أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير الحامدي - لذيول النظام في تونس لم يمكّن للنهضة غيركم















المزيد.....

لذيول النظام في تونس لم يمكّن للنهضة غيركم


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 19:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لذيول النظام في تونس ـ لم يمكّن للنهضة غيركم ـ
توقفوا عن تزييف الحقائق
توقفوا عن الكذب أيتها المعارضة الكرتونية الجديدة من "حزب اليسار" ومن والاه و تذيل له إلى آخر نفر واقف في صف الإنقاذ اليميني اللبرالي التجمعي الغادر أمس واليوم وغدا.
توقفوا عن حقن الأوهام يا سادة الوفاق الطبقي.
توقفوا عن اللعب بدماء الشهداء.
توقفوا عن الجريمة.
توقفوا عن كل الخيانات باسم الإستراتيجية والتكتيك والتقاطع والرحيل والحسم .
أكسروا سواعدكم . واقطعوا أصابعكم.
شلوها مادامت تمتد لمجرم تعرفون أنه قاتل في الحكومة وتحاورونه وتعرفونه قاتل في المعارضة النظامية وتتذيلون له وتقفون في ظله.
توقفوا عن الارتزاق من تاريخ الشعب المقاوم الذي لم ينحن .
لا مجد لكم فقد كتب التاريخ تاريخ غدركم وخيانتكم وارتباطكم .
التاريخ كتب لستم إلا المعارضة الكرتونية الجديدة ولا مجد لكم .
المجد فقط للشعب الذي صمد عقودا وعقودا ضد البايات وضد الفرنسي وضد الوكيل العميل البورقيبي وهو صامد ضد الوكلاء الجدد المختفين في جبة الإسلام السياسي البائسة.
توقفوا فقد أفلست سياساتكم ولم يمكّن النهضة غيركم.
أنتم جزء من المشكل جزء من الانقلاب.
أنتم منتوج 23 أكتوبر ولا تاريخ لكم قبل هذا فقد كنتم أقرب للنظام منه للشعب.
المعركة أصبحت لا تعنيكم وفي كل وجوهها ضدكم .
نعم ضدكم كلكم .
المعركة طبقية وتهم الأغلبية التي لا تملك وتحاض ضد رأس المال والدولة البرجوازية ففي ماذا تعنيكم ؟
أنتم جزء من النظام والمعركة ضد النظام .
المعركة طبقية فصيحة صريحة ضد الاستبداد والفساد و التفقير والتهميش والبطالة والإذلال والاستغلال بحراسة الخوانجية أو بحراستكم أنتم .
ما تروجونه من تناقض بينكم وبين الحكومة ليس إلا طريقكم من أجل تقاسم السلطة معها.
أنتم في موقع والأغلبية في موقع.
كما السلطة في موقع والجماهير في موقع.
أنتم في موقع التحالف مع التجمع وبقايا بن علي من أجل الوصول للسلطة والأغلبية في موقع المفقر المستغل المهدد في أمنه وحياته وعمله المتناقضة مصالحه مع مصالح النهضة والتجمع وبقايا بن علي وسياسات هؤلاء .
أنتم مع UTICA والباجي ونجيب والسمسار العباسي والفواصل الأخرى من الأسماء التي لا تسمى.
أنتم مع حكومة إنقاذ وتنظيم انتخابات لفرز بعصا من ستقمع الأغلبية .و الأغلبية مع البوعزيزي مع الشهداء مع ـ التشغيل إستحقاق يا عصابة السراق ـ مع الشعب يريد اسقاط النظام ـ مع النهضة والنداء لثنين عملاء ـ مع الشوارع والصدام حتى يسقط النظام ـ مع العصيان العصيان حتى يسقط الطغيان.
الأغلبية مع مواصلة تنفيذ المهام الثورية. مع الحق في السادة على القرار والموارد والثروة ـ مع حكومة ثورية .
هل رأيتم كيف أن الأغلبية معركتها طبقية معركة الحق في الحياة معركة لقلب النظام معركتها ثورية ومعركتكم مجرد معركة من أجل الوصول للسلطة على رقاب الأغلبية بعد أن بعتم مطالبها في سوق سياساتكم وتكتيكاتكم من أجل النفوذ .
وماذا بعد كل هذا؟
ها قد فشلت مبادراتكم وحواراتكم .
ها أن النهضة رمت بكل أوراقكم في الزبالة . ماذا أنتم فاعلون ؟
يا سادة اليمين إن الإقرار بفشل ما يسمى حوارا مع النهضة هو إقرار بفشل المسار السياسي الوفاقي الذي انخرطتم فيه
هو إقرار بفشل سياساتكم.
إن فشل هذا الذي تسمونه مبادرات وحوارا لم يفاجئ أحدا لأن أي عاقل يدرك أن العلاقة بين أطراف النظام حكومة ومعارضة يتحكم فيها ميزان القوى السائد بحيث لا يمكن حدوث تغيير في الموقف دون تغيير ميزان القوى عمليا على الأرض.
كيف ستسقط النهضة وميزان القوة لصالحها.
كيف ستسقط النهضة وقد فعلتم كل ما في وسعكم لإفشال كل التحركات الشعبية الجذرية و أفرغتم كل نضال على قاعدة ثورية من محتواه .
كيف ستسقط النهضة وقد جعلتم المعركة معها معركة انتخابية ومعركة حول أجهزة الدولة.
كيف ستسقط النهضة بالحوار .
هل السلطة الديكتاتورية تسقط بالتي هي أحسن.
لمن تبثون هذه الأوهام يا سادة اليمين
النهضة اليوم حارس مصالح الفئات المهيمنة من الطبقة السائدة المتحالفة مع القوى الاستعمارية والمخابرات .
النهضة اليوم هي راعية مصالح النظام .والنهضة لا تحكم .من يحكم هي الحكومة اللامرئية لمافيا المال والسلاح والإعلام.
أيتها المعارضة النظامية لستم إلا أدوات مثلما النهضة أداة.
ميزان القوى لن يتغير إلا بتحويل المعركة إلى معركة طبقية تخوضها الأغلبية ضد هذا الكل المتقاطعة مصالحه ـ النظام وكل أجهزته ودولته.
ماذا بقي أن تفعلوا ما المطروح الآن في تكيكاتكم .
العباسي هذا المتنفذ البيروقراطي الفاسد سيشغل ماكينة التسخين من جديد.
الأجراء الخدامة الموظفون المهانون العملة المرهقون المتعبون أو جزء منهم فقط هم من سيكونون وقود اللعبة غبارها.
سيتمادى المكتب النقابي الفاسد في لعبة الخروج بالشغيلة في كرنفالات في الشارع في حركة مستهجنة لإستعراض القوة
سيكون هذا العباسي ومكتبه في الصدارة مع والباجي ونجيب والعصابة والسيدة UTICA [*] والأمن الجمهوري.
سيوزع الأمن الجمهوري الصدارات الواقية من الرصاص على أعوانه.
وستكون مسيرات حاشدة وصور وشاشات وميكروفونات ووعيد .
ويعود القطيع .
أنصتوا جيدا أثناء هذه الكرنفالات سيردد كل هؤلاء: اتحاد الأعراف وجبهة الإنقاذ
ـ الإتحاد أكبر قوة في البلاد ـ
ستصيخ السيدة UTICA باعلى حنجرتها الوطنية ـ الإتحاد أكبر قوة في البلاد ـ
السيدة UTICA زعيمة "لرأس المال الوطني "
الإتحاد أيضا وطني بقيادته العميلة لراس المال
كم تتداخل الأدوار عندما تكون اللعبة مجرد مناورة
كم يوظف النظام الأسماء والعلامات ليستمر على قيد الحياة
للنظام رؤوس وذيول في الخدمة وتحت الطلب .
.....
وعلى وقع هذه المسخرة تستمر اللعبة ويستمر الانقلاب ويستمر الفشل ولكن ويبقى السؤال الأهم دائما مطروحا ـ كيف السبيل لتجذير المسار والخروج من هذا الفشل؟
لا يمكن أن نجيب إلا بأنه لامناص من الدفع في اتجاه تثوير الوضع والتعويل على ما بقي من مجموعات ثورية ومن شباب لم يلتحق بمنظمات الوفاق الطبقي وعلى الجماهير التي سيدفعها وضعها المتردي إلى الخروج للشارع والذود عن حقوقها .
إن مهامنا هي أن نكون في قلب هذه الحركة الآن وغدا وأن نعمل من داخلها على أن تكون مستقلة سياسيا وتنظيميا عن كل أعدائها. إننا بانتظار 17 ديسمبر جديد بتنظيمات ثورية وسياسات مستقلة من أجل اسقاط النهضة وعدم التوقف عند ذلك.
إن مهمة إسقاط النظام مازالت مهمة للتنفيذ هذا ما يجب أن لا ننساه.
ــــــــ
[*]ـ UTICAـ
----union---- tunisienne de l industrie, du commerce et de l artisanat
الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية هو منظمة الأعراف التونسيين في قطاعات الصناعة والتجارة والحرف، وقد تأسس عام 1947
ــــــــــــــ
بشير الحامدي
22 ـ 09 ـ 2013



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة في الأساس ليست في -الفوق-
- بعض كلام فقط للشعب الأعزل
- مصر عملية ترتيب الفوضى تطلبت جريمة بمثل الجريمة المقترفة ال ...
- لما لا رئيس حكومة من الأعراف! ليعتل TICA [1] السلطة باسم ان ...
- هذا كان طرحنا وموقفنا ومهمتنا المباشرة ولازال
- لماذا المجالس المواطنية الثورية [1]
- إنها بذرة المجالس المواطنية الثورية
- الانقلاب على الحركة الثورية في تونس يتواصل اليوم تحت 3 عناوي ...
- تونس من أجل توسيع وضع ازدواجية السلطة لإسقاط الانقلاب ومؤسس ...
- ارحلوا جميعا سلطة ومعارضة فكلكم الانقلاب على الحركة الثورية
- من عدنا ؟ولماذا عدنا ؟وماذا نريد؟
- المطلوب أن نقاوم على قاعدة طبقية مستقلة تنظيميا وسياسيا وغير ...
- أول الممكنات : التأسيس لحركة ثورية مستقلة سياسيا وتنظيميا عن ...
- 4000 عامل -حنك الباب-[*] في أكبر عملية إحالة جماعية على الجو ...
- مَنْ في تونس من هو غير مدافع عن شرعية 23 أكتوبر
- لا -تمرد -بامكانها إسقاط النظام ولا -خنفتونا- بإمكانها مواصل ...
- مهامنا أن نكون لا مع العسكر ولا مع الإخوان بل ضدهما معا
- إلى جماهير تونس إلى شباب الثورة إلى الخدامة والمعطلين والمفق ...
- نداء لاَ كَفَى ارْحَلُوا فكلكم خوانجية وكلكم لبراليين فاسدي ...
- بصدد تمرد مصر هزيمة أخرى نعم لكن الثورة ستصعد إلى السطح من ج ...


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير الحامدي - لذيول النظام في تونس لم يمكّن للنهضة غيركم