أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لما لا رئيس حكومة من الأعراف! ليعتل TICA [1] السلطة باسم انجاز مهام الثورة ... إنها سخرية التاريخ.














المزيد.....

لما لا رئيس حكومة من الأعراف! ليعتل TICA [1] السلطة باسم انجاز مهام الثورة ... إنها سخرية التاريخ.


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يجري ليس سقوط الأقنعة فالأقنعة ساقطة بالنسبة للجميع سلطة ومعارضة و إنما ما يجري هو الجريمة بعينها .
نعم جريمة كاملة موصوفة.
وهل من جريمة أكبر من سرقة حقوق شعب كامل؟
وهل من جريمة أكبر من إعادة التجمع للسلطة؟
وهل من جريمة أكبر من لعبة الإخوة الأعداء هذه التي يمررونها بكل الدماء التي سالت بدء بدماء الشهيد محمد البراهمي إلى قطرة الدم القادمة التي تنتظر ؟
ليس مستغربا كل الذي يحدث اليوم فليس إلا نتاج لسيرورة كاملة من الترتيبات التي بدأ تنفيذها منذ تهريب الديكتاتور بن علي.
استراتيجيا النظام كانت تعمل ولازالت وبفعالية عالية منذ ذلك الحين وبكل الوسائل وعبر كل أجهزة الدولة لحماية النظام .
في 14 جانفي هربوا الديكتاتور وأبقوا دولته ونظامه ومافياته.
بقي كل هؤلاء وكان يلزمهم كل هذا الوقت من الثورة المضادة للحفاظ على النظام وتصفية الحساب مع مسار 17 ديسمبر الثوري و فيما بينهم أيضا.
الوضع السائد اليوم يفسر جيدا المقولة التي تكرر كثيرا فيما نكتب.
النظام هو السلطة والمعارضة.
كلهم حراس النظام.
كلهم لبراليون الخوانجية والنداء و الجبهة.
النهضة والنداء الكل عملاء
ما يحدث الآن هو الانقلاب على انقلاب 23 اكتوبر.
ما يحدث الآن هو ترتيب أوضاع ونتائج الانتخابات القادمة أي تحديد الملامح الكبرى للتوافق الممكن إقامته والضامن لأكبر فترة استقرار ممكنة.
القوى هنا ثلاثة لا غير
حزب النهضة
نداء تونس
الإتحاد العام التونسي للشغل.
وكل مازاد فهو فواضل تدين بالولاء إما للنهضة أو لنداء تونس في التحليل الأخير .
المهم أن حزب النهضة ـ نداء تونس ـ الإتحاد العام التونسي للشغل.
هي مركز كل العملية السياسية والتوافق الذي سيصنع وهي التي ستتحكم فيه وتديره.
المدعو حمة الهمامي مع المجرم الباجي قايد السبسي
المدعو راشد الغنوشي مع البيروقراطي حسين العباسي
كانت الصورة صادقة إلى أبعد الحدود في توثيق الجريمة .
الواجهة السياسية لمراكز النفوذ المالي والعسكري والمخابارتي ستقوم بدورها كما يجب أن تقوم.
حزب النهضة
نداء تونس
الإتحاد العام التونسي للشغل
الجبهة الشعبية
سيقال إنها الاتصالات لتقريب وجهات النظر
سيقال مصلحة تونس تقتضي ذلك
سيقال تونس امام تحديات الإرهاب ولابد من وضع اليد في اليد
سيقال تونس في حاجة لفترة استقرار تتطلبها السياحة والاستثمار
سيقال لا تنمية دون سلم اجتماعي والوفاق والتوافق صورة مثلى لهذا السلم
سيقال كل شيء لتبرير الجريمة
سيقال كل شيء لتبرير الخيانة
سيقال كل شيء لتبرير اعادة التجمع للسلطة.
سيقال كل شيء من أجل إنهاء مسار 17 ديسمبر لكن هيهات.
سيقال كل شيء لأجل السلطة وقبر الثورة.
ولأجل قبر الثورة لما لا رئيس حكومة من الأعراف ليجرب ـ UTICAـ السلطة باسم الثورة.
أول مرة تحدث وتحدث في تونس.
في تونس سيعتلي الأعراف السلطة باسم الثورة.
بمباركة من بيروقراطية نهج محمد علي
ومن يسار لبرالي لم يبق له ما يبيع
لما لا! ستقبل النهضة بذلك فجزء من رأس المال بيدها كما جزء من مافيا السلاح يدينون لها بالولاء فقد اشترتهم و أغدقت عليهم
لما لا! ستقبل النهضة وسيكون من مصلحتها أن تتحمل معها أطراف أخرى أعباء ما قبل الانتخابات القادمة.
قبولها بأن تكون شريكا في السلطة سيساعدها على الاستمرار فيها من موقع أغلبي لا محالة على الأقل على المدى المتوسط .
ستنجح أخيرا مراكز النفوذ التي تتحكم في كل العملية السياسية في خلق قطبين سياسيين للنظام يتداولان أو يشتركان في إدارة الازمة: النهضة من جهة مع من يحالفها ونداء تونس ـ التجمع في نسخته الجديدة مع من يتحالف معه.
وستبقى بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل تمارس دورها التقليدي حارسا أمينا على الخدامة لصالح الأعراف والدولة.
أما اليسار اللبرالي والذي اختار أن لا يكون يسارا طبقيا اجتماعيا مستقلا فلن يجني شيئا غير أن يكون ضلا للبرالية . لقد أحرق كل مراكبه باصطفافه وراء نداء تونس.
وسيستمر كل هذا ما لم تقدر الأغلبية على العودة بالمعركة على قاعدتها الطبقية على قاعدة صراعها من أجل حقها في القرار والموارد والثروة حقها في إدارة شأنها دون تسلط أجهزة رأس المال ودولته القمعية الفاسدة.
المعركة طبقية ولن تطمس
وإن ذلك لهو عنوان الهبة الطبقية القادمة التي بدأت منذ الآن
ـــــــــــــــــــــــ
[1]ـ UTICAـ
---union--- tunisienne de l industrie, du commerce et de l artisanat
الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية هو منظمة الأعراف التونسيين في قطاعات الصناعة والتجارة والحرف، وقد تأسس عام 1947



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا كان طرحنا وموقفنا ومهمتنا المباشرة ولازال
- لماذا المجالس المواطنية الثورية [1]
- إنها بذرة المجالس المواطنية الثورية
- الانقلاب على الحركة الثورية في تونس يتواصل اليوم تحت 3 عناوي ...
- تونس من أجل توسيع وضع ازدواجية السلطة لإسقاط الانقلاب ومؤسس ...
- ارحلوا جميعا سلطة ومعارضة فكلكم الانقلاب على الحركة الثورية
- من عدنا ؟ولماذا عدنا ؟وماذا نريد؟
- المطلوب أن نقاوم على قاعدة طبقية مستقلة تنظيميا وسياسيا وغير ...
- أول الممكنات : التأسيس لحركة ثورية مستقلة سياسيا وتنظيميا عن ...
- 4000 عامل -حنك الباب-[*] في أكبر عملية إحالة جماعية على الجو ...
- مَنْ في تونس من هو غير مدافع عن شرعية 23 أكتوبر
- لا -تمرد -بامكانها إسقاط النظام ولا -خنفتونا- بإمكانها مواصل ...
- مهامنا أن نكون لا مع العسكر ولا مع الإخوان بل ضدهما معا
- إلى جماهير تونس إلى شباب الثورة إلى الخدامة والمعطلين والمفق ...
- نداء لاَ كَفَى ارْحَلُوا فكلكم خوانجية وكلكم لبراليين فاسدي ...
- بصدد تمرد مصر هزيمة أخرى نعم لكن الثورة ستصعد إلى السطح من ج ...
- كي يكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى أفكار ورؤى تأسيسيّة
- تونس مؤتمر قطاع التعليم الابتدائي : القطاع مجددا بيد البيرو ...
- 17 ديسمبر الثوري اللحظة التاريخية الفارقة
- إلى ماذا سينتهي مسار 17 ديسمبر الثوري ؟ وفي ماذا نجحت قوى ال ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لما لا رئيس حكومة من الأعراف! ليعتل TICA [1] السلطة باسم انجاز مهام الثورة ... إنها سخرية التاريخ.