الأزمة في الأساس ليست في -الفوق-

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 17:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الأزمة في الأساس ليست في "الفوق"
النهضة لن تسقط لا من باردو ولا من مقر نداء تونس ولا من ساحة محمد علي ولا من استوديوهات نسمة ولا من مقر جبهة الإنقاذ أو الجبهة الشعبية أو إثر مداولات جلسة الأمناء العامين لأحزاب لا يقرر منتسبوها غير ما يقرره سادة مكاتبها التنفيذية إن كان لها منتسبون بالمعنى الدقيق للكلمة.
النهضة تسقط حين يسقطها المواطنون في كل معتمدية وفي كل ولاية وفي كل حي وفي كل معمل وفي كل معهد وفي كل مدرسة وفي كل كلية.
النهضة ليست حزبا سياسيا فقط .
النهضة دولة أي ديكتاتورية قائمة ومسيطرة.
النهضة ممثل رأس المال وضامن التبعية في النظام بعد 14 جانفي 2011
اسقاط النهضة لا يكون بالوفاق معها.
الدولة لا تسقط بالوفاق معها.
الدولة تسقط بالإطاحة بأجهزتها.
النهضة لا يسقطها تحالف اتحاد خدامة تحت هيمنة شريحة بيروقراطية فاسدة مع اتحاد الطبقة البرجوازية الوكيلة العميلة التي امتصت وتمتص دماء التونسيين منذ عقود مع جمعيات بائدة بيد سمسارة ومرتبطين ومجموعة أحزاب بيروقراطية فاسدة.
مع كل هذا الذي يجري هناك نتيجة لم تعد خافية على أحد هي:
مركز النفوذ مافيا المال والسلاح والإعلام والمخابرات بصدد فرض ميثاق وطني جديد يؤمن على الأقل على مدى متوسط فترة استقرار لرأس المال.
الأزمة في الأساس ليست في "الفوق"
الأزمة في القاع
والحل لن يأتي إلا من القاع
170 حزبا وكذا جمعية وكذا نقابة هذا هو "الفوق" كلها فاسدة
أعطوني واحدة فقط ليست مرتبطة أو ممولة أو ليست مخابراتية
هذا "الفوق " هو أساس الأزمة
يجب أن تخرج السياسة عن هذه "الفوق" وتصبح شأنا مواطنيا
هذا "الفوق " لا يمثل هيئات ومنتسبين 1٪-;- من الشعب التونسي
هذا ا"الفوق " هو الأقلية الموظفة لدى مافيا المال والسلاح والإعلام
يجب اسقاط هذا "الفوق " سلطة ومعارضة
لتحقيق ذلك يجب القطع جذريا مع منطق هذا "الفوق" على كل المستويات
يعني ذلك في كلمة
إسقاط النظام وإسقاط هذه الطغمة المتنفذة يبدأ من تحت
وكل هذا يستلزم
تنظيمات طبقية
تنظيمات ثورية
تنظيمات القاع
المستقلة والمقاومة وبكل أشكال المقاومة والتي وللأسف مازلت مفقودة
ــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
04 ـ 09 ـ 2013

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل