ماذا بعد ؟

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ماذا بعد ؟
سؤالي موجه للقوى التي لم تصطف وراء قوى الانقلاب والتي مازالت ترى أنها معنية بمواصلة تنفيذ المهام الثورية حتى إسقاط النظام.
سؤالي موجه للشباب الثوري الذي لم تدجنه ماكينة الأحزاب الإصلاحية وتحيده عن موقعه الطبيعي في أن يكون مع الثورة ومع التغيير الجذري وليس مع المساومات واقتسام النفوذ.
سؤالي موجه للمناضلين الأتونوميين الثوريين في أي موقع هم فيه وفي أي قطاع هم فيه .
سؤالي موجه للمجموعات الثورية مهما كان حجمها ومهما كانت طبيعة نشاطها الثوري.
سؤالي موجه لأبناء الأحياء من المعطلين ومن الشباب التلمذي والطلابي .
سؤالي موجه لكل نقابي نظيف لم تستوعة ماكينة الخيانة البيروقراطية.
سؤالي موجه لكل ثوري لكل إرادة ثورية.
ماذا بعد 26 شهرا من الصراع؟
ماهي مهماتنا المباشرة اليوم ونحن نرى ومنذ 26 شهرا ميزان القوى يميل بشكل متصاعد لصالح قوى الانقلاب .
ماهي مهماتنا أمام وضع بهذه الصورة ؟
ما هي مهماتنا والفرز الطبقي على قاعدة مهمات الثورة أبرز بشكل جلي فشل كل السياسات الانقلابية والإصلاحية والتي تبين أنها سياسات ليست إلا لإعادة ترميم نظام الديكتاتورية وأجهزته وهي في الأخير سياسات لا تختلف إلا في الشكل.
ماذا بعد؟ سؤال اليوم ويتطلب إجابة سياسية وتنظيمية اليوم .
الإجابة هي أننا أمام مهمة لا تتطلب التأجيل وكلما تأجلت أو تعرقلت كلما أصبحت أكثر صعوبة.
توحيد وتنظم الثوريين اليوم هو المهمة الأولى والمباشرة التي تواجهنا.
أولويتنا المطلقة اليوم هي تنفيذ هذه المهمة ـ تنظيم الثوريين ـ
مهمتنا المباشرة هي التنظم على قاعدة مقاومة كفاحية قاعدة لا تفصل السياسة عن التنظيم والتنظيم عن الجماهير والجماهير عن السياسية.
مهمتنا الأولى والمباشرة في واقع الصراع اليوم هي توحيد الاتجاه الثوري المقاوم غير المنفصل عن الجماهير لمواجهة الانقلاب المتواصل على الحركة الثورية.
مهماتنا ان نتوحد في كل جهة وفي كل قطاع و أن ننخرط مباشرة في أشكال نضال تعبوية جذرية مع الجماهير لتغيير ميزان القوى لصالح الحركة الشعبية .
مهمتنا المباشرة التنظم والتوحد على قاعدة ثورية فلا إمكانية لتغيير ميزان القوى دون إنجاز هذه المهمة. مهمة تنظيم وتوحيد الثوريين.
ـــــــــــ
بشير الحامدي
21 ـ 02 ـ 2013

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات