أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آمنه سعدون البيرماني - الحريه الكامله (هل لها وجود)














المزيد.....

الحريه الكامله (هل لها وجود)


آمنه سعدون البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحريه الكامله ,هل لها وجود؟
الحريه ,ذلك الطائر الاسطوري الذي لا يمتلكه قفص ,او تمسكه شِباك ,او تهزم جناحيه الريح ,هذه الاولى من سلسله مقالات احاول فيها مناقشه الحريه كمفهوم من وجهات نظر مختلفه وعبر العصور وارجو ان اوفق في هذا .
الحريه الكامله او المطلقه,من اكثر التعابير الرنانه والمثيرة للجدل في آن واحد,تكلم الكثير عن معنى الحريه عبر الزمن ونشأت المئات من النظريات ومن وحي فكر متعدد المنابع من اقصى العالم الى اقصاه , فكرة ضحى الكثيرون بحياتهم من اجلها عبر التاريخ, فمن ثورة العبيد في زمن الرومان , وغيرها من الثورات المتلاحقه عبر حقب التاريخ ولا ينتهي المسعى بالثورة الفرنسيه التي تعتبر بحق اول ثورة رسخت المعنى الواضح لمفهوم الحريه والفكر الديموقراطي الحديث,,هذه الفكرة نجدها واضحه جليه في فكر وكتابات رواد وقادة الثورة الفرنسيه وفلاسفتها فولتير ,مونتيسكيو, او من استلهم منهم هؤلاء كجان جاك روسو,فمونتيسيكيو كان صاحب نظريه فصل السلطات والذي تتبعه اغلب الانظمه الديموقراطيه الحاليه (الحقّه) وهو من يرى ان النظام الجمهوري هو افضل الانظمه للحكم لانه يرسخ ويضمن حريه الفرد ضمن المجتمع ككل و الذي يدور في فلك قوانين تكفل كل الحقوق ولا تضر بالهيكل العام للدوله والمجتمع, وفولتير الذي اتخذ من سخريته الفلسفيه اللاذعه في نطاق دفاعه عن الحريات المدنيه وخاصه حريه العقيدة وكان من المدافعين عن نظريه الاصلاح الاجتماعي التي تدعو الى احداث تغيير تدريجي متواتر في المجتمع وببطء ليتم استيعاب هذا التغيير من قبل الشرائح الاجتماعيه المختلفه دون احداث خضّه للمجتمع كما يحدث في التغييرات العنيفه مثلا وكان لنظرياته اكبر الاثر في فكر كبار فلاسفه ومفكري الثورة الامريكيه وواضعي دستورها الشهير,ولا ننسى جان جاك روسو الذي ساعدت نظرياته لتشكيل الاحداث السياسيه المتصاعدة التي ادت بالنهايه الى قيام الثورة الفرنسيه حيث شكلت كتاباته عن نظريه العقد الاجتماعي علامه بارزة في تاريخ العلوم السياسيه لتقديمه فكرة حقوق المواطنين والحريات الفرديه وحقوق الاطفال بشكل خاص محدثا ثورة بحد ذاته في الفكر الذي بدا عصر النهضه ولم ينتهي الى يومنا هذا,المساله اين نحن من هذا المفهوم ,وهل تم طرح افكار خلاقه استلهمت افكار ونظريات هؤلاء الرواد بالرغم من تطور الفكر الانساني الحديث؟ وما هي الحريه كفكرة مجردة ؟ ان تطبيق الحريه حتى حسب المفهوم الغربي لها هو لازال محكوم بقوانين تحد من هذه الحريه بما يكفل عدم حدوث فوضى في المجتمع لان الحريه لو فقدت قيودها الاجتماعيه لفقدت معها محتواها الانساني ولتصرف الكل بهمجيه واضحه ,نرى مثل هذا يحث في حالات معينه من الانفلات البشري في ظروف تساهل قبضه القانون او انعدامها كما في حالات السلب والنهب التي تسود بعد احداث الشغب او المظاهرات او حتى انقطاع التيار الكهربائي في وقت الكوارث الطبيعيه (كما حدث في امريكا!) اذن ,تصرف البشر كمجاميع فوضويه وسوء استخدام الحريه تسبب الكوارث احيانا مما يدل على ان المفهوم السائد بين العامه هو ان الحريه والتسيب وتحدي السلطه وجهان لعمله واحده ,هذا ناجم من الفهم القاصر للمواطنه كمفهوم سامي ان تكون حرا ولكن ان تختار ان تكون على قدر المسؤليه في ذات الوقت هو منتهى ممارسه الحريه الفرديه , هذا المفهوم عن الحريه المسؤوله هو ما يجب ان يتركز في وعي وفكر الشعوب الحديثه العهد بالحريه (كشعبنا) الذي رزح تحت حكم دكتاتوري ولفترة طويله من الزمن بحيث اصبحت الحريه كمفهوم هي الوجه الاخر للفوضويه !هذا رايي على كل حال .



#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءتي النقديه في روايه(نصيبك في الجنه) للروائيه نرمين الخنس ...
- قصيدة (الحق الضائع) من كتاب اعطوني عدلا
- مقاله بعنوان (هل النفط في العراق نعمه ام نقمه)
- مقاله بعنوان( الحاجّه)
- قصيدة (لا فائدة) من كتاب اعطوني عدلا
- قراءتي في روايه (ربيع المطلقات) للكاتبين اللبنانيين د.نزار د ...
- قصيدة جديدة بعنوان(وحدي)
- قراءتي في كتاب (عكس الريح) للكاتبه غادة علي كلش
- قصيدة( طعم الظلم) من كتابي اعطوني عدلا
- مقاله بعنوان (حزن المرفهين)
- مقاله اجتماعيه بعنوان(الفصليه والنهوة)
- قصيدة(المواطن المجهول) من كتاب (اعطوني عدلا)
- قصيدة(كفى صبرا) من كتابي اعطوني عدلا
- قصيدة(اشيائي الصغيرة) من كتابي( اعطوني عدلا)
- قصيدة (وطن الاخطار) من كتابي (اعطوني عدلا)
- قصيدة (سيداتي سادتي) او (الى من قد لا يهمه الامر) من ديوان ا ...
- قصيدة (لانك امرأة) من كتاب (اعطوني عدلا) بقلم آمنه البيرماني
- قصيدة (سأرتفع )
- عاصفه التراب
- مساؤك حزين يا بغداد


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آمنه سعدون البيرماني - الحريه الكامله (هل لها وجود)