سردار احمه
الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 23:09
المحور:
الادب والفن
هجرتكَ وطني قسراً
نواح جدتي
قطراتُ المطرِ من أعيُنِ أبي
قبرٌ لم استطع وداعه
إخوةٌ يبكون الرحيل
صديقة بكت وحيدة في حيـنا
وسائقٌ ينتظرُ صعودي لنغادر
حملتُ حقيبة السفر وذهبتْ ..
تربة مبللة وهواءٌ يثلج الجسدَ برداً
وقدماي المنهكتان هرباً تنغمِسان بوحل الشتاءْ
اجنحة الليلِ الفاحمة أعمت نظري
وصرتُ أخطو نحو المجهول تاركاً ورائي وطني
اتنَفسُ الصعداءَ تعبـاً
واسلاكٌ تتشابكُ بمعطفي
شهيقٌ وزفير مستــمر وضرباتُ القلبِ تتسارع
وسقوط يليه آخر من ..
الهواء البارد المرسل إلى صدري
والأرض الموحلة والسواد المنتشر حولي
تراتيل من الأمل يصدحُ بِها المُهرب باِقترابِ الوصول
"هيا اسرع اسرع إننا نقترب"
وأضواء المهجرِ تتباين من بعيد
ومتخفياً من حُراس الحدود وصلنا إلى تركيا
و رنَ هاتفي . هل وصلت ؟ نعم عبرت
ثمَ اغلقتُ هاتفي معلناً أخرَ حديثٍ رسمي مع الوطن
https://www.facebook.com/serdar.ehme
#سردار_احمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟