أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حجاج - القضية الفلسطينية فى المسرح المصرى بين الرمز والمباشرة.














المزيد.....

القضية الفلسطينية فى المسرح المصرى بين الرمز والمباشرة.


ابراهيم حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


د/ابراهيم حجاج - مدرس بقسم المسرح كلية الآداب - جامعة الاسكندرية.
تناول المسرح المصرى قضية الصراع العربى الإسرائيلى، وقدمها فى أشكال ورؤى مختلفة، ليعبر عن تلك الصراعات التى يخوضها الفلسطينيون فى مواجهة السلطات الاستعمارية الإسرائيلية، فقدم الكاتب "على أحمد باكثير"(*) مسرحية شايلوك الجديد" "ليعالج فيها طرفا مما دار فى فلسطين العربية منذ عام 1935 إلى وقت كتابة المسرحية عام 1945، حيث كانت أحداث هذه الفترة هى قمة ما وصل إليه الصدام بين العرب والفلسطينيين من جهة والصهاينة المغتصبين من جهة أخرى، والتى انتهت باغتصاب فلسطين من يد العرب فى عام 1948 (بعد كتابة المسرحية بثلاث سنوات) وهو ما يتنبأ به الكاتب صراحة فى المسرحية." وقد رأى "باكثير" اليهودى فى صورة "شايلوك" كما رسمه "شكسبير" فى مسرحية "تاجر البندقية"، متآمرًا ، مستغلا، يتاجر بالأعراض والربا، ويحاول مع زبانيته اقتطاع (رطل من اللحم) من جسم الأمة العربية.
كما ظهرت عبارة أدب المقاومة "بعد تصاعد الدور السياسى والعسكرى للمقاومة الفلسطينية بعد هزيمة يونيو عام 1967، وكان من أهم نتائجها إحلال الثقة فى وجدان الشعوب العربية التى صدمت من جراء الهزيمة، فوجدت فى المقاومة ما يعيد إليها بعض اتزانها، وقد انصب اهتمام أدب المقاومة بصفة عامة ومسرح المقاومة بصفة خاصة على مواكبة الوجه الآخر للهزيمة وهو المقاومة،" مثلما نرى على سبيل المثال فى مسرحية "وطنى عكا" لعبد الرحمن الشرقاوى (1969)، حيث يقف هذا النص الشعرى على أسباب هزيمة 67 ويعزيها إلى الارتجالية وانعدام التخطيط، بالإضافة إلى التواكل والشكوى والتباكى على الماضى والتفاخر بانتصارات عفا عليها الزمن، كما يلفت النص النظر إلى "أهمية استمرار المقاومة وأن الانقسام فى صفوف العدو إنما جاء نتيجة صمود المقاومة، حيث يعلن ثلاثة ممن يمثلون المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تمردهم عليها ورفضهم لسياستها القمعية. وينتهى النص بإشعال فتيل المقاومة الشعبية من خلال صرخته: "اضرب اضرب. "
كما تصدى "الفريد فرج" للقضية الفلسطينية من خلال مسرحيته التسجيلية "النار والزيتون" (1970)، ونراه يلجأ إلى ما يسمى بالمسرح التسجيلى (*)ليرصد حركة الغزو الصهيونى لفلسطين العربية، والدور المشبوه للاستعمار الانجليزى فى التمهيد لهذا الغزو، حيث تطرق النص إلى وعد بلفور، مع ذكر نصه. وأنهى "الفريد فرج" مسرحيته بصرخة صادمة للقراء، بوجوب الاستيقاظ من أجل استرداد الحق الفلسطينى.
"المجموعة: انتباه!! قف!
إلى القدس تقدم.
افتح الأبواب لحرية بلادنا.
ارفع الرايات ترفرف.
فوق سناكى الفدائيين وعلى رؤوسهم ترفرف.
وإلى القدس... تقدم."
وكما جاءت المعالجات المسرحية السابقة صريحة التناول, كان هناك كتابًا تناولوا القضية الفلسطينية فى أعمالهم المسرحية عن طريق الرمز، ومنهم "رشاد رشدى" فى مسرحيته "حبيبتى شامينا" (1972)، والتى تحكى عن "شامينا" أو "سوسنة" التي يحبها الراعي الشاب "راعين"، وفي الوقت نفسه يريدها الملك "سليمان" زوجة له، وهنا يقوم الصراع بين الحب وسلطان القوة والنفوذ. وفي النهاية ينتصر الحب؛ فبعدما أصبحت «شامينا» ملكاً لسليمان يتدخل راعين، ويدخل أرض سليمان ليعيدها، ومن خلال هذه الحبكة البسيطة تتضح الرموز فشامينا هي فلسطين، و"سليمان" هو العدو الإسرائيلى، و"راعين" هو الفدائي العربي أو ممثل المقاومة الفلسطينية. كذلك قام "محفوظ عبد الرحمن" بكتابة مسرحية "كوكب الفئران" (1968)، وفيها رمز للصهيونية وأفعالها فى الأراضى الفلسطينية بالفئران المفترسة التى أهلكت الأراضى الزراعية فى إحدى القرى الريفية. وأيضًا كتب "سمير الجمل" مسرحية "الأم" (1988)، وفيها رمز لفلسطين بالفتاة المغتصبة، كما رمز للعرب فى اختلافهم حول القضية الفلسطينية بأشقاء الفتاة المختلفين حول إيجاد الحل الأمثل لمأساتها.



#ابراهيم_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب صناعة أمريكية - قراءة فى مسرحية -الحادثة اللى جرت فى ...
- مسرحية ماما أمريكا بين التبعية الأمريكية والتثوير العربى
- فن الكوميديا بين الابتذال والنقد الاجتماعى
- نظريات النقد الإجتماعى من منظور فلسفى
- الاتجاه البنيوى فى النقد الأدبى.
- منهج البنيوية التوليدية فى النقد الأدبى.
- خطوات المنهج البنيوى التوليدى فى النقد الأدبى.
- العلاقات الأمريكية العربية قبل الحرب العالمية الأولى
- العلاقات العربية الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية.
- العلاقات العربية الأمريكية بعد حرب أكتوبر 1973 حتى بدايات ال ...
- ارهاصات النقد الأدبى الاجتماعى
- الفلسفة البراجماتية
- أسباب التأييد الأمريكى لإسرائيل:
- انعكاسات السياسة الأمريكية على خطاب النص المسرحي المصرى فى ا ...
- خواطر
- النقد الاجتماعى نظرية الانعكاس
- شهادة ميلاد جديدة لبلادى
- الأدب ونظرية الضبط الاجتماعى
- تأثير الثورة على كتاب المسرح المصرى فى الستينيات
- التغيرات الاقتصادية فى المجتمع المصرى خلال فترة الانفتاح.


المزيد.....




- الأردن يطلق الدورة 23 لمعرض عمّان الدولي للكتاب
- الكورية الجنوبية هان كانغ تفوز بجائزة نوبل للآداب لعام 2024 ...
- كوميدي أوروبي يشرح أسباب خوفه من رفع العلم الفلسطيني فوق منز ...
- رحيل شوقي أبي شقرا.. أحد الرواد المؤسسين لقصيدة النثر العربي ...
- الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست ...
- من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
- مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
- من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي ...
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي ...
- الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو ...


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حجاج - القضية الفلسطينية فى المسرح المصرى بين الرمز والمباشرة.