أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير الحامدي - ارحلوا جميعا سلطة ومعارضة فكلكم الانقلاب على الحركة الثورية














المزيد.....

ارحلوا جميعا سلطة ومعارضة فكلكم الانقلاب على الحركة الثورية


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 20:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ارحلوا جميعا سلطة ومعارضة فكلكم الانقلاب على الحركة الثورية
هي اليد السوداء تضرب من جديد.
هي اليد المجرمة نفسها التي امتدت لشكري تمتد لمحمد لبراهمي.
الانقلاب على الحركة الثورية يتقدم بالدم في محاولة جديدة للإجهاز على مسار 17 ديسمبر الثوري.
لم يعد الأمر خافيا أن المسار الثوري في مواجهة استراتيجية شاملة خاصة بالمنطقة العربية ككل.
لم يعد الأمر يخفى أن الثورة المضادة [تحالف القوى الاستعمارية والصهيونية ووكلائهم المحليين] تتقدم في الانقلاب بإستراتيجية الاحتواء والعزل.
الاحتواء:
احتواء أكثر ما يمكن من القوى الانتهازية و الإصلاحية والوسطية والبيروقراطية في مسار الانقلاب و ربطها بقوى الانقلاب على كل المستويات سياسة وتنظيما وتمويلا ويتقاسم هذا الاستقطاب القوتان السياسيتان اليمينيتان الأكثر ارتباطا بالقوى الاستعمارية والصهيونية "الخوانجية" من جهة والتيار اللبرالي الدستوري بكل أطيافه من جهة أخرى.
العزل:
عزل كل القوى الثورية مجموعات و أفراد عن الجماهير وحرق كل امكانية أمامها للتأثير وخنقها ودفعها إما إلى التلاشي بحكم الضعف أو إلى الاستقالة بحكم انسداد الأفق وبالتالي توفير القاعدة الملائمة لرواج المشاريع اليمينية وللتسليم بالأفق الذي تفرضه مراكز النفوذ المالي والعسكري المتحكمة كليا في اللعبة السياسية وفي إدارة الانقلاب لتواصل النظام.
تواصل النظام أصبح يتطلب وفي هذا الطور من الانقلاب مرحلة استقرار سياسي نسبي على المدى المتوسط على الأقل لذلك كان لزاما التسريع بعملية تجاوز ما يسمى بالمرحلة الانتقالية الأولى بكل مشاكلها والبدء في مرحلة جديدة تأتي بالطرف الأكثر تنظما و الأكثر قوة في المجتمع إلى السلطة.
لقد كان هذا الدرس المصري.
الدرس المصري كان واضحا جليا في التدليل على ما نقول.
أما في تونس فالمجريات لا تختلف كثيرا عما هي في مصر فقط هناك تسليم هنا في تونس أنه لا يمكن لأي قوة أن تتوصل إلى حشد الملايين في الشارع هذا الحشد الذي سيكون الغطاء الذي بواسطته سيقع فرض الطور الجديد من الانقلاب لذلك كان لابد من حدث كبير يكون الدافع نحو تعبئة جماهيرية كبيرة تتخذ غطاء للمرور إلى الطور الجديد من الانقلاب وكان الاغتيال اغتيال المناضل الناصري محمد البراهمي.
هكذا صارت السياسة القذرة لرأس المال وحراس رأس المال صناعة للجريمة .
لقد انتهت الديمقراطية البرجوازية نهائيا إلى مجرد مصنّع للجريمة.
اغتيال محمد البراهمي سيوصل للحشد الذي نريد.
اغتيال البراهمي سيدفع الكل إلى آخر الحصون.
النهضة إلى قبول الأمر الواقع.
والمعارضة إلى فرض بديل حكومة الإنقاذ التي تحضر للانتخابات.
اغتيال البراهمي سيأخذ ممثلي النظام إلى توافقات جديدة أصلب من القائمة الآن.
توافقات عبرها يمثل الكل في السلطة .
وهو ما ستوظف له الانتخابات القادمة.
وهكذا يمكن ضمان استقرار سياسي على المدى المتوسط .
ما يخطط له في تونس لا يشبه كثيرا في الحيثيات فقط ما كان في مصر ولكن النهايات ستكون متشابهة إلى حد كبير .
ستسرق من جديد المهام الثورية.
وسيتكلم الجميع باسم الثورة و باسم الجماهير وباسم الإنقاذ.
سيصبح الجميع أنهم منقذو تونس وسيتقاسمون الغنيمة كل حسب دوره وحسب ما تسمح به مراكز النفوذ المالي والعسكري صاحبة القرار الأول والأخير في الانقلاب.
لقد بدؤوا بعد في ذلك وهاهم ينادون بـ:
بالعصيان ولكن السلمي.
وبحكومة ولكن حكومة وفاق طبقي حكومة انقاذ.
وبحل المجلس التأسيسي ولكن بتعيين خبراء يكتبون الدستور.
ماذا يختلف كل هذا عما هو قائم ؟
أليس هذا أيضا انقلاب على الإرادة الشعبية وعلى مطالب الحركة الجماهيرية؟
أليس هذا انقلابا على هو أيضا على حركة الجماهير الصاعدة في كل مكان تطيح بسلطة النهضة وتؤسس مجالسها المواطنية من أجل تولي شؤونها بنفسها؟
ماذا يفصل الجماهير عن تحقيق المهمة التالية:
ارحلوا جميعا
فالسيادة لنا والحكم لنا والقرار لنا والموارد والثروة لنا و أممنا مسؤوليتنا
ارحلوا جميعا سلطة ومعارضة فكلكم الانقلاب على الحركة الثورية.
لاشيء في الحقيقة غير عمل أكبر ونشاط أشمل ووعي أعمق بالحسم في كل القوى الانقلابية نهضة ونداء ويسار لبرالي على السواء.
لا خيار للجماهير اليوم فإما افتكاك الحكم والإدارة محليا عبر المجالس و إما تسليم هذه الحركة الجذرية الأصيلة لقوى الانقلاب لإفراغها من محتواها ولإنقاذ النظام .
إن الجماهير مدعوة لإعلان مجلس ثوري عام منبثق من المجالس المواطنية الثورية الجهوية والمحلية والإعلان عن حكومة ثورية مكلفة من هذا المجلس تتولى شؤون الحكم .
كذلك فالانقلاب لا يسقط وقوى الانقلاب لا تسقط إلا بالإطاحة بمركزية الدولة وتفكيك مركزية أجهزتها. وتحديدا الجيش و البوليس و الإدارة.
الجماهير في المحليات وفي الجهات مدعوة لافتكاك الحكم والسيادة وإدارة شأنها العام.

ــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
26 ـ 06 ـ 2013



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عدنا ؟ولماذا عدنا ؟وماذا نريد؟
- المطلوب أن نقاوم على قاعدة طبقية مستقلة تنظيميا وسياسيا وغير ...
- أول الممكنات : التأسيس لحركة ثورية مستقلة سياسيا وتنظيميا عن ...
- 4000 عامل -حنك الباب-[*] في أكبر عملية إحالة جماعية على الجو ...
- مَنْ في تونس من هو غير مدافع عن شرعية 23 أكتوبر
- لا -تمرد -بامكانها إسقاط النظام ولا -خنفتونا- بإمكانها مواصل ...
- مهامنا أن نكون لا مع العسكر ولا مع الإخوان بل ضدهما معا
- إلى جماهير تونس إلى شباب الثورة إلى الخدامة والمعطلين والمفق ...
- نداء لاَ كَفَى ارْحَلُوا فكلكم خوانجية وكلكم لبراليين فاسدي ...
- بصدد تمرد مصر هزيمة أخرى نعم لكن الثورة ستصعد إلى السطح من ج ...
- كي يكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى أفكار ورؤى تأسيسيّة
- تونس مؤتمر قطاع التعليم الابتدائي : القطاع مجددا بيد البيرو ...
- 17 ديسمبر الثوري اللحظة التاريخية الفارقة
- إلى ماذا سينتهي مسار 17 ديسمبر الثوري ؟ وفي ماذا نجحت قوى ال ...
- هذيان في اللغة
- الى الرفيق العزيز لمين بوعزيزي النهضة كلها فاسدة جذورا وغرسا ...
- مكافحة الإرهاب وتحويل حزب النهضة منقذا لتونس
- تونس ملاحظات لابد منها بعد الإطلاع على منشور وزير التربية ا ...
- كي يكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى مؤتمر نابل الوطني للجان والمج ...
- رسالة إلى [.....] الثورة دوس على المرشد الأعلى وعلى الكلام ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير الحامدي - ارحلوا جميعا سلطة ومعارضة فكلكم الانقلاب على الحركة الثورية