أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حوار مع تاج السر عثمان














المزيد.....

حوار مع تاج السر عثمان


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار مع تاج السر عثمان
دعت ادارة الحوار المتمدن كتابها الى المساهمة في حوار مع تاج السر عثمان. والاخ تاج السر عثمان كاتب ومناضل معروف من كتاباته الكثيرة في الحوار المتمدن. لكن من الصعب جدا ان يقوم كاتب مثلي قليل المعلومات عن اوضاع السودان الاجتماعية والسياسية ولا شيء تقريبا عن سياسات الحزب الشيوعي السوداني بالحوار عن ظروف السودان وعن سياسة الحزب الشيوعي السوداني. لكني احاول ان ابدي ملاحظات عما فهمته من مقالة الاخ تاج السر عثمان موضوع الحوار.
كانت هناك ارهاصات في المجتمع السوداني تدل على نشوء انتفاضة شعبية دعت الحزب الشيوعي السوداني الى عقد اجتماع للجنة المركزية للحزب اتخذ فيها قرارات حول تعبئة جمهوره لها. وهذه ظاهرة سليمة وضرورية في الاعداد للحركات الثورية المحتملة لم نشعر بمثلها في الانتفاضات التي توالت في يلدان متعددة فيما سمي الربيع العربي. اذ ان البيان الوحيد الذي اذيع في الانباء كان بيان الحزب الشيوعي المصري الذي لم يتحدث عن نشاط الحزب في الاعداد للثورة بل كان مجرد تاييد لحركة تمرد.
وحدثت الانتفاضة في سبتمبر شملت ارجاء السودان ولكنها على ما يبدو لم تكن بضخامة الانتفاض في تونس او مصر. ولم تجر في الاعلام تغطية كاملة لهذه الانتفاضة. كانت الانتفاضة تعبيرا عن تذمر الشعب السوداني من سياسات الحكومة السودانية في البذخ على الحرب والتسلح وتكليف الشعب تبعاتها. وكانت زيادة اسعار المحروقات السبب الظاهر المباشر لقيام الانتفاضة. قمعت الانتفاضة بقوة السلاح ولكن الحزب يتوقع استمرار الانتفاضة ويتوصل الى "ان من المهم التحضير الجيد للجولة القادمة والاستفادة من التجربة الماضية في تجاوز السلبيات ونقاط الضعف ، وتقوية سلاح التنظيم ورفع القدرات الذاتية للحزب والحركة الجماهيرية".
كان الشعار البارز والواضح في الانتفاضة "الشعب يريد اسقاط النظام" وهذا الشعار هو ما اريد مناقشته في هذا المقال. كان هذا الشعار هو الشعار الذي رفع في جميع الانتفاضات التي سميت ثورات سواء في تونس ام مصر او ليبيا او اليمن او سوريا. فهل تحقق في اي من هذه الانتفاضات او الثورات اسقاط النظام؟ واضح وجلي ان الشعار لم يتحقق في اي من هذه الثورات المتتالية واكبر شاهد على ذلك ما نراه في مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو وازاحة محمد مرسي وحكومة الاخوان. رغم تحقق جميع الاهداف السياسية التي حددتها حركة تمرد قبل ثورة الثلاثين من يونيو تحققا تاما واصبح رئيس الجمهورية المؤقت رئيس المحكمة الدستورية وتشكلت حكومة جديدة وعينت لجنة لاعداد الدستور والتحضير للاستفتاء عليه واجراء الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية في الموعد الذي حدد لها في خارطة طريق الفترة الانتقالية لم يتحقق في الواقع اسقاط النظام.
كان هذا الاستنتاج واضحا في جميع مقالاتي عن الثورة المصرية منذ الجولة الاولى التي ازاحت حسني مبارك وحتى ثورة الثلاثين من يونيو. فقد كتبت في كل هذه المقالات ان هذه الثورات لن تحقق الاهداف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية التي تريد تحقيقها لانها حين انتصرت في الثورة الاولى بازاحة حسني مبارك وفي الثورة الثانية بازاحة محمد مرسي وحكومة الاخوان لم تسقط النظام بل اسقطت الحكومة التي تمثل النظام. فالحكومة ليست النظام بل ان النظام هو الطبقة الراسمالية الحاكمة وما الحكومة الا اداة الطبقة الحاكمة في ادارة شؤونها وان الطبقة الحاكمة قادرة على التخلي عن حكومة وتعيين حكومة جديدة بدون ان تمس النظام باي ضرر. وهذا ما تحقق حتى الان في جميع ثورات الربيع العربي من تونس الى مصر الى ليبيا الى اليمن وهذا هو الطريق التي تسير اليه الثورة السورية مهما كانت نتيجتها.
كانت ابرز هذه الانتفاضات او الثورات الثورة المصرية بجولتيها. فان ازاحة حسني مبارك لم تغير النظام الراسمالي المصري بحيث اندلعت الجولة الثانية لازاحة حكومة الاخوان. ويشعر الشعب المصري اليوم بعدم تغير النظام بحيث يبدو ذلك واضحا من التعليقات الجارية حول قانون تنظيم التظاهر ومواد الدستور الجديد. وقد بينت في مقالاتي السابقة حتمية ان يكون الدستور الجديد دستورا راسماليا لان النظام لم يزل نظاما راسماليا. وليس من الواضح اذا كان الشعب المصري بقواه الثورية ينجح في الجولة الثالثة من الثورة السلمية. حتى اذا نجح الشعب المصري في القيام بجولة ثالثة بحركة سلمية مشابهة للجولتين السابقتين لن يستطيع اسقاط النظام لان اسقاط النظام يعني اسقاط النظام الراسمالي لا مجرد اسقاط الحكومة الراسمالية.
رغم ان هذه الانتفاضات او الثورات لم تحقق اسقاط النظام الراسمالي فانها مع ذلك وجهت ضربة كبرى لبريامج اخونة البلدان العربية ولبرنامج الشرق الاوسط الجديد الاميركي الذي يهدف الى تفتيت البلدان العربية وتحويلها الى كانتونات متصارعة فيما بينها. قد يؤدي استمرار الصراع الثوري في هذه البلدان الى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية نوعما بصورة مؤقتة ولكن المصير المحتوم لجميع هذه الثورات بما فيها الانتفاضة التي يتوقع اندلاعها الحزب الشيوعي السوداني هو بقاء النظام الراسمالي قابعا على اكتاف هذه الشعوب ما لم تتحول الحركات الثورية الى النضال من اجل اسقاط النظام الراسمالي.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع ابراهيم حجازين
- في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية 1917 (2)
- في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية 1917 (1)
- تمرد بعد الثلاثين من يونيو
- حوار حول سقوط وهزيمة الاخوان واثارها2
- حوار حول سقوط وهزيمة الاخوان واثارها
- هل ثمة خطر اندلاع حرب اهلية في مصر بعد الثورة؟3
- هل ثمة خطر اندلاع حرب اهلية في مصر بعد الثورة؟٢-;-
- ما رايك في التدخل العسكري الاميركي في سوريا؟
- هل ثمة خطر اندلاع حرب اهلية في مصر بعد الثورة؟
- رسالة اخوية الى تمرد وخصوصا الى قيادة تمرد٢-;-
- رسالة اخوية الى تمرد وخصوصا الى قيادة تمرد۱-;-
- حول -حسقيل قوجمان في أعلى مراحله-٤-;-
- تهنئة للشعب المصري على انتصار ثورته
- حول -حسقيل قوجمان في أعلى مراحله-٣-;-
- راي من بعيد حول الثلاثين من يونيو (تتمة)
- راي من بعيد حول الثلاثين من يونيو
- حول -حسقيل قوجمان في أعلى مراحله-٢-;-
- حول ماركسية يعقوب المحنطة
- حول -حسقيل قوجمان في أعلى مراحله-۱-;-


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حوار مع تاج السر عثمان