أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - المطلوب أن نقاوم على قاعدة طبقية مستقلة تنظيميا وسياسيا وغير مرتبطة














المزيد.....

المطلوب أن نقاوم على قاعدة طبقية مستقلة تنظيميا وسياسيا وغير مرتبطة


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أكثر من عامين من الصراع ضد قوى الانقلاب على الحركة الثورية بت أكثر اقتناعا بأن المعركة لا يمكن أن تحسم إلا جذريا والحسم الجذري لا يعني غير : فرض الحل التاريخي الإطاحة بنظام رأس المال وبكل مؤسساته و أجهزته.
إننا في معركة تنبذ كل الحلول التلفيقية الإصلاحية الوسطية.
المعركة الطبقية الجارية لا يمكن أن تعود بالأغلبية إلى الوراء أبدا .
إنها معركة الكل ـ الأغلبية ضد إدارة الفوضى الأقلية.
إنها معركة ستحسم لصالح التقدم برمته وليس لصالح الأقلية الطبقية المسيطرة المهيمنة برأس المال وأجهزته.
عبيد العصور الحديثة الأغلبية التي لا تملك غير قوة عملها لم يعد لها القدرة على المواصلة على قيد الحياة إن لم تطح بالأقلية السائدة وبنظامها وبكل أجهزته وبأخلاقها و أعرافها وتعليمها وطرائق عيشها وفلسفاتها التي لم تعد تصلح للتقدم .
الصراع الطبقي اليوم ولئن كان أبرز في الأطراف يضع وجها لوجه الأغلبية المستغلة والمفقرة والمقصية والمهمشة والمبعدة والمريضة والجائعة والجاهلة التي لا تملك وجها لوجه مع الأقلية المسؤولة المباشرة على كل هذا الاستغلال والبؤس والجرائم .
الصراع يضع وجها لوجه رأس المال الذي بيد الأقلية الحائزة على السلاح والمتفوقة بالتكنولوجيا والحرب و آليات الاستغلال الناعم والأغلبية التي لا تملك غير المنظمة في تنظيمات طبقية والمشتتة والمنقسمة والمهيمن عليها بواسطة جمعيات ونقابات وأحزاب و أطر لا تفعل غير تحسين شروط استغلالها و إبقائها في وضعها الدوني العبودي لرأس المال .
وضع الأغلبية في القرن الواحد والعشرين كم هو شبيه بوضع الأغلبية في روما القديمة مع فارق فقط هو أن عبيد العصر الحديث عبيد رأس المال على عكس عبيد روما لا يعيشون على حساب المجتمع بل على العكس فعلى قوة عملهم هم وحدهم يعيش الكل في مجتمع الفوضى الرأسمالية.
وضع الأغلبية في عصرنا وتحديدا في السنوات هذه التي نجتاز وحقيقة الصراع الذي تخوضه ومجرياته سواء في أطراف الصراع أم في مراكزه تجعلنا نؤكد على أن أول معيقات عمل ونضال هذه الأغلبية هو بالأساس عدم قدرتها على الاستقلال تنظيميا و سياسيا عن قوى رأس المال.
الاستقلالية هي اليوم الشرط الأبرز للنضال الطبقي للأغلبية ضد رأس المال وضد ديكتاتورية أجهزته .
الاستقلالية تنظيميا و سياسيا هي شرط الانتصار على الفوضى الرأسمالية.
الاستقلالية تنظيميا و سياسيا هي ضد التكيف والمساومة وضد الإصلاحية والارتباط .
الاستقلالية تنظيميا و سياسيا هي الترجمة التنظيمية والسياسية على المقاومة من موقع طبقي لا يساوم .
الاستقلالية تنظيميا و سياسيا هي سلاح الأغلبية في النضال وشرط الانتصار.
لا مجال لأي حق ولأي سيادة دون الاستقلالية تنظيميا و سياسيا.
أما ثاني المعيقات بالنسبة لعمل ونضال الأغلبية فهو القطع مع الوسطية و الإصلاحية والانتهازية أي بمعنى ما تحقيق الجذرية التي تتطلبها عملية المقاومة حيث لا توفيق بين مصالح الطبقات لأن في الحقيقة ومع عولمة رأس المال و هيمنة ديكتاتورية الأسواق لم يعد من مصلحة غير مصلحة طبقتين متضادتين الأغلبية التي لا تملك و الأقلية المسيطرة بالمال والسلاح والصراع في حقيقته وفي كليته يجري بين هتين الطبقتين وطبعا هذا لا ينفي صراع التناقضات داخل كل طرف من أطراف هذا الصراع وهي تناقضات في الغالب يجري حلها من داخل بنية الصراع ذاته وهو يتقدم.
صراع القطبين الطبقين والذي أصبح مفتوحا وسافرا في أطراف النظام الرأسمالي بداية من 17 ديسمبر بدا يراكم توجها لم يكن في السابق بالوضوح الكافي لدى قوى رأس المال وتحديدا لدى الفئات المهيمنة و الأكثر تمركزا طغم المال والمخابرات صاحبة النفوذ القرار وهو الحرب على الأغلبية وتدميرها بواسطة الأغلبية نفسها وإن ما يحدث بشكل مسلح في سوريا وليبيا وبشكل صراع سافر غير مسلح إلى حد اليوم في تونس ومصر هو التطبيق العملي لهذه الحرب التي يشنها رأس المال على الأغلبية بواسطة الأغلبية نفسها حيث تمكن من تشتيتها و تقسيمها وجرها بعيدا عن تمثل مصلحتها الطبقية.
وكما هو دائما لا يتوان رأس المال عن ارتكاب أكبر الجرائم في سبيل ضمان مصلحته .
قد يكون أنه لم يعد من إمكانية تاريخية لتفجير حروب نظامية وحروب قومية وفي إطار اشتعالها يتجدد رأس المال وتدور عجلة إنتاج مصانعه من الطاقة إلى صناعة الطائرات .
حروب رأس المال لم تكن كلها إلا وجه من وجو جشع الرأسمالي والتروست الرأسمالي.
قد تكون انتفت الحاجة تاريخا لحروب كهذه لكن المؤكد أنه حلت محلها حروب طبقية ضد الأغلبية في كل بلد وربما في كل إقليم حروب رأس المال ضد الأغلبية أقل كلفة له في كل الأحوال ولكنها وسيلة ناجعة لإدارة أزمته ومواصلة التنفس .
الرأسمالية في هذا الطور ولا أتحدث عن الأطراف فقط بل عن النظام ككل هي الرجل المريض الذي لا يمكن أن يواصل الحياة خارج غرفة الإنعاش.
وضع أن يظل مريضا في الأطراف أفضل كثيرا من أن تنتقل العلة إليه في المركز.
الرجل المريض مقتله في تجريده من السيطرة على منابع الطاقة وعلى قوة العمل وملايين المستهلكين في الأطراف.
منابع الطاقة و قوة العمل و ملايين المستهلكين هي أساس حياة الرجل المريض المسلح لأخمص قدميه لذلك نراه وفي الصراع الدائر في بعض أجزاء المنطقة العربية يرمي بكل ثقله في الصراع من أجل المحافظة على مصالحه ومواصلة الهيمنة.
إذن فمن هنا نبدأ
فالمعركة الطبقية سواء في تونس أو في مصر أحد أطراف الصراع فيها القوى الاستعمارية والصهيونية العالمية وإنه هكذا برؤية للصراع أعمق وأشمل يمكن أن نكون على خط المقاومة على قاعدة ثابتة لا تساوم قاعدة المقاومة الطبقية المستقلة تنظيميا وسياسيا وغير المرتبطة.
ــــــــــــــــــــــــــ



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول الممكنات : التأسيس لحركة ثورية مستقلة سياسيا وتنظيميا عن ...
- 4000 عامل -حنك الباب-[*] في أكبر عملية إحالة جماعية على الجو ...
- مَنْ في تونس من هو غير مدافع عن شرعية 23 أكتوبر
- لا -تمرد -بامكانها إسقاط النظام ولا -خنفتونا- بإمكانها مواصل ...
- مهامنا أن نكون لا مع العسكر ولا مع الإخوان بل ضدهما معا
- إلى جماهير تونس إلى شباب الثورة إلى الخدامة والمعطلين والمفق ...
- نداء لاَ كَفَى ارْحَلُوا فكلكم خوانجية وكلكم لبراليين فاسدي ...
- بصدد تمرد مصر هزيمة أخرى نعم لكن الثورة ستصعد إلى السطح من ج ...
- كي يكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى أفكار ورؤى تأسيسيّة
- تونس مؤتمر قطاع التعليم الابتدائي : القطاع مجددا بيد البيرو ...
- 17 ديسمبر الثوري اللحظة التاريخية الفارقة
- إلى ماذا سينتهي مسار 17 ديسمبر الثوري ؟ وفي ماذا نجحت قوى ال ...
- هذيان في اللغة
- الى الرفيق العزيز لمين بوعزيزي النهضة كلها فاسدة جذورا وغرسا ...
- مكافحة الإرهاب وتحويل حزب النهضة منقذا لتونس
- تونس ملاحظات لابد منها بعد الإطلاع على منشور وزير التربية ا ...
- كي يكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى مؤتمر نابل الوطني للجان والمج ...
- رسالة إلى [.....] الثورة دوس على المرشد الأعلى وعلى الكلام ...
- ماذا بعد ؟
- إما مع الانقلاب أو ضدّه


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - المطلوب أن نقاوم على قاعدة طبقية مستقلة تنظيميا وسياسيا وغير مرتبطة