أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - رقصة المطر














المزيد.....

رقصة المطر


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 15:56
المحور: الادب والفن
    


رقصة المطر

صمت كبير .. صمت آخر يغلف الزمان والمكان وعقارب الوقت المتربصة بنا على باب الدار ..
يغلف الوقت الصمت القلق .. الصمت الخائف .. الصمت المرتجف .. ولا أستطيع أنا وحدي كسر حدة هذا الصمت فأنا لم أعد أدري هل أنفاسك قادرة على الصعود مرة أخرى إلى نافذتي .. أم أنك أصبحت تنتظر ..
وفقط تنتظر ..
هل وصلك المطر .. هل داعبت وجنتيك حباته وقبّلتك من الجبين والمقل .. هل داعبت أذنيك موسيقاه الساحرة .. وهل انتشى قلبك ورقصت دقاته من الفرح ..
المطر من حولي يرقص رقصته المعهودة على أسطح الجوار .. لكني لم أنتشِ كعادتي لهذه الرقصة .. وأكاد أكون لا أكترث .. مطر الطفولة يا رفيق أجمل بكثير .. صوته أكثر دفئاً وحناناً .. وهمسه الناعم يداعب نبضات القلب ونبضات الجوار .. وليس يطرق طرقاً مبحوحاً نوافذ الأذنين وزجاج نوافذ الجوار ..
ومع ذلك يمكنني أن أحمل إليك بين كفيِّ بعضاَ من حبات المطر .. وأستطيع أكثر أن ألقها على وجهك فيرتد نضراً مبصراً .. باسماً .. يحمل على وجنتيه كل تباشير الخير والوطن .. لكني يا ابن تلك البلاد الرازحة تحت وابل القهر والعبث .. لا أستطيع أن أحمل إليك وقع حبات المطر الراقصة على ملامحي الثائرة .. ونافذتي المضطربة .. وقلبي الحائر ..
عليك أن تكون هنا حتى نتقاذف معاً حبات المطر .. وحتى ننصت معاَ لترانيم سيمفونية جديدة تعزفها الآن حبات المطر على جميع نوافذي .. وتدعوني لرقصة المساء .. على أنغام ليست كالأنغام .. أنغام لم تمرَّ أقدامها في يومٍ من هنا ..
لو أنك هنا ..
ليتك كنت هنا ..
ليتك كنت هنا وشهدت معي وقع خطوات المطر على طريق الذكريات وهي ترسم ألف علامة استفهام .. أين أنت الآن .. وهل تستطيع أنفاسك أن تصعد ثانية إلى نافذتي لتلتقط عنها حبات المطر .. أم أهبط إليك بمظلة من الحنين والاشتياق وحبات المطر .. وليتك تكون في استقبالي أنا والمطر ..
ليتك تكون هنا ..
ليتك تكون هناك ..
ليتك تكون .. وفقط .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق أيلولية .. الورقة الرابعة عشر
- أوراق أيلولية .. الورقة الثالثة عشر .
- أوراق أيلولية .. الورقة الحادية عشر .. والورقة الثانية عشر
- من امرأة
- ميساء البشيتي
- همسة في أذن أبي
- طفل في السبعين .
- أوراق أيلولية . الورقة التاسعة .. الورقة العاشرة .. الورقة ا ...
- ليس على هذه الأرض ما يستحق الحياة
- أوراق أيلولية .. الورقة السادسة والسابعة والثامنة .
- أوراق أيلولية .. الورقة الخامسة
- أوراق أيلولية .. الورقة الرابعة .
- أوراق أيلولية .. الورقة الثالثة .
- أوراق أيلولية .. الورقة الثانية .
- أوراق أيلولية .. الورقة الأولى .
- أيلوليات 1
- ماذا ينقصني ؟
- آخر حماقاتي
- دخلت في الخمسين
- الاختلاف ثم الخلاف


المزيد.....




- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...
- اليونسكو تُصدر موافقة مبدئية على إدراج المطبخ الإيطالي في ال ...
- بين غوريلا راقصة وطائر منحوس..صور طريفة من جوائز التصوير الك ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - رقصة المطر