أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - آمنه سعدون البيرماني - مقاله -النفط ,صانع المعجزات (ما فرقته السياسه يجمعه الاقتصاد )















المزيد.....

مقاله -النفط ,صانع المعجزات (ما فرقته السياسه يجمعه الاقتصاد )


آمنه سعدون البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 16:43
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


النفط ,صانع المعجزات ( ما فرقته السياسه يجمعه الاقتصاد )
امنه سعدون البيرماني
17 تشرين الثاني 2013
لايمكن فصل الاحداث الدائرة في المنطقه والتحالفات الجديدة المثيرة للاستغراب( لو حدثت قبل سنين) عن البحث الدائم عن الامان النفطي كما احب ان اسميه , فالامان فيما يخص الطاقه كان وعلى مدى العقود التي تلت النهضه العلميه الحديثه والاتجاه نحو مكننه المجتمع كان الدافع والمحرك الاساسي وراء الكثير من الاحداث العاصفه في التاريخ الحديث , وبالاخص وقتنا الحالي الذي يشهد بدء نضوب ما يعرف بالنفط السهل , اي النفط السهل الاستخراج نسبيا وعدم التقدم في مجالات ايجاد الطاقه البديله (على الاقل هذا هو المعلن !) . وما التقارب التركي الكردي الحاصل هذه الايام ببعيد عن هذه التأثيرات
دموع حقيقيه شاهدناها على شاشات التلفاز تنهمر اثر اللقاء التاريخي الذي جمع السيد البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق ورجب طيب اردوغان في المدينه ذات الاغلبيه الكرديه ديار بكر والذي يبشر ببدايه حقيقيه لانهاء النزاع الكردي التركي وللابد , الدموع تنهمر على اثر لفظ كلمه (كردستان ) هذه الكلمه التي كانت ولعقود طويله محرمه في قاموس القيادات التركيه المتعاقبه سواء كانت علمانيه او اسلامويه , وبالذات بعد فرض القوى الكبرى تقسيم او قل تشتيت هذه القوميه الى اربع دول هي ايران ,تركيا ,العراق ,سوريا , لمنع قيام دوله (مهاباد) جديدة ,ليستحق بعدها الاكراد لقب اكبر قوميه بلا سيادة ولا وطن ! هذا اللقب الذي رافقهم طوال سنين كفاح ونضال طويله لنيل الاعتراف بهم كمجموعه بشريه موحدة ذات اصول تاريخيه وتراثيه وقوميه مشتركه ,لعبت القوى العظمى دورا لا يستهان به في اطاله امد المأساة الكرديه , ولكن الموقف تغير تماما بعد الاكتشافات النفطيه الحديثه في اراضي كردستان , متى تغير الموقف العالمي من اكراد العراق؟ هذا موضوع يحتاج الى بحث طويل وليس هنا مجاله والمعني في هذه المقاله هو التغيير المثير للدهشه في الموقف التركي ,فالمسأله الكرديه بالنسبه الى الاتراك كانت -وربما مازالت !- مبدئيه ولا تتقبل النقاش والتلكؤ الواضح في المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني التركي لا يخفى على احد , رغم هذا فالدور الذكي والدبلوماسي الذي تلعبه القيادة في كردستان العراق في حلحله هذه المسأله يصب في مصلحه تركيا واكرادها وبالتالي في مصلحه اكراد المنطقه ككل , وهذا ايضا نلمسه في دعوة اردوغان للسيد البارزاني بالتعاون في احلال السلام بين الاكراد والاتراك وما ينعكس على امن المنطقه وازدهارها اقتصاديا وتيسير التعاون المستقبلي بين دوله كردستان القادمه لا محاله عاجلا او اجلا وبين تركيا الطامحه الى دور قيادي في منطقه الشرق الاوسط وايضا كعضو في الاتحاد الاوروبي (اذا وفى الاوروبيون بوعودهم ). ربما يتسائل البعض لماذا هذا التغيير الان وليس قبل عقود ؟! الجواب قد يحتاج الى بحث مطول حول طبيعه التقلبات السياسيه التي سادت المنطقه منذ العشرينات ولحد الان ولكن ,في هذه الفترة التي تلت سقوط نظام صدام وتشكيل الاقليم الكردي الذي يتمتع باستقلاليه مقبوله وسيادة كامله على اراضيه والكميات الهائله من النفط التي يتم اكتشافها بين الاونه والاخرى على الاراضي الكرديه في شمال العراق , اصبحت المصلحه الاقتصاديه العليا لتركيا هي المحرك الاساسي لسياساتها الخارجيه والداخليه على حد سواء ,ففي زمن يتناقص فيه المخزون العالمي من النفط والغاز ترى العراق من اقصاه الى اقصاه يتسلق ولو ببطء نحو قمه المخزون الاحتياطي النفطي العالمي واضف الى هذا الغاز الطبيعي المتوفر بكميات استثماريه عاليه في حقول كركوك وفي حاله حل مشكلتها مع المركز يضمن حقوق لابأس بها للاقليم في نفط هذه المحافظه الغنيه و امكانيه توفره ايضا وبشكل يشجع على الاستثمار مناطق اخرى في كردستان , فمن مصلحه تركيا حلحله الامور مع الاكراد الذين تمتد مناطق نفوذهم على طول الشريط الحدودي مع كردستان العراق ومع سوريا ايضا , ومرور انابيب النفط الرئيسيه عبر هذه الاراضي نحو ميناء جيهان يهدد امن هذه الخطوط الناقله دائما حيث تتعرض في احيان كثيرة الى التخريب من عناصر المعارضه الكرديه ومنها حزب العمال الكردستاني. من الجيد اذن رؤيه الجانب التركي يفكر بعقليه سياسيه محنكه تتجاوز النظرة المتعاليه التي اعتادها الاخرين من الاتراك سواء تجاه العرب او الاكراد ! الموقف التركي في تغير نحو الافضل في تعامله مع الاقليم او المركز , فالزيارة الاخيرة لاوغلو ساهمت كثيرا في تحسن الموقف التركي مع بغداد و جائت زيارة السيد البارزاني لتركيا لتعزز هذا التغير في الموقف وخاصه في ظل التحيات الصعبه التي تعصف بالمنطقه ومنها الازمه السوريه , وما تمخض عن هذه الزيارة من رغبه حقيقيه في دفن احقاد الماضي والتطلع نحو تعاون اقتصادي ونفطي مع الاكراد في المستقبل القريب والبعيد اضح من الاعلان عن فتح معبرين حدوديين اضافيين والاتفاق على مد انبوبين جديدين لتصدير النفط يمتد الاول من حقول البصرة والثاني يربط حقول نفط طق طق بميناء جيهان ,هذا و ويبدو ان الضغوط الغربيه الاوروبيه منها بالذات دفعت الجانب التركي الى اعادة حساباته ,وخاصه ان التورط في المستنقع السوري قد ينقلب بصورة سيئه على تركيا سياسيا وامنيا ويهدد امن المنطقه بشكل مباشر ,لذا وجب على تركيا ضمان مستقبل التعاون في مجال الطاقه ونقلها ليستمر النفط العراقي يتدفق عبر اراضيها وتوفير ممر امن للغاز القادم من حقل روسيا وكزاخستان -ومستقبلا العراق – وضمان عدم تعطيل هذا الممر في حال استقل اكراد سوريا واحتمال انضمامهم الى دوله كردستان الكبرى مما يوفر ممر بديل نحو البحر للنفط والغاز العراقي , سواء من الجنوب او من الشمال .والتعاون في اغلب المجالات بين البلدين. الا ان الخلافات لازالت تحت السطح ومنها الخلافات الطائفيه ربما بسبب كون القيادة في تركيا والعراق الان بيد احزاب اسلاميه لا تستطيع ان تخرج من قوقعه الطائفيه للاسف الشديد , رغم ان كل طرف يطرح نفسه كنموذج معتدل !! الا ان واقع الحال يؤكد ان لا وجود لاحزاب دينيه معتدله !
المهم ان القيادة الكردستانيه الحاليه تنأى بنفسها عن الصراع الطائفي وهي تبقي بكل الخيوط ممتدة والابواب مفتوحه ومع الجميع ,وهذا قمه الذكاء السياسي في رأيي المتواضع , المتغيرات السياسيه كثيرة و رغم ان الموقف التركي الحالي يعد ممتازا ولكن من متابعه التاريخ فالموقف التركي قد يتغير لسبب او لاخر , لذا فمن مصلحه الاكراد اتقان اللعبه السياسيه الان في الحصول على اعتراف تركي موثق بضمان حقوقهم المسلوبه ومنذ عقود وبالاخص ان المعطيات الدوليه اليوم تدعم فكرة قيام دوله كردستان مستقبلا , لكون هذه الفكرة تتلاقى مع المصالح الدوليه التي يحركها اولا واخيرا النفط الكردي الغزير المتدفق ,وامكانيه توفره لعقود قادمه وهذا ما اثبتته التقارير الجيولوجيه للشركات التي تقوم بالتنقيب في المنطقه , والذي يتطلب ان تكون هذه المنطقه مستقرة امنيا وسياسيا ,الشيء الذي يعطي عامل قوة اضافي للقيادة الكرديه وهي في تقديري تتمتع بالحنكه السياسيه اللازمه يساعدها على تحقيق سلام دائم مع الاتراك .
المصادر :
http://kurdistantribune.com/2011/iraqi-oil-industry-a-turbulent-history/
• U.S. foreign policy,IRAQ,and the cold war /BRYAN GIBSON/
• الحركه الكرديه في العصر الحديث / جليلي جليل ,م.س لازاريف ومؤلفين اخرين / الفارابي للنشر
http://www.hurriyetdailynews.com/Default.aspx?pageID=449&nID=57994&NewsCatID=409



#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنابله السلطان -مقاله
- (حرب الولاءات في العراق )
- قصيدة (تذّكر) من ديوان (خطابات مفتوحه )
- عقدة المثقف
- قصيدة (الحب في الخريف)
- قصيدة جديده بعنوان (هل تذكر ؟)
- قصيدة (العيد وطفله ) من ديواني الثاني (خطابات مفتوحه) الصادر ...
- قصيدة (سنين الخوف) من ديواني (خطابات مفتوحه) الصادر عن دار ا ...
- قصيدة (همهمه المدينه )من ديوان (خطابات مفتوحه ) الصادر عن دا ...
- قصيدة (ماذا لو؟) من ديواني الثاني (خطابات مفتوحه ) الذي صدر ...
- قصيدة (نحن البشر ) من ديوان (اعطوني عدلا )
- قصيدة جديدة بعنوان (لون عينيه ) من ديوان امنه البيرماني الجد ...
- (عدو نفسه)
- (بلا عنوان)
- كوني الحياة
- المراة العراقيه بين التشرد وضياع الحقوق
- المراة العربيه ونظرة المجتمع
- (أسرَّ لي القمر )
- قصيدة (كلمات الى ابي) من ضمن ديواني الجديد الذي سيصدر عن دار ...
- الحريه المنضبطه


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - آمنه سعدون البيرماني - مقاله -النفط ,صانع المعجزات (ما فرقته السياسه يجمعه الاقتصاد )