أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال الربضي - من سفر الإنسان - عشتروت














المزيد.....

من سفر الإنسان - عشتروت


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 22:27
المحور: الادب والفن
    


نظرت إليه و هو يخطو نحوها و قالت:
= لقد انتهى الأمر أليس كذلك؟
أجابها: أنا آسف لكني لك أعد أُحس ُّ نحوك ِ بشئ.

= أتعتقد ُ أنني لا أعرف؟
منذ متى تعرفين؟

=منذ أن أصبحت شفتاك َ تتحاشيان شفتي، منذ أن أصبحت َ لا تنظر في عيني و انت بداخلي.
لماذا سكت ِّ إذن؟

= لم أسكت، لكنك لا تحسن ُ الفهم.
لست ُ غبيا ً

= بلى أنت كذلك، إن الرجل الذي لا يرى في غرز المرأة لأظافرها في ظهره سوى أهات الجنس هو أحمق.
كان يمكنك ِ أن تتكلمي، ربما لم نكن لنصل حتى هذه النهاية.

= جميل ٌ أن يعتب الصياد ُ على العصفور لأنه لم يطلب منه ألا يصطاده.
لم أقصد إيذاءك ِ و لم أُخطط لهذا أن يحدث، لقد حدث فقط.

= لست ُ عاتبة ً عليك، أنا المخطئة منذ البداية، فلقد حَمـَّلتُك َ فوق طاقتك.
ماذا تقصدين، أنا لست ُ ضعيفا ً.

= ألم أقل لك أنت غبي، كل شئ عندك هو ربح ٌ و خسارة، قوة و ضعف، إحساس و لا إحساس.
لا أسمح ُ لك بإهنتي أسمعت ِ؟

= سمعت، لكني لم أهنك، أنا فقط أصف ما أنت، أنت ذكر ٌ يريد امرأة ً يُحس بها، تجعل ذكورته منتبهة ً دائما ً، فحلا ً يريد من تؤكد له فحولته عند كل لقاء.
أليس هذا ما يريده كل الرجال؟ فهذا حقي!

= كل ُّ الرجال؟ لا أعلم فأنا لم أجرب الرجال، التقيت قبلا ً ذكورا ً فقط.
الرجال هم الذكور يا عزيزتي، لا فرق، هذه مسميات فقط.

= ربما. لكني لم أقابل الرجال بعد، و عندما أقابل أحدهم لن تعلم أنت فأنا لا أخاطب الماضي.
الماضي؟ يااااه بهذه السرعة تنكرت ِ لي؟

=لقد منحتك َ كل شئ ثم تتهمني أنني قد تنكرت ُ لك. أنت تقيس الوفاء بميزان إحساس جسدك.
ماذا تعنين؟

= كل ُّ مرة منحتك َ فيها نفسي كانت أول مرة ٍ بالنسبة لي، لكنك حين تعودت علي مللت مني و فترت، لهذا تظن ُّ أنني تغيرت، بينما الحقيقة أنك أنت الذي لم تعد تريدني، أنت تريد أن ترى في كل يوم إمرأة ً جديدة بينما أنا أعشق أن أرى فيك كل مرة ٍ عين نفسك َ لا غيرك.
لا ليس هذا و لكني،،،، لكني،،،، لا أعلم ماذا حدث لي.

= لست َ مُضطرا ً لتبرير نفسك. أتمنى لك التوفيق معها.
مع من؟ لا يوجد أحد صدقيني.

= أنا أصدقك، لكني أرجوك لا تصنع معها مثلما صنعت معي
قلت ُ لك ِ لا يوجد أحد.

= و أنا قلت ُ لك أني أصدقك، لكن أناملك التي تتحس جسدها في جسدي تشهد أنا كاذبان.
أنا، أنا،،،،،

= لا بأس، إذهب أتمنى لك التوفيق ،،،،،،، توقف لا تقبلني قبلة وداع فقد ودعتني منذ زمن، اذهب إليها بكل طاقتك، لا تترك منك شيئا ً عندي.
ألهذا الحد تكرهينني؟

= ليست كراهية ً لكن لا يربطني بك شئ فلم تقبلني؟
إلى اللقاء

= وداعا ً.



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سفر الإنسان – الإنسان
- إشكالية العقلية العربية – السواقة، مساء الخير و عليكم السلام ...
- وجبة سريعة من سفر التطور - إنتصاب القامة و الذكر الأضعف
- نظرة ثائر – المرأة في قلب المسيح ضرب ٌ لمأسسة الدين و ستار ا ...
- أصل مشكلة حركات الإسلام السياسي – الصحراء، شظف العيش و القبي ...
- الله في وسط الصمت
- ما هو الحب؟ - سؤال المليون دولار
- من قلب الله - إن شئت َتُبصر
- حين َ يُجن ُّ العاشق - فلتحترق الدنيا حين نكون
- قراءة في سفر التطور – عندما عوى الذئب
- مناهج التعليم – مُكَثَّف ٌمن الدين بنكهة العلم الخفيفة
- حينما ذهب – من وحي الخياطة
- قراءة من سفر الحكمة – الفصل الثالث
- نيتشه – الإنسان عاريا ً.
- الهجوم على المسلمين – الإنصاف يقول توقفوا
- المطرانان المخطوفان – موسكو و الشيشان و حلب
- قراءة في سفر الإنسان – الله
- أضواء على التطور – القرد الذي لم يصبح إنسانا ً
- حين رأت جدها – لا تخافي
- مشكلة الشر في العالم – بين الإيمان و الإلحاد


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال الربضي - من سفر الإنسان - عشتروت