أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سردار احمه - سردار احمه ..الثورة بين مطرقة النظام وسندان المعارضة














المزيد.....

سردار احمه ..الثورة بين مطرقة النظام وسندان المعارضة


سردار احمه

الحوار المتمدن-العدد: 4251 - 2013 / 10 / 20 - 15:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يسقط الحكام, يرحـلون, يتغيرون, يموتون, ومهما بقي الحاكم ظالماً كان ام منصف فأنه سيأتي يوم ولابد أن يرحل فيه
والثورة باقية وأن طالت وازهقت الكثير من الدماء وأن اتعبت رجالها واغرقت نسائها بالدموع وحرمت اطفالها من الفرح واللعب وهجرت شبابها, ولكنها لن تُبقي شيئاً على نحوه تماماً كما الثورة السورية
الثورة التي انهكت سورية بغزارة الدماء التي سالت, ولاتزال الثورة تفدي سوريتها الشهيد تلو الآخر رغم العقبات التي غيرت مسار الثورة بدون أن تخمد روحها المتعطشة لنيل الحرية والعيش بسلام في ظل دولة القانون
إلا أن تدخل الدول والسياسات الخارجية ومصالح الأنظمة في الوضع السـوري بشكل عام افقد الثورة جمالِتها وبريقها, وعدم توحد المعارضة في صف واحد واستراتيجية مشتركة متحدة هادفة لاقتلاع نظام الأسد من جذوره افسحت المجال لامتداد الأيادي إلى وسط المعارضة و تشكيل تكتلات ضمن صفوفها تابعة لدول مختلفة, تلك الدول التي مزقت المعارضة بدعمها لفصيل معين دون غيره ومد السلاح والمال لكتائب تخدم مصالحها وسياستها دون غيرها
ولكن باعتقادي اللوم الأكبر يقع على الشعب او ذاك الفصيل الذي أثبت خصوبة فكره وعقله للمال والسلاح والرجال المتدفق من خارج الحدود إلى رحم الثورة من دون الإكتراث والتفكر بمنهج ومطلب اولئك القادمين صوب وطنهم قبل الندم على فعلتهم كما يحصل اليــوم تندم على المجاميع المتشددة المطالبة بالخلافة الإسلامية والمرحبة بعودة سورية آلاف السنين إلى الوراء دون الاهتمام لمطالب الشعب الثائر لأجل الكرامة والدولة المدنية التعددية الديمقراطية, ودون أن يأخذوا في عين الإعتبار شهداء رحلوا عن أرض سورية لأجلِ وطنٍ يتعايش فيه الجميـع وتصان فيه كرامة المواطن وتسود في ربوعه العدالة وحرية الفكر والتعبير .
هشاشة المعارضة وعدم قدرتها على أتخاذ القرارات الصارمة تجاه تلك الفصائل المسلحة المتشددة دينياً كَجبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والكتائب المنضوية تحت رايتها, وايضاً أصحاب النفوس الضعيفة من الشعب السوري والباحثين عن مصالحهم فقط والكثير من الذين رحبـوا بقدوم مجاهدين من دول مختلفة إلى سوريا لتجاهد من أجل فرض فكرها وليس حباً بالثورة وأهدافها, انهكت الثورة والثوار واختلقت مشاكل وسياسات مختلفة ضمن المحافظات السورية
فالدروز ظلوا محايدين في مناطقهم مثل المسيحيين أيضاً ضمن مشاركات محدودة والفئة الصامتة كذلك خوفاً من الأحداث التي غيرت مجرى الثورة وحولتها إلى أهداف وشعارات إسلامية متعصبة في بعض الأحيان وإقصائية في حينٍ آخر وظهر واضحاً لهم في تدمير الكنائس بعدة مناطق تلك الأعمال التي أرهبتهم من سوريا المستقبل في ظل هذا التفكير المتعصب, والكُرد رفضـوا دخول تلك الجماعات بينهم خوفاً من هدم النسيج والفسيفساء القائم منذ عقود في الشمال والشمال الشرقي من سوريا بين الكُرد والعرب والمسيحيين ووجود اطياف متعددة كالأزيدين والشركس والشيشان وإلى ما هنالك من تمازج بين الأعراق في المناطق الواقعة تحت يد القوى الكُردية المانعة لتدفق الفكر المتعصب إليهم
وأدى تكاثر هذا الفكر وهذه المجموعات العاملة لأجل أجندات تخدم مصالحهم فقط إلى ارتياح النظام في دمشق وإقامة ولايات إسلامية والتقاتل على فرض النفوذ والسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي, وبالتالي يزداد الشرخ الحاصل أساساً ضمن مكونات الشعب السوري ويزداد البعد عن روح الثورة التي بدأت أهدافها تتبعثر يوماً بعد يوم .

https://www.facebook.com/serdar.ehme



#سردار_احمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سردار احمه .. في كل لقاء
- سردار احمه .. سواكِ لا أريد
- سردار احمه..مشعل التمو عامان على الرحيل
- سردار احمه .. لاشيء جديد
- سردار احمه..امة عربية واحدة
- سردار احمه .. وطن منهك
- سردار احمه .. ومضات (3)
- سردار احمه..النصرة وأخواتها
- سردار احمه .. ومضات (2)
- سردار احمه .. ومضات (1)
- حقد يظهر مع الأيام على الكردي
- سردار احمه .. إنها غرب كردستان وليست فلسطين
- .. أحبُكِ
- سردار احمه .. اعيدوا أنسَنا
- ذات ثورة


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سردار احمه - سردار احمه ..الثورة بين مطرقة النظام وسندان المعارضة