أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آمنه سعدون البيرماني - (أسرَّ لي القمر )














المزيد.....

(أسرَّ لي القمر )


آمنه سعدون البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


(قصه قصيرة)
أسرَّ لي القمر فقال:كان هو ملاح,تائه...يسافر مع كل ريح,وله في كل مرفأ,حكايه,سفنه لا تنفك تتحطم,كل مرة. وهي.... شجرة على ضفاف نهر...تبحث عن وطن...عن تربه خضراء,تحتضن جذورها العاريه...التي قطعتها ,قسوة الزلزال
وأسَّر لي القمر: كان هو مايزال يبحر ..في دنيا يحسبها الظمآن ماء ,ولكنها اكثر قحوله من صحراء,وهي ...تمسك بجذورها المقتربه من اليباس, ترويها بين الحين والاخر من النهر القريب... ومن فيض دموعها المتساقطه ليلا ....كالندى
أسرَّ لي القمر متابعاً: وفي يوم,كانت هناك وكان هو ايضا ,هناك, مرَّ بقربها أو ربما ...هي من مرّت...لا يهم الان,لم يأنس الى هذا الظل,أخافهُ ,ادار له ظهره, ولكنه عاد ...اتكأ على جذعها لحظات ...جلس تحت الظلال,ليرتاح من مرافئه البعيدة, كانت تحنو عليه ....تمد له اوراقها الوارفه ,برجاء... احس بنعومه تلك الاوراق ,ولكنه كان يشخص البصر الى الافق البعيد نحو مرافيء جديدة...وارض لم يطأها من قبل ,بينما هي رفعت بصرها ,نحو السماء
اكملَ القمر ,اخبرني: كلاهما ,مد البصر نحو البحر المغلف بالضباب ,كلا هما يحبس في الصدر حسرة , وابتسامه خجلى , ولكن ,كلاهما بقي صامتا ...يمنعه غرور الاثم....وجرح الكرامه...وندم, سيطبع ما هوآت
اكمل القمر ,راوياً أسرارهُ: بعد حين ....سار في دربه .....وبقيت هي.. لكنها كانت تهمس بالسؤال عنه ,لكل العابرين والمستظلين باوراقها من حر النهار, لم تلق جوابا شافياً,تطوع احدهم ,بنقل الرساله, ولكنها...كانت مبهمه...طلاسمها غريبه ورموزها مغلقه....ولم تصل الى يديه الا ...بعد الرحيل
واصل القمر بحزن: وكانت ليله الرحيل...بقيت بينهما الرساله ...و بصمات ظهره المسند على جذعها ...وارقام الرساله...تتشكل ,لم تجمع ولم تطرح...بقيت ارقام عجماء معلقه فوق الاثير واسرَّ لي القمر مختتما اقواله الشاهدة: خلف الجبال البعيدة.... ما زال هو يبحر. هو الربان وهو البحر وهو السفينه...... والنجم الهادي في الظلام يبتعد وشواطئه تناى ....يرسل نظرة حيرى الى ذاك المكان .....اما هي فعادت ,الى قرب النهر ...لا زالت واقفه ,تمسك جذورها المقطوعه...المقتربه من اليباس ...تغسلها بقطرات الندى ,ودموع النهر, بأنتظار المطر

..



#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة (كلمات الى ابي) من ضمن ديواني الجديد الذي سيصدر عن دار ...
- الحريه المنضبطه
- الحريه الكامله (هل لها وجود)
- قراءتي النقديه في روايه(نصيبك في الجنه) للروائيه نرمين الخنس ...
- قصيدة (الحق الضائع) من كتاب اعطوني عدلا
- مقاله بعنوان (هل النفط في العراق نعمه ام نقمه)
- مقاله بعنوان( الحاجّه)
- قصيدة (لا فائدة) من كتاب اعطوني عدلا
- قراءتي في روايه (ربيع المطلقات) للكاتبين اللبنانيين د.نزار د ...
- قصيدة جديدة بعنوان(وحدي)
- قراءتي في كتاب (عكس الريح) للكاتبه غادة علي كلش
- قصيدة( طعم الظلم) من كتابي اعطوني عدلا
- مقاله بعنوان (حزن المرفهين)
- مقاله اجتماعيه بعنوان(الفصليه والنهوة)
- قصيدة(المواطن المجهول) من كتاب (اعطوني عدلا)
- قصيدة(كفى صبرا) من كتابي اعطوني عدلا
- قصيدة(اشيائي الصغيرة) من كتابي( اعطوني عدلا)
- قصيدة (وطن الاخطار) من كتابي (اعطوني عدلا)
- قصيدة (سيداتي سادتي) او (الى من قد لا يهمه الامر) من ديوان ا ...
- قصيدة (لانك امرأة) من كتاب (اعطوني عدلا) بقلم آمنه البيرماني


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آمنه سعدون البيرماني - (أسرَّ لي القمر )