إلى منصف المرزوقي ثمة نار ستحرق الكلاب جميعا

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إلى منصف المرزوقي ـ ثمة نار ستحرق الكلاب جميعا
ـــــــــــ
ثمة نار ستحرق كل الكلاب.
ليس المهم من سيشعلها.
الأهم أنها ستأتي عليهم كلهم.
نار الحقيقة التي لا يمكن ان تخفى ولا يمكن إخفاؤها
نار الحقيقة ستحرق كل القوادة
كل القوادة والمخبرين وكل من أكل من موائد الطرابلسية وبن علي ولعق من عرق ودم التونسيين
ثمة أمر لابد من توضيحه :
كشف أمر القوادة لا يعفيك أيها القواد من أنك قواد.
بدورك أنت أيضا كنت مخبرا وكنت تكتب التقارير لأسيادك ومازلت.
وكنت مرتبطا ومازلت مرتبطا .
لست أقل إجراما ممن كشفت .
القوادة الذين كشفتهم أغلب التونسيين يعرفونهم فقط ربما موقعك مكنك دون سواك من حق هو ملك لكل التونسيين.
هذا الحق هو الحق في معرفة الحقيقة.
كشف الأرشيف على مدار عهد الديكتاتوريتين.
هذا الحق هو حق كل التونسيين ولا حق لك في التصرف فيه.
نعرف أنها مناورة متساوقة مع اللحظة و لأجل أهداف لا تخفى وأن وراءها ذوات كريهة كمن حولك.
نعرف أنها جرعة من جرعات أخرى وسيختلط فيها الحابل بالنابل والحقيقة بالكذب.
من المأساة أن يصبح أرشيف 60 عاما وجزء من حقائق 60 عاما بحوزة مجرميْن
واحد برتبة رئيس دولة و آخر اسمه حزب النهضة.
من المأساة أن يصير جزء من التاريخ رهينة عندكما.
الشعب يا هذا يعرف أنك جزء من الانقلاب.
و أنك لعبة بيد حزب النهضة والقوى الاستعمارية و إمارات النفط.
الشعب تعنيه كذلك حقيقتك أنت من أين جئت؟ وماذا تفعل في قرطاج ولصالح من؟ وبمن ؟
على كل حال.
لست لا أنت ولا النهضة أقل فسادا ولا ارتباطا ولا قوادة للديكتاتور ومنظومة الديكتاتورية والاستعمار ممن كشفت.
أخيرا :
لتعلم أن جرعتك يا هذا كريهة ولن نتجرعها.
لأننا نعرف لماذا وقع تصنيعها في هذا الوقت بالذات و لماذا تهدف .
لتعلم أيضا أن المحاسبة تعنيك أيضا ولا تعني هؤلاء فقط ولست أقل منهم قوادة ولا ارتباط ولا عمالة
فكما يستحقون لعنة "خدامتنا ومفقرينا وبطالتنا وشبابنا وكل الشرفاء والنظاف"تستحقها أنت أيضا ولن ننسى ذلك أبدا.
ـــــــــــ
بشير الحامدي
01 ـ 12 ـ 2013

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل