضاً
علم الجمال (الاستطيقا) : هو إدراك ماهية هذه القيمة ووضع معايير لقياسها

يعرف علم الجمال (AESTHETIC ) بالإنجليزية
على أنه : علم الأحكام التقويمية التي تميز بين( الجميل والقبيح ) ( معجم لالاند ).

ويعرف علم الجمال أيضا على أنه : بابٌ من أبْواب الفلسفة يبحث في الجَمال ، ومقاييسه ، ونظرياته .

.وأيضا علم الجمال: هو علم يبحث في الشعور والاحساس واللذة التي تبعثها مناظر الاشياء الجميلة ويضع المستويات التي يقاس بها الشيء الجميل اي يبحث فيها الجميل والقبيح

أهمية دراسة علم الجمال
يثير علم الجمال مشكلات لا تدخل تحت عنوان اي علم من العلوم المختلفة وان كان يستفيد من الدراسات العلمية للفن في علوم مثل علم النفس وعلوم الاجتماع ودراسة الانسان ، إلا أن علم الجمال يختص وحده في بحث قيمة الفن وطبيعة العمل الفني
والسؤال الآن : لماذا ندرس علم الجمال وماالحاجة لدراسة علم الجمال خاصة وأن هناك ميادين وعلوم تستطيع الاجابة عن جميع الأسئلة الخاصة بالفن مثل علم الاجتماع وعلم النفس؟
وللاجابة عل هذا التساؤل علينا ان نسأل هل يستطيع علم النفس تفسير قيمة الفن؟ والاجابة انه لا يستطيع ذلك الا بشرط واحد وهو شرط حاسم هو ان يكون من الممكن اثبات أن إثارة الانفعال الشديد من خلال الاستجابات النفسية وارتباط العمل الفنى بتجربة حياتية شخصية هى ما تجعل للفن قيمة ... ولكن هذا رأى يجد معارضة شديدة لذا فعلم النفس وحده لا يضع تفسير مقنع لقيمة الفن.
أما بالنسبة لعلم الاجتماع والتاريخ فهى ترى قيمة العمل الفنى بمدى تأثيره فى التغير الاجتماعى بوصفه وثيقة للدعاية أو حافزا للثورة وهذا لايعنى انه عمل فنى جيد له قيمةومثال على ذلك مسرحية "كوخ العم توم" للكاتبة الأمريكية هارييت بيتشر ستاو التى ساهمت فى بلورة قانون الغاء الرق فى المجتمع الامريكى وهذا لا يستتبع القول إنها رواية جميلة بل ممكن نقول انها رواية عظيمة.
ولهذا فإننا فى حاجة إلى علم ينظر فى الفن لذاته دون تأثير أى عوامل اجتماعية أو نفسية عليه .
عمّقَ أهمية دراسة هذا العلم. إنَّ دوافعَ دراسةِ "الجمالية" إذن, يمكنُ تلخيصُها فيما يأتي:ــ
1 ـ استحالة الإلمام الدقيق بالعلاقات الحية بين القارئ أو المشاهد من جهة والأثر الفني من جهة أخرى, هذا إذا لم نأخذ في الحسبان وجود هذه الحالات المتنوعة من الحاجة الجمالية في المجتمع المعاصر.
2 ـ حاجتنا إلى معايشة الفن وإدخاله في حياتنا من أجل أنْ نجعلها على قدر أفضل من الجمال والنبل ؛ والارتقاء بها روحيا من أجل إضافة فسحة أكثر سموا عن طريق تواصلنا مع الآثار الفنية...
3 ـ المعنى الكامن في الفن من حيث كونه ملجأ لنا يبعدنا عن هموم الحياة وأعبائها. ومن أجل بناء علاقات نوعية جديدة مع الآخرين, وذلك كله عبر فكرة التطهير النفسي أو الروحي "CATHARISES" أو عن طريق الإفادة الإرشادية للفن

نشأة علم الجمال
يعتبر الفيلسوف الألمانى الكسندر باومجارتن هو أول من صاغ مصطلح "الاستطيقا" و كان ذلك فى العام 1735. وذلك في كتاب ( تأملات فلسفلية في موضوعات تتعلق بالشعر ) و قصد باومجارتن من وراء هذا المصطلح: "العلم الذى يدرس كيفية معرفة الجمال عن طريق الحواس". و بذلك يكون أول استخدام لكلمة استطيقا كان فى ألمانيا. أما فى اللغة الانجليزية فبدأ استخدامه فى القرن التاسع عشر و ذلك على يد الفيلسوف ديفيد هيوم.
ولفظ الأستيطقا (علم الجمال) يعود في أصله إلى اليونانية فهو مشتق من ( AISTHESIS ) التي تعني الإدراك الحسي.
• ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الاستيطقا من الكلمات التي جرت على الألسنة حتى أن الشاعر جان بول JENPAUL قال سنة 1804 م ( إن زماننا لا يعج بشيء بقدر ما يعج بعلماء الجمال ) لكن موضوع هذا العلم وهو الجميل والجمال والقبح كان مطروقاً منذ عهد اليونان كأفكار متفرقة عند أرسطو أفلاطون وأرسطو.



#ابراهيم_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الجمال فى العصر الحديث
- الفن والجمال عند الفيلسوف الفرنسي شارل لالو
- علم الجمال فى المسيحية والعصور الوسطى.
- الجمال عند الفلاسفة اليونانيين
- أمير الحشاشين يسطو على السلطة باسم الدين قراءة تحليلية لنص - ...
- الاخوان المسلمون بين المسرح اليونانى والأوروبى الحديث.
- المسرح المصرى وظاهرة التطرف الدينى دراسة نقدية لمسرحية -الجن ...
- تأريخية بريخت وأسطورة الإخوان.
- أشكال التراث ودورها فى صياغة المسرح المغربى.
- المسرح العربى بين التبعية والتأصيل
- شوق النكلاوى ترسم بأطفالها مستقبل وطن.
- العمل حق العمل واجب العمل شرف العمل حياه ... قراءة فى نص الأ ...
- مأخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة قراءة فى نص -أوزوريس- لعلى أح ...
- ظلال القضية الفلسطينية فى نص -أوزوريس- لعلى أحمد باكثير.
- شعب خانع يصنع طاغية ..قراءة فى نص الفيل يا ملك الزمان لسعد ا ...
- حديث نبوي قد يغير حياة الكثيرين
- القضية الفلسطينية فى المسرح المصرى بين الرمز والمباشرة.
- الإرهاب صناعة أمريكية - قراءة فى مسرحية -الحادثة اللى جرت فى ...
- مسرحية ماما أمريكا بين التبعية الأمريكية والتثوير العربى
- فن الكوميديا بين الابتذال والنقد الاجتماعى


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حجاج - مدخل إلى علم الجمال (المفهوم- النشأة- الأهمية)