أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - أجبني عن .. أسئلتي المشروعة ...














المزيد.....

أجبني عن .. أسئلتي المشروعة ...


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 15:02
المحور: الادب والفن
    


أسئلة مشروعة .
تجتاحني ثورة عارمة من الأسئلة .. أسئلة مشروعة جداً .. لكنها لا تحظى بأية إجابة .. لا أعلم لماذا تضن عليها الإجابات .. ولماذا لا تشفي غليلها .. وتبرد نار حيرتها بأي جواب عن أي سؤال من أسئلتي المشروعة التي تغزو فكري بعد كل كتابة إليك .
حين أكتب إليك .. أفترش بساطاً من السعادة أمام عينيِّ .. أتناول القلم بيد ترتجف .. أغمّسه في مداد المحبة .. ثم أكتب إليك ..
أنتقل من سطر إلى آخر بفرح عارم .. أترك إليك بين السطور بسمة صغيرة هي بعض من ظلال وجهي .. وأدندن إليك أغنية عتيقة سمعتها في فترة الميلاد .. قبل الميلاد أم بعده لست أدري .. ولا يهم أن أدري .. طالما أننا لم نلتقِ في بساتين الحياة إلا على هذا الورق ..
أصلُ النهاية .. يرتجف القلم في يدي .. لا يريد أن ينتهي من الكتابة إليك .. لا يريد أن يفرغ منك .. فتنسكب من عينيه دمعة ساخنة على الورق .. علّك تمدُّ إليها أناملك .. وتمسحها بمنديل من الزهر ..
وأتبعها بضحكة مخنوقة حتى لا أترك أثراً لكآبة عابرة أن تحتل محياك ..
ثم أضع نقطة النهاية وأنا أبتسم ابتسامة طفولية أنني تركت بعضاً من روحي منثوراً على الورق ..
وأجلس أعدُّ الثواني بانتظار الرد ..
يأتيني الرد سريعاً .. أسرع من البرق .. وألتقطه كما يلتقط الجائع رغيف الخبز الساخن .. يشتمه أولاً كثيراً .. ثم يقبّله بحرارة .. ويبدأ بالتهامه ودون أن يفرغ من طور البلع ..
أكحل عينيِّ بالسطور .. أقفز قفزة سريعة من أول سطر إلى آخر سطر لأقيس بذكاء قطة برية كم هي المسافة التي قطعتها في شرايينك منذ بداية الرحلة .. وكم هي بالضبط مساحتي في حجرات القلب .. وأشعر بنوع من الرضى أنني ملكة متوجة الآن على عرش قلبك .. فأبداً في القراءة وعلى مهل .
أضحك تارة .. وأحزن أخرى .. وأبتسم مرات عديدة لتلك السطور .. وأضع بغمز العين علامة تعجب .. وأكثر من ألف علامة استفهام .. وأصفق بين الحين والآخر أن الدنيا أخيراً ابتسمت في وجهي .. وجمعتني بمن يزرع حدائق عمري بألوان الفرح ..
وآخذ دون تفكير بالرد .. وأبدأ بالسرد .. وأنتقل بين السطور دون تعب أو كلل .. وأنتظر .. وأكتب إليك .. وأنتظر .. وأكتب وأنتظر .. إلى أن تغزوني بعض الأسئلة المشروعة جداً والتي لم تجد لها لغاية اللحظة أية إجابات ..
أنا لماذا أكتب إليك .. وأنتَ لماذا تكتب إليَّ .. وأنا لماذا أمتنع الآن عن الكتابة إليك .. وأنتَ لماذا تمتنع الآن عن الكتابة إليَّ .. ولا من إجابة شافية تلوح بالأفق .. مع أن أسئلتي مشروعة جداً .. وهي تنتظر الإجابة فقط .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق أيلولية .. الورقة الخامسة عشر .
- في غرفة الإنعاش
- رقصة المطر
- أوراق أيلولية .. الورقة الرابعة عشر
- أوراق أيلولية .. الورقة الثالثة عشر .
- أوراق أيلولية .. الورقة الحادية عشر .. والورقة الثانية عشر
- من امرأة
- ميساء البشيتي
- همسة في أذن أبي
- طفل في السبعين .
- أوراق أيلولية . الورقة التاسعة .. الورقة العاشرة .. الورقة ا ...
- ليس على هذه الأرض ما يستحق الحياة
- أوراق أيلولية .. الورقة السادسة والسابعة والثامنة .
- أوراق أيلولية .. الورقة الخامسة
- أوراق أيلولية .. الورقة الرابعة .
- أوراق أيلولية .. الورقة الثالثة .
- أوراق أيلولية .. الورقة الثانية .
- أوراق أيلولية .. الورقة الأولى .
- أيلوليات 1
- ماذا ينقصني ؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - أجبني عن .. أسئلتي المشروعة ...